كاسندرا حماده -أخبار اليوم-
"سنة جديدة، اهداف جديدة"... تتردد هذه العبارة كثيرا على ألسنة الناس مع بداية كل عام، فيشعرون وكأن "طاقة ولدت في روح" ولكن في معظم الاحيان الامر لا يدوم كثيرا... مع العلم انه في كل يوم، يحتاج الفرد الى الكثير من التجدد، لا سيما وان تفاصيل الحياة اليومية تأخذ الكثير من الوقت وتتقدم على الأهداف التي اراد كل انسان تحقيقها وخطط لها منذ اليوم الأول من السنة.
ما هي الأهداف الحقيقية؟
يشرح الـمدرّب راني بيطار في هذا الاطار ان الأهدف الحقيقية ليست عبارة عن نتيجة واحدة، انما هي برنامج متكامل، مفتاحه الاساسي تطوير الذات عبر مجموعة من العادات الروتينية التي نتدرب عليها يوميا.
ومن هذا المنطلق، يوضح بيطار، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان السؤال الأساسي الذي على الفرد ان ينطلق منه هو : "من الشخصية التي اريد ان أكونها في نهاية السنة؟".. وذلك ينطبق على الصعيد المهني، المالي، العاطفي... والاهم ان نلتزم بالواقعية تجاه تلك الشخصية التي نضعها امامنا.
و يكمل: "الحاضر" هو نقطة الانطلاق الأساسية، أي التدريب على العادات الروتينية وهي خطوات بسيطة ولكن مفعولها طويل الامد، كتغذية العقل على هرمونات تقدم الطاقة والاندفاع من خلال الالتزام بمواعيد اساسية والقيام بالخطوة الاولى مباشرة والابتعاد عن تأجيل الاعمال وان كانت أعمال بسيطة، وبذلك نبتعد عن خطر الـ "panic zone"، ومن هنا أهمية التفكير بتنفيذ الخطوة وليس موعد التنفيذ.
واذ يشدد على اهمية دمج الاعمال التي تحفزنا على الاستمرارية. يؤكد بيطار ان كل فرد يمتلك حاجات لا بد ان ترتبط بأهداف تلبيها. الى ذلك، يجب البحث عن النتائج الايجابية لكل هدف يوضح الأهداف الأهم عند كل فرد.
ويختم: الـ "support system " اي الدعم من القريب امر مهم لتحقيق النجاح، لا سيما تهنئة الذات بعد تنفيذ كل خطوة بنجاح.
