ماذا لو تسنّى لمجموعة من اللبنانيّين أن تُباغت مسؤولاً لبنانياً في منزله... ماذا ستكتشف؟ | أخبار اليوم

ماذا لو تسنّى لمجموعة من اللبنانيّين أن تُباغت مسؤولاً لبنانياً في منزله... ماذا ستكتشف؟

انطون الفتى | الجمعة 17 فبراير 2023

الأعور: المطلوب هو أن يكون لدينا دولة جديدة وطبقة حاكمة جديدة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

ماذا لو تسنّى لمجموعة من اللبنانيّين أن تُباغت مسؤولاً لبنانياً في منزله، وأن تطّلع على ما يتوفّر لديه في منزله من طعام، وشراب، وأدوية، وتدفئة... في الوقت الذي يُتحفنا فيه بالحديث عن أن "الله يعين العالم"، الذين ما عادوا قادرين على الاستمرار بالعَيْش في هذا البلد؟

 

سكان قارّة

ففي عزّ الفقر، والمرض، والجوع، سنجد أن منزل هذا المسؤول الذي "يتأسّف على شباب" الناس في بلده، أقرب الى مخزن لكلّ ما يُمكن أن يحتاجه سكان قارّة بكاملها ربما، في أي وقت، فيما يروي هو روايات الانهيار اليوميّة، مثل من يخبر طفلاً قصص "ألف ليلة وليلة" قبل النّوم.

فمتى يتوقّف نفاق المسؤول في بلادنا؟ ومتى يتوقّف البعض عن منحه منصّة للكذب تحت ستار حلقات وبرامج تنقل وجع الناس، فيما لا هدف منها في الحقيقة سوى توفير "تنفيسة" تخدع الناس، وتُظهر لهم أن ما عليهم إلا أن يقبلوا بالمتوفّر من نَصْب يومي لهم في بلدهم، بحُكم الأمر الواقع.

 

المشكلة لا الحلّ

رأى النائب السابق فادي الأعور أن "مُركَّب الدولة في لبنان هو فاسد. فالمسؤولون الذين تناوبوا على السلطة منذ التسعينيات وحتى اليوم، لم يكونوا مسؤولين عن حركة المجتمع والشعب، بل عن مصالحهم ومواقعهم، إذ لطالما أبدعوا في آليات الحفاظ على مصالحهم الخاصة".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الطبقة السياسية في لبنان حالياً هي الطبقة المُرتكِبَة التي حرمت المواطن من الطعام، والدواء، ومن المستقبل، وهي مسؤولة عن تهجير الجيل الشاب منه. وهي الطبقة التي لا تزال مُتمسّكة بالسلطة، والتي لا تحكم على قاعدة تغيير الوضع العام نحو الأفضل. فهذه الطبقة هي المشكلة، ولا يُعوَّل عليها في أي تغيير. ومن يكون هو المشكلة، لا يمكنه أن يكون هو الحلّ أيضاً".

 

الشعب

ولفت الأعور الى أن "الفئويات قائمة، وكل فريق يحاول أن يؤمّن فريقه. وهذا ليس حلّاً على المستوى العام".

وأضاف:"المطلوب هو أن يكون لدينا دولة جديدة، وطبقة حاكمة جديدة، لنتمكّن من إعادة بناء المجتمع ضمن المُسلَّمات الأساسية التي يحتاجها، والتي هي الدّواء، والغذاء، والأمن. ولكن كيف يحصل ذلك طالما أن الشعب المتضرّر من حكّامه، هو الذي أعاد إنتاجهم هم أنفسهم في الانتخابات؟".

وختم:"الشعب اللبناني أعاد الفريق الحاكم نفسه الى السلطة، مع الأسف. صحيح أن السّبب في ذلك هو غياب القوى البديلة من هذا الفريق، والجاهزة لاستلام البلد على المستوى العام. ولكن هذا الواقع يمنح الطبقة الحاكمة فرصة الاستفادة القائمة على مبدأ الاستمرار في السلطة رغم أننا في قلب الكارثة. فهذه الطبقة لن تسلّم السلطة وترحل، فيما المطلوب من الناس هو عَدَم الاستسلام، وإسقاطهم بطريقة ديموقراطية تزيلهم من مواقعهم. ولكن ذلك غير متوفّر حتى الساعة، ما يعني أن المشكلة موجودة في الناس أيضاً، الذين وصلوا الى واقع صعب كنتيجة طبيعية لسلوكهم الانتخابي المستمرّ لصالح تلك الطبقة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار