من يستهدف قائد الجيش من الداخل؟ | أخبار اليوم

من يستهدف قائد الجيش من الداخل؟

شادي هيلانة | الثلاثاء 27 ديسمبر 2022

تحضير الارضية لتسوية رئاسية قريبة

 

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

تحت عنوان التوافق لانضاج التسوية الرئاسيّة يتم التحضير لأرضيّة تقارب يمكن انّ ترقى الى مستوى التفاهم، وبالتالي الاتفاق على شخصيّة رئيس الجمهوريّة العتيد، ولكن حتى اللحظة الوضع ميؤوس منه وكل ما يدور في هذا السياق "حركة بلا بركة" وتكهنات وامنيات لا أكثر، خصوصاً انّ كل الاطياف السياسيّة متشبثة برؤيتها، ولا تزال متمترسة خلف عنادها، كونها تتكل على الخارج فقط.

ووسط هذه المعمعة، تُطرح علامة استفهام حول حراك النائب جبران باسيل، الذي في الفترة السابقة "لم يترك لهُ صاحباً"، بعدما خلق عداوات سياسيّة مع القوى ما ادى الى اشتعال الحملات المتبادلة. السؤال البديهي هنا ما الغايات المنشودة من ذلك في هذا التوقيت تحديداً من خلال عقد لقاءات "سرّية" بعيدة عن الاضواء، سواء مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، او مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، كما مع زعيم تيّار المردة سليمان فرنجيّة، وكان قد التقى باسيل ايضاً رئيس المجلس النيابي نبيه برّي قبل فتح النار السياسي عليه لتسوء العلاقة مجدداً بينهما.

لكن جرعة دعم لا تشكو من شيء، ايضاً لمنع قطع الخيوط بين "الشالوحي" و"حارة حريك"، كما للحفاظ على ما تبقى من حضور وازن ونفوذ للتيّار الوطني الحر، قدم مسؤول لجنة التنسيق والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا التهنئة بعيد الميلاد المجيد باسم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الى الرئيس السابق ميشال عون، وكذلك الى النائب باسيل، اذ أكّد انّ لا قطيعة بين الحزب و"الوطني الحر".

وعلى الرغم من "عناد" باسيل في الاعتراض على وصول فرنجية إلى بعبدا، الّا انّ مصادر واسعة الاطلاع افادت لوكالة "اخبار اليوم"، انّ باسيل بصدد المضي بفرنجيّة شرط "التنازل لهُ بعض الشيء"، كما انّ مصلحته تتطلب عدم "الزعل" مع الحزب الحليف المتبقي لهُ، وذلك مقابل استهداف قائد الجيش جوزاف عون، في محاولة لحرق اسمه، اذ انّ باسيل لا يُريد تعزيز وضعه ورفع أسهمه في السباق الرئاسة الداخلي، خصوصاً بعدما سمع جديّة طرح اسمه، لا سيما اثناء زياراته المتنقلة بين الدوحة وباريس.

كل ذلك يأتي، على وقع الوضع الميؤوس، واشتداد التأزم والانهيار الاقتصادي والمالي، اذ سجل الدولار رقماً قياسياً جديداً مساء أمس، فحلّق من جديد بشكل جنوني، تخطّى ال48 الفاً لسعر الدولار الواحد، وهذا ناتج عن عمليات مضاربة وتهريب الدولار الى خارج الحدود، كما جاء في البيان الذي صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة صباح اليوم، اذ سجل سعر صرف الدولار انخفاضا كبيراً وصل الى 43 الفاً، بعد دقائق قليلة على بيان المركزي.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة