طريق بعبدا لا تمر بالبترون!.. هل زار فرنجية الرياض؟ | أخبار اليوم

طريق بعبدا لا تمر بالبترون!.. هل زار فرنجية الرياض؟

رانيا شخطورة | الجمعة 27 يناير 2023

الحزب وفرنسا ناخبان اساسيان وماكرون يبحث عن مصالح بلاده

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

زيارة نوعية ولافتة قام بها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية برفقة زوجته السيدة ريما الى بكركي، اتخذت الطابع الرسمي وحملت اعلانا ضمنيا للترشح الى الانتخابات، واوحت انه ليس مزروكا في زغرتا الزواية او الشمال، بل لا حدود لتحركه.
مواقف مهمة اطلقها من على منبر الصرح، لا سيما منها ما يتعلق بعدد الاصوات، حين قال: " سأقبل بأن أكون رئيساً بالنصف زائدا واحدا، فجدي وصل الى الرئاسة بهذه الطريقة، وهذا ما ينص عليه الدستور، ولا يمكننا أن نستنسب في تطبيقه"... ما يعني انه بدأ برحلة جمع الاصوات.
وفي هذا السياق، يؤكد مصدر واسع الاطلاع ان السباق الرئاسي ما زال مفتوحا على مصرعيه في حين ان البلد لا يحتمل حيث التشققات في الكيان اللبناني اصبحت خطيرة "وارتقت" الى مرتبة التصدعات ولم تعد فقط تشققات في الهيكل، وبالتالي اصبح من الملح ان يصار الى انتخاب رئيس لتفادي ما يحكى وما يحاك على الصعيد الامني والاستقرار الامني، ويعرف الجميع ان مآزق لبنان الكبرى دائما تترجم بالامن ولا يجوز الاتجاه نحو سفك الدماء.
ويشير، عبر وكالة "أخبار اليوم" الى ان الاستهدافات والاصطفافات ما زالت هي نفسها وبالتالي الكل على حذره، معتبرا ان المعالجة الدولية تأتي فقط من الجانب الفرنسي على اساس ان يمتلك الرئيس حيثية تترجم اولا باكبر اجماع لبناني حوله وثانيا لا ترفع امامه المتاريس الدولية، اضف الى ذلك ان عين باريس على مصالحها الكبرى في لبنان – الذي اصبح وحده موطئها خارج حدودها- من شركة توتال (في النفط) الى CMA CGM (في المرفأ) فشركة ORANGE (في الاتصالات) وصولا الى شركة كهرباء فرنسا EDF (في قطاع الكهرباء)، وبالتالي من المفترض ان يكون الرئيس اللبناني العتيد قريب من الهوى الفرنسي وبمباركة اميركية، اذ في المحصلة الرئيس ايمانويل ماكرون سينال جائزة على موقفه من نظيره الاميركي جو بايدن.
وهل المسعى الفرنسي سيترجم بانتخاب فرنجية؟ يجيب المصدر: سنصل الى رئيس، لان الناخبين الكبيرين هما حزب الله والفرنسيين، في حين الاميركي يفضل ان "تطبش الكفة" لناحية الفرنسي، كون الحزب ما زال في دائرة الاستهداف والدليل ما حصل مع شركة مقلد للصيرفة (التي تمول الحزب ).
وهنا يتحدث المصدر عن معلومات غير مؤكدة مفادها ان فرنجية زار السعودية والتقى ولي العهد محمد بن سلمان، كما ان الاميركيين لا يعارضون، واذا صح هذا الكلام يعني ان الهوى مازال شماليا، وفي السياق عينه تأتي الزيارة الى بكركي وما تلاها من مواقف وما قد يلحقها من مواقف او زيارات التي يمكن ان تصب في نفس الاتجاه يعني ان فرنجية اصبح في مواجهة كل من لا يريد هذه الدولة؟
وما المقصود في "هذه الدولة"؟ يجيب المصدر: اي الرئيس نبيه بري وحزب الله الثابتان، الى جانب الرئيس نجيب ميقاتي او النائب فيصل كرامي في رئاسة الحكومة، في مقابل استبعاد قائد الجيش العماد جوزاف عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قائلا: ليس بالضرورة ان تمر طريق زغرتا في البترون، فمقر الرئيس في بعبدا.
ويرى المصدر انه عندما اعلن فرنجية بالامس هذا "الترشيح المقنع" ظهر انه في مواجهة اي مشروع آخر يسمى بـ"الرئيس التوافقي" الذي يتفق عليه النواب بمختلف تكتلاتهم. ويضيف: في وقت يعتبر البعض ان انتخاب فرنجية – اذا حصل- سيكون مرحلة انتقال الى الرئيس الذي يمكن ان يكون بعد ست سنوات من تاريخ الانتخاب اي كـ "شارل حلو المرحلة"، لكن في المقابل اعلن فرنجية عكس ذلك مؤكدا انه يستطيع ان يفعل وينجز وانه ليس تابعا لحزب الله وهو صديق لكل العرب بمن فيهم سوريا.
وفي واقع كهذا يتابع المصدر: لن ترضى القوات ولا التيار الوطني الحر، في حين ان "المستقبلين بالسر" سيؤيدون، بري والحزب اكثر من راضيَين، اما موقف النائب وليد جنبلاط فسيكون رماديا، خصوصا انه كان قد رشح قائد الجيش خلال لقائه مع وفد حزب الله في رسالة الى فرنجية، خصوصا وان الاخير اقرب الى طلال ارسلان اذ "تجمعهما دار دمشق"
وانطلاقا من هذه المقاربة، يصف المصدر فرنجية بـ"المتقدم بين الكهنة"، لكن في المقابل رئيس التيار جبران باسيل - وليس بشخصه- لم يخرج من السباق، بل لديه اسماء مستقلة قد تكون جذابة للحزب وبري وربما ترتاح لها القوات.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة