هذا هو موقف جعجع من حركة جنبلاط وترشيح قائد الجيش

من يفشل انتخاب الرئيس هو الفريق المعطل ويراهن على الوقت لايصال مرشحه

خاص - "أخبار اليوم"
«إذا كانت المشكلة تُحل بانتخاب قائد الجيش...فلا مانع لدينا» موقف لافت عبّر عنه رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وعلى الرغم من انه ليس جديدا الا انه في التوقيت جاء وكأنه من جهة يلاقي التحرك الذي يقوم به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، حيث بات معلوما انه يطرح لائحة رئاسية يتقدم فيها اسم العماد جوزاف عون، ومن جهة ثانية رفض الهجوم الذي يشن على الاخير وما توجه اليه من اتهامات...
اما في حقيقة الموقف، فاوضح مصدر قواتي ان جعجع في كلامه يعكس طبيعة مقاربة كل فريق سياسي للوضع، حيث هناك فريق سياسي يسعى لانتخاب رئيس للجمهورية، وآخر لا يريد انتخاب الا الرئيس الذي يريده والا هو مستمر في تعطيل الاستحقاق.
واضاف المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم"، جعجع شأنه شأن قوى المعارضة وفي مقدمتها المرشح النائب ميشال معوض، الذي اعلن عن خيار رئاسي واضح انطلاقا من المواصفات التي يملكها معوض، ولكن اذا اتجهت الامور نحو التوافق فلديه كامل الاستعداد للذهاب الى هذا الاتجاه، مع الاشارة هنا الى انتخاب قائد الجيش لرئاسة الجمهورية يحتاج الى تعديل دستوري.
واعتبر المصدر ان هذا التجاوب يؤشر بشكل واضح بان هناك فريقا يريد انهاء الشغور وانتخاب رئيس قادر على انتشال لبنان من الازمات، وفي المقابل وكما بات معلوما ان الرئيس الممانع سيبقي لبنان في الانهيار، وبالتالي جعجع يضع كل جهوده ويقدم الخيارات والاحتملات من ترشيح واضح المعالم الى مساحات توافق ممكنة من اجل الوصول الى انهاء الشغور.
وعن حركة جنبلاط، رأى المصدر انها احرجت الفريق الممانع، كونها لا تتبنى مرشح الممانعة (النائب السابق سليمان فرنجية) واعطت مجموعة خيارات، في حين ان الفريق الممانع يريد البقاء وسط الشغور القائم، مراهنا دائما على الوقت من اجل الوصول الى المرشح الذي يريد ايصاله الى سدة الرئاسة.
وتابع المصدر: تحت العنوان عينه، ما يقوم به جنبلاط هو جزء من حركة حوار قائم في البلد، ولكن الفريق الآخر يصر على طاولة حوار -اكانت مسيحية او وطنية- من أجل تحميلها مسؤولية التعطيل ونزع هذه الصفة عن كتله النيابية. وبالتالي يجب ان يبقى التركيز على هذا الفريق المعطل للنصاب من اجل اطالة امد الشغور، وليس حرف الانظار نحو طاولات حوار الهدف منها القول ان المسيحيين فشلوا في انتخاب رئيس او طاولة الحوار فشلت في انجاز هذه المهمة.
وختم المصدر مكررا: من يفشّل انتخاب الرئيس هو الفريق المعطل وفي طليعته الفريق الممانع بكل مكوناته.