الدولة الحاليّة لن تُقلع بلبنان مجدّداً والمشكلة... كبيرة! | أخبار اليوم

الدولة الحاليّة لن تُقلع بلبنان مجدّداً والمشكلة... كبيرة!

انطون الفتى | الأربعاء 18 يناير 2023

مصدر: وجه جديد لرئاسة الجمهورية تُشكَّل الحكومة الجديدة على شاكلته

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

أميركا بذاتها، ما كانت لتكون أميركا، لولا الشعب الأميركي الذي ساهم بقوّتها، والذي جعلها واحدة من أكثر الدول الكبرى والغنيّة، والقادرة على أن تلعب أدواراً هائلة خارج حدودها.

 

تُسقط حكومات

وأوروبا نفسها، ما كانت لتكون أوروبا، لولا شعوبها الكثيرة التي جعلت منها واحدة من أكثر القارات غزارة على مستوى العلوم، والمعرفة، والثقافة... وحتى على صعيد القوّة العسكرية، ورغم تراجُع أدوار دولها الكبرى منذ عقود.

فالبلدان التي تركت بصمة في التاريخ، هي تلك التي تنتفض شعوبها، وتُسقط حكومات وبرلمانات، وتحاسب، وتطالب بتفسيرات، وبانتخابات مبكرة... في كل مرة يرتفع فيها إنفاقها، أو تزداد فيها صعوباتها المعيشية والحياتية.

 

لبنان

أما لبنان، فخبر كاذب مُتداوَل عن رفع الرّسوم أو الضرائب أو... على خدمات لا يستفيد منها الشعب اللبناني عملياً، غداً، كفيل بجعل اللبنانيين يتقاتلون على الطُّرُق وفي كل مكان من جراء الازدحام اليوم، وذلك للإسراع الى الدّفع (اليوم) قبل الاضطّرار الى ذلك "عا غالي" (بدءاً من الغد)، وذلك من دون سؤال عن الجدوى من الدّفع من دون نتائج، أي من دون الحصول على خدمات أو صيانة دائمة لتلك الخدمات في المقابل، ومن دون قيام الدولة بواجباتها.

هذا فارق كبير، يفرّق في ما بين الشعوب، ويشرح الأسباب التي تدفع دولة، مثل الدولة اللبنانية، الى استسهال توقيف شقيق ضحيّة مثلاً، بالاعتماد على ذرائع غير منطقيّة، والى تحوير وقائع، أو ممارسة الحُكم بوقاحة...

 

الشعب

فشعب "غير طبيعي" في "الخَوْرَفَة" أمام كل الظروف، يكون طبيعياً جدّاً له أن يُحكَم من سلطة "غير طبيعيّة" على مستوى الوقاحة، والكذب، والسرقة، وتمويل أرباحها ومواردها غير الشرعية، من جيوب شعبها "المخَوْرَف".

دولة تجبي الضرائب من أجل الجباية، وتحكم من أجل الحكم، ودولة لا منفعة منها سوى ترتيب أمورها، وكيفيّة حصولها على الضرائب، من دون الاعتراف بحقوق المواطن عليها، وبواجباتها في توفير المقابل. وهذا طبيعي حيث لا وجود لصوت الشعب، أو حيث لا شعب أصلاً.

 

وجه جديد

أكد مصدر مُواكِب لجلسات مجلس الوزراء، وللعمل داخل مجلس النواب، أن "دور الشعب اللبناني مهمّ في بناء البلد مستقبلاً. فإعادة الصحة الى الاقتصاد مرهونة بمدى تقبُّل الشعب اللبناني للخطط الموضوعة والمطلوبة لذلك، وبمدى ثقته بها، وإلا فإن لا شيء مُمكناً".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "دور لبنان مستقبلاً، سينطلق من الحيوية الموجودة لدى الشعب اللبناني، ومن تلك (الحيوية) المتوفّرة في الاقتصاد اللبناني، والتي يمكن تحريكها انطلاقاً من الطاقات المتوفّرة في صفوف اللبنانيين".

وأضاف:"صحيح أن ممارسات الشعب اللبناني اليوميّة قد لا تكون منطقية في كثير من الأحيان، وقد تبدو غير مُتناسِقَة مع الانهيار الحاصل، ومع وجوب مُحاسبة الدولة على واجباتها التي لا تقوم بها تجاه شعبها. ولكن من سيُقلع بلبنان مجدّداً في المستقبل، ليس الدولة اللبنانية الموجودة حالياً".

وختم:"الإقلاع الجدّي بلبنان يبدأ بانتخاب وجه جديد لرئاسة الجمهورية، تُشكَّل الحكومة الجديدة على شاكلته. فهذا ليس خياراً بل ضرورة، وهو بات موازياً لتطبيق الإصلاحات".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة