حضور اوروبي خجول في مؤتمر "التيّار"... ملف النازحين "راوح مكانك"! | أخبار اليوم

حضور اوروبي خجول في مؤتمر "التيّار"... ملف النازحين "راوح مكانك"!

شادي هيلانة | الخميس 12 يناير 2023

جهات خارجيّة لا تزال تعول على النازحين لتغيير نظام الاسد

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
كل شيء يُثبت أن الرغبة الدولية هي في إبقاء النازحين السوريين في لبنان، وليس هناك ايّ جديّة في التعاطي مع هذا الملف باتجاه إنهائه، ما يشكل ضغطاً كبيراً على المواطن اللبناني، بحيث لا يمكن للدولة اللبنانيّة أنّ تتحمل فوق ازمتها الإقتصاديّة الخانقة، عبئاً إضافياً بوجود نازحين تُقدّر أعدادهم بنحو ثلث عدد اللبنانيين الموجودين على اراضيه.
غير انّ محاولة "التيّار الوطني الحر" تنظيم مؤتمر بعنوان :"لنّ نتخلى عن أحد"، حول اثر النزوح السوري على لبنان، لم تنجح في حشد الحضور الاوروبي الذي كان خجولا، تمثل بشخص وزير الخارجية والتجارة الهنغاري Péter Szijjártó، الذي أكّد خلال إلقاء كلمته أن "النزوح هو خسارة للبلد المضيف ولموارده".
وفي هذا السياق، اكدّت مصادر عليمة انّ حضور "هنغاريا" في المؤتمر، لنّ يقدّم ايّ تطور في ملف عودة النازحين، على إعتبار انّ الدول الاوروبيّة الاساسيّة المؤثرة كفرنسا والمانيا وبريطانيا وغيرهم، يرفضون هكذا مؤتمرات لغايات في "نفس يعقوب"، عدا انّهم يفضلون إبقاء النازحين في لبنان وغيره من البلدان، وفق مناخ وتواطؤ دولي إقليمي، لحين تغيير الواقع السياسي في دمشق، بدءا بإقرار إنتخابات عامّة، ومجلس شعب جديد، وصولاً الى رئيس خلفا للرئيس بشار الاسد.
كما تشير المصادر نفسها، في حديثها الى وكالة "اخبار اليوم"، انّ الجهات الخارجيّة، لا تزال تعول على النازحين لتغيير النظام الحالي، بهدف تكوين كتلة كبيرة معارضة بوجه الأسد، في ظل رهان غربي على النازحين وهم باكثرية مناهضة ومعاديّة للنظام، الى تغيير الواقع السوري برمته.
داخليّاً، ما بات معلوماً انّ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، فرمل خطّة العودة التي بدأ تنفيذها في ٢٦ تشرين الأول 2022، مع أول دفعة انطلقت من عرسال بـ"طبل وزمر"، بحيث هللت لها اللجنة الوزارية المختصة، وفجأة انطفأت "لا حس ولا خبر"، يحول ذلك بحسب احد المحللين السياسيين، انّ بعض الجهات الخارجية ذهبت الى حدّ تهديد بعض المسؤولين الرسميين بمصالحهم الخاصة، وتسجيل مواقف وتهديدات، لذا لن نرى عودة فعليّة، طالما انّ المجتمع الدولي يشهّر هذا السلاح بوجه اللبنانيين في كل مناسبة او مسعى جدّي، بحجّة لجوء السلطات السوريّة الى ترهيب وتعذيب لحظة عبور النازحين الحدود - لكنّ بالنتيجة، مهما علتّ اصوات العودة، فإنّ الملف مُجمّد حتى إشعار آخر.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار