انتظار كلمة السر من الخارج قمة الاستفزاز لإرادة الشعب اللبناني
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
في خطوة لم تتضح اهدافها بعد ما اذا كانت وطنيّة او شعبوية، قرر عدد من النوّاب من بينهم ملحم خلف، نجاة صليبا سينتيا زرازيري، وفراس حمدان - الاعتصام داخل قاعة المجلس النيابي لحين إنتخاب رئيس جديد، في سابقة هي الاولى من نوعها، بعدما تبيّن انّ هناك نيّة خفيّة بعدم الانتخاب، في ظل الاصطفاف والانقسام الحاد في البرلمان نتيجة لتركيبته المتعددة، وتعطيل نصاب الدورة الثانية- فيما الشعب يكتوي بنار غلاء المعيشة، ويتوجع من تحليق أسعار صرف الدولار الذي وصل بجنونه الى اعلى مستوياته ملامسا عتبة الـ 50 الفاً.
وسط هذه المعطيات، اصبح اللبنانيون يشككون بقدرة النواب ومن يمشي معهم في إحداث خرقٍ في الواقع الوطني وإنتخاب رئيس فوراً، اذ لا يمكن احتمال المزيد من الفراغ او الشغور، والبلد على قاب قوسين من الانفجار الاجتماعي. حيث الأزمة تتراكم فصولاً وأحداثاً وكان آخرها جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار سلفة الخزينة لصالح شركة "كهرباء لبنان" التي كبدت خزينة الدولة الخاويّة اصلا اكثر من مليون ونصف دولار غرامات- نتيجة سلوكيّة رجال السياسة من كذب وتهرب من المسؤوليّة.
انطلاقاً مما تقدم، فإنّ الوضع الحالي يسير من سيء الى أسوأ، ولم تعد هناك من مقومات للدولة ولا أسس لقيامها من جديد ولا قوانين وليس هناك مؤسسات فالبلد انهار بالكامل، لذا اتت خطوة النوّاب المعتصمين داخل البرلمان، وفق معلومات لتُحرك ربما المياه الراكدة في الداخل والخارج، او تنقشع الرؤية من حراك أو مبادرة جديدة قد تؤدي الى انتخاب رئيس، وربما سيكون لهذا التحرك كلام آخر للحث على التوافق، والتخفيف عن كاهل البلد وأهله.
الى ذلك علمت وكالة "اخبار اليوم" انّ هناك عدداً من النواب المعارضين والحزبيين، يدرسون خيار مشاركة زملائهم الاعتصام في قاعة المجلس، ووفق مصادر واسعة الاطلاع - هناك جديّة لِمنع أيّة مُماطلة في انجاز هذا الاستحقاق وعدم انتظار كلمة السر من الخارج، فهذا قمة الاستفزاز لإرادة الشعب اللبناني.
وكانت عقدت صياح اليوم الجلسة 11 لانتخاب رئيس الجمهورية، شارك فيها 111 نائبا، وجاءت نتيجة التوصيت وفق الآتي 34 ميشال معوض،37 ورقة بيضاء،7 عصام خليفة، 14 لبنان الجديد، 15 ملغاة، 2 زياد بارود، 1 ميلاد أبو ملهب، 1 صلاح حنين، وفُقد النصاب في الدورة الثاني.
للاطلاع على تفاصيل خطوة النواب المعتصمين اضغط هنا