يوميات اللبناني: الآلة الحاسبة "رفيقة دائمة" وعين على الهزات! | أخبار اليوم

يوميات اللبناني: الآلة الحاسبة "رفيقة دائمة" وعين على الهزات!

كارول سلّوم | الأربعاء 22 فبراير 2023

الأسئلة عن الدراسة والصحة والأدوية والكهرباء والمياه ... "لوين رايحين بعد"؟

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

تتوزع متابعة اللبناني هذه الفترة بين الإرتفاع الجنوني لسعر الدولار والتراجع الطفيف له -في حال سجّل- وبين  جدول أسعار المحروقات.. ومن خلفهما الوقائع الأخرى المرتبطة بالمستلزمات المنزلية الأساسية.

ويحتار المواطن في أمره، فالاغراض التي طلبها بالدولار من أربع وعشرين ساعة تقلب سعرها، والسيارة التي لم يتمكن من "تعبئة خزانها" بالشكل المطلوب ندم على قراره الذي اتخذه قبل ان تضاف إلى اسعار المحروقات رسوم جديدة.

وليس مبالغة في القول أن الآلة الحاسبة باتت رفيق دائم للعائلات في لبنان لإحتساب كم بلغ سعر الصرف ظهرا وتحوله مساء، والفواتير الواجب دفعها وفق هذا السعر أو احتمال تغيير الاسعار بعد قليل.

اما المتابعة المستحدثة فتتصل بأخبار الهزات التي تبعث بالهلع لدى المواطنين ، فمعظمهم خرجوا من منازلهم والأغلبية حضرت حقائب صغيرة لحملها عند الضرورة.  ومعذور ذلك الشعب الذي لا يعلم شيئا والذي تخفى عنه في كثير من الأحيان  أسرار يجب البوح بها قبل الوقوع في المحظور لتفادي الأسوأ.

وحدها الكوارث الطبيعية لا تقع ضمن التخمين السليم للمعنبين، فلا يمكن بأي شكل من الأشكال التنبوء بموعد زلزال -لا سمح الله في البلد . وقد طغت هذه القضية على ما عداها خصوصا ان الهزات باتت تقع بشكل شبه يومي .

اما استمرار إضراب المصارف فيدخل أيضا في سياق رصد المعلومات بشأنه لاسيما ما يتعلق بالرواتب والمعاملات المصرفية وغير ذلك.

وعلى هذه الحالة، يقضي اللبنانيون  أوقاتهم يتناقلون "خبريات" ويسأل بعضهم اين التحركات على الأرض؟ "لوين رايحين بعد"؟ .. كما وتتعدد الأسئلة عن الدراسة والصحة والأدوية والكهرباء  والمياه وإي تطور على الحدود. 

يسأل من دون قرار في أي تحرك وكأنه سلم للواقع... يدخل المحال التجارية ويخرج منها خائبا ويتستفسر عن تقلبات  الأسعار، فيجد الجواب السريع : "استاذ دولارك بـ ٨١ الفا" ..

يحق للبناني أن بتابع برامج " الفرفشة" بأعتبار أنها كفيلة بأعادة الضحكة إلى وجهه.  ويحق له أيضا أن يتابع مسلسلات تعاد للمرة العشرين على شاشات التلفزة المحلية. فينغمس في متابعة مسلسلات تركية حلقاتها طويلة ولا تنتهي بسهولة، وربما الافضل إلا تنتهي كي لا يعود إلى حقيقته المرة.

وفي المقلب الآخر، هناك فئة يقال أنها تعيش في "اللا لاند"، لا تدع نفسها ضحية متابعة أخبار عن يوميات اللبناني في بلده... وهذه الفئة بالذات أرادت العيش براحة مكتفية بالقول :"فخار بكسر بعضو".

في الأجمال، كثيرة هي متابعات اللبناني المحلية والإقليمية وكثيرة هي تحليلاته السياسية والإقتصادية، وبسبب ذلك يستحق الفوز بألقاب عديدة في الرصد والملاحقة... هكذا فرضت عليه الأوضاع وستظل على المنوال نفسه.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة