سوريا على أبواب الذّكرى 12 للحرب... قنبلة الشرق الأوسط القابِلَة للانفجار الدائم! | أخبار اليوم

سوريا على أبواب الذّكرى 12 للحرب... قنبلة الشرق الأوسط القابِلَة للانفجار الدائم!

انطون الفتى | الأربعاء 08 فبراير 2023

مصدر: لفصل الحاجات الإنسانية عن المشاكل السياسية في أسرع وقت

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

ما كان ينقص سوريا سوى الزلازل والكوارث الطبيعية، حتى تكتمل حلقات سلسلة عذابات شعبها، والشعوب المُحيطة بها، والتي تتحمّل نتائج الحرب السورية واللّجوء السوري، منذ عام 2011.

 

المساعدات الإنسانيّة

ورغم الكارثة الطبيعية الأخيرة التي تتطلّب سرعة كبيرة في العمل، وفي إيصال المساعدات الى كلّ الذين يحتاجونها، نجد النّظام السوري يُمارس لعبة السياسة المقيتة، ويسترسل في حالة الحُكم "غير المهني"، وذلك على رؤوس جثث القتلى، والجرحى، ومن على الأبنية المُهدّمَة.

كثير من السوريّين باتوا بلا منازل، وهم في حالة من النّزوح داخل بلادهم وسط برد قارس، وجوع. ورغم ذلك، نستمع الى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يقول إن الحكومة السورية مستعدّة للسّماح بوصول المساعدات الإنسانيّة إلى جميع مناطق البلاد، شرط أن لا تصل إلى أيدي الجماعات الإرهابية. وهذه لغة سوريّة قديمة، تبرّر عَدَم السّماح العملي بدخول المساعدات الى سكان المناطق التي تعارض النّظام السوري، بذرائع عدّة من بينها أن الإرهابيّين يبيعونها (المساعدات) للناس مقابل الحصول على المال. وهي حجج غير صحيحة دائماً، يحاول النّظام استعمالها من أجل بَسْط سيطرته على كامل الجغرافيا السورية، ومن خارج الحلّ السياسي الرسمي المطلوب من دمشق على المستوى الغربي.

 

قنبلة

وفي سياق متّصل، تطالب بعض الأصوات الدولية سوريا بفتح جميع المعابر الحدودية تسهيلاً لتقديم المساعدات للشعب السوري بشكل أسرع، ومن دون عقبات.

وأمام هذا المشهد، قد لا ينكشف حَجْم الكارثة الزلزاليّة بنسختها السورية إلا بعد وقت طويل نسبياً. وبالتالي، من يُمكنه حلّ أزمات اللّجوء السوري في دول الجوار السوري خلال وقت قريب؟ ومن يمكنه المُطالَبَة بالإسراع في إعادتهم الى بلدهم، بعدما أصبحت سوريا في حالة مستمرّة من التوغُّل بوضعيّة البلد - القنبلة لمنطقة الشرق الأوسط عموماً، بسبب مشاكلها السياسية، والاقتصادية، والإنسانية، وكوارثها الطبيعية؟

 

في أسرع وقت

أكد مصدر مُطَّلِع أن "الشعب السوري عموماً بحالة مأساوية حالياً، وهو يحتاج الى دعم هائل، حتى في المناطق التي لم تتعرّض لكارثة الزلازل، والتي ستتأثّر بها بأشكال مختلفة مع مرور الوقت".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "ما يحصل هناك كبير جدّاً، وهو نتيجة لواحدة من أهمّ الكوارث التي حصلت في العالم. أعداد القتلى والجرحى كبيرة، فيما طُرُق المواصلات مُحطَّمَة بنسبة كبيرة أيضاً، وهو ما يستوجب فصل الحاجات الإنسانية عن المشاكل السياسية في أسرع وقت".

 

ليست تركيا

وأشار المصدر الى أن "بعض السوريّين الذين تمّ انتشالهم من تحت الأنقاض، يموتون من البرد والجوع، أو من جراء بعض الإصابات التي تتطلّب رعاية سريعة، والتي يستحيل توفير العناية اللازمة لها بالسرعة المطلوبة نظراً للضّغط الهائل".

وختم:"إدخال الكارثة السورية في إطار العقوبات المفروضة على النّظام السوري، أو ضمن التجاذبات التي يُمارسها هذا النّظام بدوره ضدّ خصومه، يهدّد حياة الآلاف يومياً. فسوريا ليست تركيا التي تتمتّع باقتصاد قويّ، والتي تمتلك مستشفيات بمعايير عالمية بالنّسبة الى البعض منها. ورغم ذلك، رأينا جيّداً كيف أسرعت أنقرة الى طلب المساعدة من كل دول العالم، وبمعزل عن أي كلام سياسي".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار