شدّ الحبال متواصل... لا حياة للوائح الرئاسية! | أخبار اليوم

شدّ الحبال متواصل... لا حياة للوائح الرئاسية!

كارول سلّوم | الإثنين 30 يناير 2023

اسم ينتظر معطيات داخلية وإقليمية و"ساعة الصفر" كي يتصدر السباق

كارول سلوم –"أخبار اليوم"

إذا كان لكل فريق سياسي في البلد لائحة  تستحق أن يفوز احد أسمائها بلقب "فخامة الرئيس"، فلماذا التأخير في مسألة الإنتقاء؟

قد يكون هذا السؤال محقا في ظل الإخفاق المتواصل في انتخاب رئيس للبلاد، لكن هذه اللوائح ليست موحدة عند الكتل النيابية، وان كان هناك أسماء مشتركة لدى كتلتين أو أكثر فقط، في حين أن لا لوائح لدى كتل اخرى وهي في النهاية لا تزال تبحث عن معطيات جديدة للبناء عليها، البعض منها  اظهر نواياه تجاه الملف الرئاسي، أما البعض الأخر  فينتظر مساع للوصول إلى هدف معين.

 

وفي المشهد الرئاسي، حقيقة واحدة لا يِمكن القفز فوقها وتتمثل بكيفية تأمين الأصوات التي تخول احد مرشحي اللوائح من الحصول على النصاب الدستوري، في ظل الصراع الحاصل حول هذه النقطة بالتحديد. حيث ان الدستور واضح عن انتخاب رئيس الجمهورية أي أن العملية تتم  بغالبية ثلثي اعضاء مجلس النواب في الدورة الاولى وبالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي. لكن تلك "الدورات المتتالية" لا تنعقد بفعل عدم اكتمال النصاب... وهذا معلوم  لدى جميع الكتل.

وبالعودة إلى مسألة "اللوائح" فهي في اعتقاد البعض تحصر عملية الإختيار بها، إنما في المقلب الآخر تصطدم برفض البعض اللجوء إليها على قاعدة "هذا هو مرشحي" فقط.

وفي الموازاة، لم يخرج كلام من الأسماء المرشحة التي يتم تداولها، يعترض على تزكيتها في السباق الرئاسي حتى الآن وهذا يدلل على رغبتها في المشاركة. في المقابل، يدرك الجميع أن هناك أسماء "تحترق" مع مرور الوقت وإن التسوية في لبنان  هي التي تدفع الى اتجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد، لا سيما إذا كان الخلاف جذريا بين معظم المكونات. 

وهنا، تقول مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أنه قد تكون الغاية من طرح مجموعة أسماء محاولة تمهيدية لإختيار شخصية واستبعاد أخرى أو للتمويه قبل اعتماد خيار  مستقبلي، كما قد يكون الهدف منها تحريك الملف الرئاسي وإحداث خرق ما.

 واكدت أن اقتراح اللقاء الديمقراطي أسماء محددة كما حديث رئيس الحزب التقدمي الأشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط عن رئيس وسطي بين النائب ميشال معوض والنائب السابق سليمان فرنجية يعزز ترجيح كفة التوافق بالنسبة إلى كتلة الديمقراطي، على أن هذا التوافق كما هو ظاهر لا يزال بعيد التحقيق . 

وترى هذه المصادر أن أعلان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل التوافق على لائحة مصغرة من الأسماء من اجل التصويت لاحد اعضائها أو حتى الموافقة على مرشح بمطالب إصلاحية يقود مباشرة إلى القول أن طريق بعبدا لا بد أن تمر من خلال التيار، وبالتالي فان تكتل  لبنان القوي لن يصوت لأي مرشح لا يحظى بتأيبده، مشيرة إلى أن مطالعة النائب باسيل، خلال مؤتمره الصحافي امس، ولاسيما في الشق الرئاسي منها تنعي بشكل أو بأخر حظوظ المرشح التوافقي أو الساعي إلى التوافق حوله، وهي بصريح العبارة تؤكد الرفض المطلق لوصول رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية الى الرئاسة، كما تؤكد أن باسيل مرشح مستعد دائما.

وتعتبر أن رئيس التيار تحدث صراحة عن معارضة شديدة لإنتخاب  قائد الجيش حتى وإن أشار الى الأمر من  زاوية التباين الحاصل بين العماد جوزاف عون وبين وزير الدفاع موريس سليم، ومعلوم أن اسم قائد الجيش من ضمن الأسماء المتداولة في لوائح بعض الأفرقاء في الملف الرئاسي.

 وتوضح المصادر أن كل ذلك يشير إلى أن لا حياة لهذه اللوائح، وإن هناك اسما ينتظر معطيات داخلية وإقليمية كي يتصدر السباق، وبالتالي فإن هناك توقعات بأن يتم سحب أو غربلة أسماء قبل الوصول إلى المرشح المنشود، وربما بدأ بتجهيز العدة ويترقب ساعة الصفر. 

ليس خافيا على احد أن ما من لوائح او غيرها تشكل المدخل لحل معضلة الرئاسة لأن اللائحة التي يقبلها هذا الفريق يرفضها الآخر، وذلك في عملية شد حبال ليس معلوما ما إذا كانت تؤدي إلى انفراج قريب أو مواصلة المراوحة ..

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة