3 مليارات دولار من "صندوق النّقد الدولي" الى جيوب لبنانية فاسدة! | أخبار اليوم

3 مليارات دولار من "صندوق النّقد الدولي" الى جيوب لبنانية فاسدة!

انطون الفتى | الجمعة 03 فبراير 2023

 

مصدر: موارد البلد كثيرة ولكنّها مسروقة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

قد تكون الدّنيا تغيّرت كثيراً، ورغم أننا لم نتغيّر. فنحن لا نزال بشراً، يحتاجون الى طعام، وشراب، وطبابة، ودواء، وعمل، ومال، وحاجات يوميّة حياتيّة كثيرة، فيما كعكة بلادنا تقلّصت وتتقلّص يومياً بفساد شديد.

 

قليل الشّرف

فما دخل لنا إذا كان المجتمع الدولي مُصرّاً على إصلاحات لا تزال مستحيلة في بلادنا؟

وما دخل لنا إذا كان المجتمع الدولي هذا نفسه صبوراً جدّاً تجاه المسؤول الفاسد في بلادنا، فيما هذا الأخير قليل الشّرف الى درجة تجعله يقبل بأن يكون حاكم الكرسي لا أكثر ولا أقلّ، ومهما كان حكمه عقيماً؟

 

رئيس الصّناديق

وماذا عن مصيرنا مع الرئيس اللبناني الجديد الذي لن يكون عملياً إلا رئيس الصناديق المالية الدولية، وشروطها؟ وماذا عن حكومته العظيمة الهمّامة التي لن تكون أكثر من حكومة "صندوق النّقد الدولي"، و"البنك الدولي"، وغيرهما من المؤسّسات المالية الدولية، باتّفاق غربي - إيراني - عربي؟

وهل من جدوى لبرنامج مع "صندوق النّقد" بقيمة 3 مليار دولار بعد هذا الانهيار الكبير، ورغم أن الجميع يدركون أن هذا التمويل قد لا يكون كافياً لتصحيح مفاعيل عام واحد من الانهيار، ومع دولار سوق سوداء بقيمة 25 ألف ليرة ربما، و(يدركون) أن أزمتنا سياسية لا تقنيّة في الأساس، وتمويل الخروج منها لا يتعلّق بأرقام فقط؟

 

يجوع

حمّل مصدر خبير في الشؤون اللبنانية "الشعب اللبناني مسؤولية ما هو فيه اليوم، انطلاقاً من صمته. فهذا الشّعب يفضّل "الشحادة" على أن يضغط لبناء دولة. وهو كالولد الذي يجوع، وتتدهور صحته بسبب الجوع، وبدلاً من أن يطلب الطعام من أمه، يُسرِع الى الجيران ليحصل منهم ولو على القليل من السكاكر التي يعتقد أنها ستكفيه. وما ان يزول مفعولها، حتى يبدأ الشّعور بالجوع يعاوده من جديد".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "لا قيمة لشيء في لبنان، إذا بقيَ شعبه على ما هو فيه من استزلام سياسي وحزبي. فمن هنا يبدأ الإصلاح الحقيقي، قبل أي مطلب آخر".

 

3 مليارات

وأشار المصدر الى أن "لا دولة في لبنان، فيما تلك الأخيرة مستحيلة من دون شعب. فعلى سبيل المثال، انظروا الى المناكفات السياسية والقضائية والأمنية. وانظروا الى طريقة عمل الوزارات، والتي تستمرّ بطريقة عملها المُخجِلَة، انطلاقاً من أن لا شعب في البلد. فهل يجوز الاستماع مثلاً الى مسؤول صحي من مستوى وزير، في أي بلد كان، يتحدّث عن رؤية صحيّة ممتدّة على مدى سنوات، رغم علمه بأن الطبابة في بلده ما عادت مُمكِنَة إلا لطبقة اجتماعية معينة؟ وهذا المسؤول نفسه ما كان ليُعلِن عن أفكاره ومشاريعه العظيمة، لولا علمه بأن لا شعب في بلده".

وأضاف:"ليست مبالغة إذا قُلنا إن لبنان لا يحتاج الى "صندوق النّقد الدولي"، وأن هذا الأخير هو ممرّ سياسي أكثر من أي شيء آخر. فموارد البلد كثيرة حتى الساعة، ولكنّها مسروقة. والقليل من الأموال اللبنانية قادرة على أن تفوق قيمة قرض من "صندوق النّقد" أو من سواه".

وختم:"ليسأل الشعب اللبناني إذا ما كانت الـ 3 مليارات دولار التي سيحصل عليها لبنان من "صندوق النّقد"، كافية لجيوب من يقولون إنهم يهتمّون بشؤون الناس في البلد حالياً. فالجواب يختصر الكثير من المتاعب على طريق البحث عن مستقبل لبنان".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة