نحتاج الى دولارات لا الى رئيس للجمهورية ولا الى حكومة و"حكّام كراسي"!... | أخبار اليوم

نحتاج الى دولارات لا الى رئيس للجمهورية ولا الى حكومة و"حكّام كراسي"!...

انطون الفتى | الإثنين 20 فبراير 2023

مصدر: برنامج "صّندوق النّقد" بورصة تأمين للبنان توفّر الثّقة به أمام الخارج

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

لسنا قادرين حتى الساعة، على أن نفهم بوضوح أسباب هذا السرّ الكامن خلف المطالبة الزائدة لبعض الشخصيات الدينيّة (لا السياسية فقط)، بانتخاب رئيس للجمهورية، وكأننا في حقبة استقرار اقتصادي ومالي لا يحتاج سوى الى حاضنة سياسية تُكمّله، لا أكثر.

 

حيوية

فنحن في وضع مأساوي عملياً، ما عاد يحتاج الى أي رئيس، ولا الى أي حكومة، ولا الى أي بيان وزاري، ولا الى أي وزير... وتبكيت ضمائر المسؤولين في لبنان ليس سياسة ناجحة، انطلاقاً من أن تلك الضمائر ما عادت موجودة أصلاً، والجميع يدرك حقيقة ما نقوله، على المستويات كافّة. هذا فضلاً عن أننا لن نأكل أو نشرب من تقريع المسؤولين، الذي لن يمكّننا بدوره من الحصول على أدويتنا، ولا من دخول المستشفيات إذا ما احتجنا إليها، بل لا بدّ من البحث عن أمور حيوية أكثر إلحاحاً.

 

"لآخر العدّ"

فللمرّة الألف، والمليون، و"لآخر العدّ" أيضاً... نطالب بالرئيس، والحكومة، وبالبيان الوزاري، والوزير، والمسؤول... القادر على البَدْء بتخفيف الأزمة المعيشيّة عنّا بعد دقيقة من انتخابه، ومن جلوسه على كرسي بعبدا، أو بعد ثوانٍ قليلة من تشكيل حكومته، وجلوسه على طاولة مجلس الوزراء.

كما أن للمرّة الألف، والمليون، و"لآخر العدّ" أيضاً... نقول إن شرائح لبنانية كاملة، "بإمّا وبيّا"، ما عادت قادرة على احتمال المدّة الزمنيّة الضرورية التي تفصلنا عن بَدْء ظهور مفاعيل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والمالية في البلد. وهي تموت اليوم، ولا يُمكن أن نعدها بأن "رح يمشي الحال" بعد ثلاثة او أربعة أعوام، أو ربما أكثر.

 

لا نحتاجهم

فالرئيس، والحكومة، والوزراء... إذا كانوا عاجزين عن إحداث أي فارق اليوم، فهذا يعني أنهم لن يكونوا أكثر من "حكّام كراسي" لا نحتاجهم، ولا نحتاجها، فيما ننحلّ بسرعة قياسيّة.

فنحن نحتاج الى سرعة، لا الى استحقاقات، ولا الى شخصيات بحدّ ذاتها. وبالتالي، متى يبدأ الاستقرار المعيشي في لبنان؟

 

إصلاحات

دعا مصدر مُطَّلع الى "إكمال استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، بمشروع مُتكامل، يحدّد التوجُّه اللازم للتعاطي مع "صندوق النّقد الدولي" والدول الصديقة، لا سيما العربية منها، ويكون مشروع إنقاذ مُتكامل من النواحي الاقتصادية والمالية لبَدْء الخروج من الارتطام الكبير، وإلا فلا نتيجة".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "المجتمع الدولي يردّد دائماً ضرورة إجراء إصلاحات ووقف الفساد. وهو ما عاد يقبل بمساعدة لبنان كما كان يحصل في الماضي".

 

الثّقة

وشدّد المصدر على أن "لا أحد من دول الخارج يرغب بسقوط المساعدات التي يمكن أن يقدّمها للبنان بالفساد والسرقة. وبالتالي، لا مساعدات من دون إصلاحات، وذلك رغم أن مصلحة المجتمع الدولي تكمُن أيضاً بأن يكون لبنان مستقرّاً. ولكن الإصلاحات باتت الباب اللازم للمساعدة، ولبرنامج "صندوق النّقد الدولي" الذي تتخطّى أهميّته مبلغ الـ 3 مليارات الدولار التي سيحصل عليها لبنان، لتصل الى كونه (برنامج "الصّندوق") بورصة تأمين للبلد، توفّر الثّقة به أمام دول الخارج".

وختم:"السرعة في مساعدة لبنان، وفي إدخال الدولارات إليه، يحتاجان الى تغيير سياسي فوري هو عبارة عن إصلاح سياسي، يؤكّد أن تلك الدولارات لن تذهب لصالح تمويل فريق إيران في لبنان. وهذا أمر أساسي أيضاً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار