من الصين الى دولة ثانية وثالثة ورابعة وخامسة... مخاوف شديدة! | أخبار اليوم

من الصين الى دولة ثانية وثالثة ورابعة وخامسة... مخاوف شديدة!

انطون الفتى | الخميس 05 يناير 2023

مصدر: كل الدول ستفرض إجراءات وقائية إذا وصلت الأمور الى مشهد وبائي كبير

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل تتحوّل الدول التي لم تتّخذ أي إجراءات وقائية تجاه القادمين إليها من الصين، حتى الساعة، الى بؤرة تفشٍّ جديدة لـ "كوفيد - 19" سواء في أراضيها، أو في دول أخرى، وحتى في تلك التي فرضت هذا النّوع من الإجراءات في مطاراتها، والتي بات عليها تتبُّع كل مسافر وافد إليها من الصين بطريقة مباشرة، أو عبر مطارات دول أخرى، لم تتّخذ أي ترتيب في هذا الشأن؟  

 

"ضيّق للغاية"

المشهد الوبائي الصيني مُقلِق، على وقع الانتقاد الذي وجّهته "منظمة الصحة العالمية" لتعريف الصين "الضيّق للغاية" للوفيات النّاجمة عن "كوفيد - 19".

فالمنظّمة أكدت أن الإحصاءات لا تنسجم مع عودة انتشار الوباء هناك، وأن الأرقام الحالية التي تنشرها الصين لا تعكس حقيقة تأثير المرض في ما يتعلق بالاستشفاء، ودخول العناية المركّزة، والوفيات. وأيّدت إجراء فحوص على القادمين من الصين، وسط تحذيرات من احتمالات خطر أكبر في انتشار متحوّرات جديدة بسبب إمكانية تطوُّر الفيروس، والانتقال الشديد للعدوى.

 

مشهد جديد؟

حذّر مصدر طبّي من أن "النّسخة الجديدة من تفشّي "كوفيد - 19" في الصين قادرة على أن تشكّل سبباً لمشهد وبائي جديد حول العالم، في ما لو شهد الوباء متحوّرات شرسة".

وذكّر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" بأن "الضّغط الوبائي الذي عرفه العالم في عام 2020 بدأ من الصين أساساً، ورغم أن تلك الأخيرة قامت بكل ما منع تفشّي الوباء في أراضيها آنذاك. ومن ساهم بنشره حول العالم كانت الشعوب الأكثر احتكاكاً مع الصينيّين. فعلى سبيل المثال، كانت إيران من أكثر البلدان التي تأثّرت بـ "كوفيد - 19" خلال الأشهر الأولى من تفشّيه في الشرق الأوسط، وذلك بسبب كثرة الاحتكاك بين الإيرانيّين والصينيّين. هذا فضلاً عن أن إيطاليا وبعض البلدان الأوروبية عانت من مشهد وبائي خطير جدّاً آنذاك، وشكّلت بؤرة تفشٍّ للجائحة، وذلك بعدما استضافت مؤتمرات اقتصادية دولية شارك فيها رجال مال وأعمال من الصين، في مرحلة ما قبل وضوح الرؤية الوبائية".

 

الاقتصاد

ولفت المصدر الى أن "الطب والسياسة والاقتصاد تتداخل ببعضها البعض، مع حفظ المرتبة الأولى للاقتصاد، وقبل كل شيء. فالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رسب في امتحان "كوفيد - 19"، من أجل الاقتصاد الأميركي، وبسببه. ولذلك، لا شيء يمنع أن يتمّ استغلال الوباء لمحاربة الصين اقتصادياً، وحتى لو أن لا تأكيدات حول خطر شديد في مدى قريب".

وختم:"قد تكون الدول الأوروبيّة والولايات المتحدة الأميركية والدول الحليفة لها، اختارت مسار زيادة الضّغط على الصين في الوقت الحالي، ضمن إطار سياسي واقتصادي أكثر من طبي. ولكن إذا وصلت الأمور الى حدّ مشهد وبائي كبير هناك، وبما يخرج عن السيطرة، فإننا سنجد أن كل الدول ستكون مُجبَرَة على فرض إجراءات وقائية على القادمين إليها من الصين، ومهما كانت الاعتبارات".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار