هل تنتشر الأمراض في العالم بعد مدّة بسبب المناطيد والأجسام الغامضة في سماء أميركا الشمالية؟ | أخبار اليوم

هل تنتشر الأمراض في العالم بعد مدّة بسبب المناطيد والأجسام الغامضة في سماء أميركا الشمالية؟

انطون الفتى | الإثنين 13 فبراير 2023

مصدر: أعمال التجسُّس والتنصُّت والتشويش مستمرّة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

ماذا يحصل في سماء الولايات المتحدة الأميركية منذ مدّة؟ وهل ان الصين وحدها هي التي تقف خلف الأجسام المشبوهة التي "يُصارعها" سلاح الجوّ الأميركي في الأجواء الأميركية والكندية؟

أشار قائد القيادة الشمالية الأميركية وقيادة الدفاع الجوّي الفضائي لأميركا الشمالية، الجنرال جليندي فانهيرك، الى أنه لا يستبعد أي احتمالات بشأن مصدر الأجسام المجهولة التي أسقطتها القوات الأميركية مؤخّراً، بما فيها أن تكون من خارج كوكب الأرض، تاركاً لأجهزة الاستخبارات مسألة البتّ بتلك الأمور والكشف عنها.

 

 

أجسام مجهولة

يؤكد مُطَّلِعون أن تبادُل عمليات التجسُّس بين الدول الكبرى ليست مسألة جديدة، ولكن الإعلان عن اكتشافها وإحباطها كان شحيحاً خلال السنوات والعقود الماضية، وحتى في فترة "الحرب الباردة"، ورغم أشكالها الشرسة جدّاً بين الغرب من جهة، والإتحاد السوفياتي من جهة أخرى. وأما الإعلان الأميركي المتكرّر منذ مدّة عن إسقاط أجسام مجهولة في أجواء أميركا الشمالية عموماً، فهو يُخفي حقبة دولية جديدة لا تزال غير واضحة تماماً.

 

حرب بيولوجيّة؟

ويرى مراقبون أنه رغم أن المناطيد الصينيّة تتمتّع بقيمة استخباراتية محدودة مقارنة بالأدوات الحديثة الأخرى التي يمتلكها الجيش الصيني، كأقمار التجسّس الاصطناعية مثلاً، إلا أنه لا يُمكن اعتبار تلك المناطيد مسألة عادية أيضاً، نظراً الى أن لا حدود محدّدة بوضوح لنوع التكنولوجيا التي يمكن تثبيتها في الأجزاء السّفلية منها (المناطيد).

ويرجّح البعض أن لا تكون الأجسام المجهولة فوق أميركا الشماليّة مرتبطة بوظيفة عسكرية فقط، بل بأخرى مدنيّة ذات توظيف عسكري واستخباراتي، وهي من مستوى "وبائي" مثلاً، تمهيداً لما قد لا يكون تقليدياً تماماً، سواء على مستوى حرب بيولوجيّة مثلاً، أو ما يُشبهها.

 

"خيال علمي"؟

يشرح بعض الاختصاصيّين في شؤون الفضاء، أن الغلاف الجوّي للأرض والفضاء الخارجي الأوسع، على حدّ سواء، قد يشكّلان مادّة لإدارة وفَهْم بعض الأمور المتعلّقة بالأمراض (مثل مسارات انتقال الفيروسات وانتشارها)، أو حتى بالسيطرة عليها، أو فقدان القدرة على ضبطها. ويدعو هؤلاء لشراكات بين قطاع الفضاء والمنظّمات العالمية التي تُعنى بالشؤون الصحية.

ويؤكد هؤلاء أنه بعيداً من عالم الخرافة، ومن "الخيال العلمي"، فإنه يُمكن تزويد بعض الأجسام الفضائية بكبسولات مثلاً، تساعد على انتشار بعض الأمراض والأوبئة، خصوصاً أن الحروب والمواجهات بين الدول لم تَعُد تقليدية، وأن العالم بات أشدّ تعقيداً ممّا كان عليه خلال حقبة "الحرب الباردة".

 

حقبة جديدة

وتزداد المخاوف نظراً الى أن الولايات المتحدة الأميركية والصين من أكبر القوى المُتصارِعَة حول عوالم الإنترنت والتكنولوجيا المرتبطة بكلّ المجالات، وهما من أكثر الدول التي تبادلت الاتّهامات، والاتّهامات المضادّة حول كل ما ارتبط بتفشّي جائحة "كوفيد - 19" قبل ثلاثة أعوام. فضلاً عن أنه في عزّ المواجهة العسكرية بين واشنطن وموسكو في أوكرانيا، تُخاض بعض "الحروب السريّة" بين الأميركيين والروس في ما يتعلّق بمختبرات وعناصر بيولوجيّة، تقول روسيا إنها أميركية، وإنها موجودة في أوكرانيا، وإنها أحد أسباب حربها على كييف.

فهل من علاقة بين الأجسام الغريبة التي تُسقطها واشنطن في أميركا الشمالية مؤخّراً، وبين حقبة وبائية عالمية جديدة، قد تنطلق من الولايات المتحدة الأميركية، وقد تظهر بوضوح بعد مدّة، من ضمن حرب مواجهات خفيّة بين الشرق والغرب، قد لا يكون "كوفيد - 19" الصيني بنسخته في عام 2022، بعيداً منها تماماً؟

 

أوروبا أيضاً

أكد مصدر مُطَّلِع أن "الأجسام التي يُعلن سلاح الجوّ الأميركي عن إسقاطها منذ أكثر من أسبوع، لا تعود الى كائنات غريبة، ولا الى أجسام مجهولة الهويّة تنشط خارج المجال الجوّي للأرض".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "أننا لا نزال في إطار التجسُّس المُتبادَل بين واشنطن وبكين، والنّشاط الاستخباراتي بينهما، والذي لن يقودهما الى مواجهة مباشرة. والفارق الوحيد بين ما نراه حالياً، وما كان يحصل في الماضي، هو أن الأميركيين يُعلنون عن تلك الأجسام الجويّة وعن إسقاطها، فيما ما كان يتمّ الإعلان عن تلك الأنشطة في الماضي".

وختم:"لا مواجهة عسكرية قريبة بين الأميركيين والصينيّين في تايوان، إذ إن الكلّ يتفرّج على الحرب الدائرة في أوكرانيا حتى الساعة. ولكن أعمال التجسُّس والتنصُّت والتشويش مستمرّة، حتى في أوروبا، وحتى لو لم تُعلن الدول الأوروبيّة عن ذلك".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار