11 أيلول في 3 شباط... هل يكفي المنطاد لتدمير الولايات المتحدة الأميركية؟ | أخبار اليوم

11 أيلول في 3 شباط... هل يكفي المنطاد لتدمير الولايات المتحدة الأميركية؟

انطون الفتى | الجمعة 03 فبراير 2023

مصدر: عمل عدواني لا يمكن لواشنطن أن تصمت عنه

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

هل تحوّلت الولايات المتحدة الأميركية الى جمعيّة خيرية، حتى تُظهر "سماحتها" الى تلك الدّرجة، وهي من مستوى عَدَم إسقاط منطاد تجسّسي صيني حلّق في أجوائها، وفوق قواعد جوية حسّاسة، ومواقع لصواريخ أميركية استراتيجيّة تحت الأرض؟

 

مبدأ

أسئلة كثيرة تُطرَح منذ الإعلان الأميركي عن تعقُّب منطاد تجسُّس صيني يحلّق فوق الأراضي الأميركية. كما أن أسئلة كثيرة تحوم حول التبريرات الأميركية لعَدَم إسقاطه، حتى ولو قيل إنه لا يشكّل خطراً على الطائرات المدنيّة والتجارية، وإن لا قلق كبيراً من المعلومات التي من الممكن أن يكون جمعها.

فالمبدأ هو مبدأ، وأي أداة تجسُّسية تُرصَد بهذا المستوى، يحقّ للمتضرّر منها أن يدمّرها من دون اي إحراج أو حسابات زائدة عن اللّزوم. فكيف إذا كان المُستهدَف هو الولايات المتحدة الأميركية، والمُستهدِف هو الصين؟

 

تايوان؟

وانطلاقاً ممّا سبق، ماذا في خلفيات الإعلان الأميركي عن المنطاد الصيني فوق الأراضي الأميركية في الوقت الحالي، ورغم أنه ليس التجسُّس الصيني الأول الذي يُرصَد هناك، ولن يكون الأخير طبعاً؟

وهل يشكل هذا الإعلان مقدّمة لشكل جديد من علاقات أميركية - صينيّة أكثر شراسة؟ وهل اقتربت المواجهة بين واشنطن وبكين، سواء في تايوان، أو في سواها؟

 

هدوء

يؤكّد خبراء أنه يُمكن للصين أن تستفيد من منطادها التجسّسي في تتبُّع شبكات الهاتف المحمول، والاتصالات اللاسلكية، وشبكات القيادة والسيطرة الحكومية، والحصول على معلومات عن قاذفات استراتيجيّة أميركية.

فيما أكدت الصين أنها تعمل على التحقُّق من الإعلان الأميركي بشأن المنطاد، وأن ليس لديها نوايا لانتهاك المجال الجوّي لدول أخرى، داعيةً الى الهدوء.

 

رسالة تحذير

شدّد مصدر خبير في الشؤون العسكرية على أن "الحديدة حامية" في الولايات المتحدة الأميركية على خلفيّة الإعلان عن المنطاد التجسّسي الصيني. ولكن لا قدرة على البتّ بأي قرار قبل صدور مواقف إضافية عن "البنتاغون"، ووزير الدفاع الأميركي (لويد أوستن)، كما عن "البيت الأبيض".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الولايات المتحدة دولة كبيرة ومُعقَّدَة، والإعلان عن منطاد تجسُّسي ليس أمراً عادياً بالنّسبة إليها. فقد يكون الكشف عن هذا النّشاط التجسُّسي مقصوداً في إطار تحذير ترغب واشنطن بتوجيهه الى بكين، في الظروف الدولية الراهنة".

 

11 أيلول

وأشار المصدر الى أن "إسقاط المنطاد أمر واجب وضروري، حتى ولو لم يشكّل خطراً واضحاً. فهذا تجسُّس مفضوح، وعَدَم الإعلان عن إسقاطه ينبع من لغز غير مفهوم حتى الساعة".

وختم:"منطاد صيني فوق أميركا هو عمل عدواني بمستوى أحداث 11 أيلول 2001. ولا يمكن لواشنطن أن تصمت عن ذلك".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار