أراد تمرير صاروخه فوق رأس بايدن فانفجر بيده... بوتين على أجنحة أسلحته! | أخبار اليوم

أراد تمرير صاروخه فوق رأس بايدن فانفجر بيده... بوتين على أجنحة أسلحته!

انطون الفتى | الأربعاء 22 فبراير 2023

قاطيشا: موسكو عاجزة عن الذّهاب بعيداً وهي تقوم بردّة فعل على فشلها في أوكرانيا

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل من جدوى فعليّة لإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، تعليق مشاركة روسيا في معاهدة "نيو ستارت" لضبط الأسلحة بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية؟ وهل من مفعول استراتيجي لذلك، في وقت يرى فيه خبراء أنه إعلان "رفع المعنويات" لا أكثر، بعد الهزائم الروسيّة المتتالية في أوكرانيا، منذ عام وحتى اليوم؟

 

 

"كوريا شمالية - 2"

فالإيحاء بقدرات صاروخيّة أو نووية روسيّة من خارج أي ضوابط، ما عادت فعّالة تماماً، خصوصاً أن أي نشاط روسي من هذا المستوى سيحتاج الى تمويل كبير، بينما يُعاني الجيش الروسي كثيراً على مستوى استخدام و"تقنين" أسلحته وصواريخه وذخائره المُستعمَلَة بأرض المعركة في أوكرانيا.

كما أن لا مصلحة لروسيا بأن تُصبح "كوريا شماليّة - 2"، أو "إيران - 2"، أي دولة الفلتان الباليستي أو النووي، والتجارب الصاروخيّة والعسكرية المتكرّرة، لأنها الوضعيّة المُناسِبَة لفقدانها ما تبقّى من سمعتها العسكرية على الصّعيد الدولي. وبالتالي، ما هي الجدوى من تفاخُر بوتين بتعليق مشاركة روسيا في معاهدة لضبط الأسلحة الهجومية الاستراتيجيّة بين واشنطن وموسكو؟

 

 

النووي الإيراني؟

فماذا عن فقدان الجيش الروسي للمزيد والمزيد من سمعته، مهما حاول بوتين أن يفعل، لا سيّما بعد التداوُل بمعلومات عن أن روسيا أجرت تجربة فاشلة لصاروخها الباليستي العابر للقارات "سارمات 2"، القادر على حمل رؤوس حربية نووية متعدّدة، وذلك خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن كييف قبل يومَيْن، فيما امتنع بوتين عن الإعلان عن تلك التجربة في خطابه أمس، بسبب فشلها.

وانطلاقاً ممّا سبق، ماذا بعد تعليق روسيا مشاركتها في "نيو ستارت"؟ والى أي مدى سيؤثّر ذلك على المستوى العالمي، وعلى دور روسيا كضامن لسلميّة الملف النووي الإيراني، في الوقت الذي تسعى فيه موسكو للتفلُّت من كل التزام عسكري لها على الساحة الدولية عموماً؟

 

ردّة فعل

أشار العميد المتقاعد والنائب السابق وهبه قاطيشا الى أن "معاهدة نيو ستارت" هي ثنائيّة بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية. وبعدما رأت موسكو ما حلّ بها وبجيشها على أرض أوكرانيا، اختارت القيام بردّات فعل عكسيّة توحي برغبتها بترك المجال العسكري العالمي في حالة من الفوضى".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الاحتمالات الأكثر ترجيحاً، هي أن موسكو عاجزة عن الذّهاب بعيداً على هذا المستوى، وهي تقوم بردّة فعل على فشلها العسكري في أوكرانيا، لا أكثر. فحربها هناك كشفت أنها غير مُوازِيَة للقوى العسكرية الغربيّة، وأن التوازن العسكري بينها وبين الغرب ما عاد موجوداً. ولذلك، اختارت أن تلعب ورقة إطلاق العنان لشكل عسكري جديد في العالم. ولكن ذلك لا يؤثر في السياسة الأميركية، لا سيّما تلك المُعتمَدَة في أوكرانيا".

 

تمويل

وأكد قاطيشا أن "روسيا ليست بحاجة الى إجراء تجارب نووية، إذ لديها الكثير من الرؤوس النووية. ولكنّها قد تسعى الى تطوير صواريخها الباليستية، بما يمكّنها من إطلاق المزيد من التهديدات على الساحة العالميّة".

وختم:"لا أعتقد أن لدى الروس القدرات المالية اللازمة لتطوير السلاح بشكل هائل. فهذا يحتاج الى تمويل كبير، سيزيد الشعب الروسي فقراً، فيما بات المواطن الروسي مُعتاداً خلال العقود الأخيرة على نوعيّة حياة غير محصورة بالضّرورات العسكرية، وما عاد بالإمكان قمعه بسهولة لصالح توفير المال للأمور العسكرية، كما كان يحصل في الماضي".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار