في وداع عام لا أسف عليه | أخبار اليوم

في وداع عام لا أسف عليه

جان الفغالي | السبت 31 ديسمبر 2022

باسيل: الا يحق لي بان أكون رئيسًا واتقدَّم على فرنجيه الذي يسميه الحزب؟

بقلم جان الفغالي – "أخبار اليوم"

كثيرون يقولون: "ليته لم يكن"، وهُم على حق، فالعام الذي يلفظ انفاسه الأخيرة، يكاد ان يُسقِط آخر املٍ لدى اللبنانيين.

لا حاجة إلى التمحيص كثيرًا وإلى التفكير كثيرًا وإلى التدقيق كثيرًا، للقول إن عام 2022 كان بألف عام: قهرًا وعذابًا وعوزًا ووجعًا، أعاد اللبناني إلى "العبودية" التي كانت سائدة في القرون الوسطى: كاد اللبناني ان يصبح عبدًا للدواء ولرغيف الخبز وللاستشفاء ولمقعد المدرسة او الجامعة ولوظيفة او فرصة عمل ولتأشيرة او تذكرة سفر تُخرجه بعيدًا من هذا المستنقع وتُخرجه من هذا النفق الذي لم يجد أي بصيص نور في نهايته.

من أسوأ ما شهده العام الذي يجرجر أزيال الرحيل، هو هذا الفرق الشاسع بين واقع الناس ووعود السلطة، التقهقر كان سِمة ما يعانيه الناس، والإنكار كان سِمَة تعاطي السلطة مع شعبها:

لم يحقق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي انتهت ولايته منذ شهرين، اي شيء يُذكَر، في الشهور العشرة من سنته الاخيرة، انشغل الرئيس السابق بالإنتخابات النيابية من باب تحوله إلى "مفتاح انتخابي" في يد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل: يتصل بهذا ويستدعي ذاك، لمصلحة هذا وضد ذاك، منهم مَن تكلموا وكشفوا، وبينهم النائب السابق زياد اسود، ومنهم مَن "سكتوا عن الكلام المباح" وبينهم النائب إبراهيم كنعان الذي لولا حيثيته لكان اليوم "نائبًا سابقًا" لمصلحةِ سيدة "باسيلية" عرَض عليها باسيل ان تترشح.

لكن "المفتاح" لم يكن شغالًا بالنسبة إلى النائب السابق أدي معلوف الذي "اشتغل له" الرئيس عون بقَدْر ما اشتغل لرئيس التيار جبران باسيل، وكان اسرَّ لأحد القريبين منه الذي عمل على خط الانتخابات بأن ما يعنيه بالنسبة إلى الانتخابات إسمان "جبران وأدي".

وما ينطبق على الإنتخابات النيابية، أنطبق على الاستحقاق الرئاسي، الرئيس عون أمضى ست سنوات في العمل على إيصال باسيل، لم يخلُ حديث إعلامي او مقابلة إعلامية له إلا وتحدث فيها عن "حق باسيل" في ان يكون رئيسًا للجمهورية. وفي التسريبات التي صدرت عن باسيل: قدمنا الكثير لحزب الله، فبماذا بادلنا؟ صدرت بحقي عقوبات اميركية بسبب علاقتي بحزب الله، فماذا اخذت في المقابل؟ الا يحق لي بان أكون رئيسًا للجمهورية واتقدَّم على سليمان فرنجيه الذي يسميه الحزب؟

هذه المطالبات سترحل مع السنة الراحلة ، ولن تكون في خطابات السنة الجديدة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

الأخبار

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة