مليار صاروخ لتدمير 500... حمّام الدم ينتهي باستقالة بوتين وبخروجه من روسيا سرّاً... | أخبار اليوم

مليار صاروخ لتدمير 500... حمّام الدم ينتهي باستقالة بوتين وبخروجه من روسيا سرّاً...

انطون الفتى | الجمعة 24 فبراير 2023

مصدر: المُقتَرَح الصيني للسلام في أوكرانيا قد يُخفي لعبة ليست واضحة بَعْد

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

عام كامل مرّ على اندلاع الحرب الروسيّة على أوكرانيا. فقبل سنة تماماً، استفاق العالم على خبر إطلاق الجيش الروسي صواريخه على الأراضي الأوكرانية، وعلى تصريحات روسيّة توحي بأن "العمليّة العسكرية الخاصّة" انتهت، وبأن روسيا انتصرت، وذلك قبل أن تبدأ الحقائق بالوضوح، وهي أن 24 شباط 2022 كان موعداً لبَدْء حرب لا يمكن لأحد أن يؤكّد متى تنتهي.

 

الهاوية

الكبرياء التي تتحكّم بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإدارته تزداد منذ ذلك الوقت، رغم علمه بأنها سياسة الإسراع نحو الهاوية. فبدلاً من تعديل خططه لوقف الهجوم بعد فشله، وبما كان سيحفظ كرامة روسيا قبل تدميرها أوكرانيا بهذا الشكل، وقبل سقوط هذا الكمّ الهائل من القتلى والجرحى من جانب الطرفَيْن، يزداد (بوتين) عجرفة، وصولاً الى حدّ التلويح باستعمال السلاح النووي بين الحين والآخر، وكأنه يقول للعالم إنني أنتحر، وسأجعلكم كلّكم تموتون معي، انتقاماً منكم، ورغماً عنكم.

 

وحول

الحرب الروسيّة على أوكرانيا مستمرّة. وكما يبدو، فإنها تحتاج الى ميخائيل غورباتشوف من نوع آخر، بعد ذاك السوفياتي الذي كان واقعياً في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، واعترف بالحاجة السوفياتية الى الإصلاح، وبمحدوديّة الإتحاد السوفياتي الذي ما كان قادراً على الاستمرار أكثر بَعْد. فأطلق رصاصة الرّحمة عليه، أي على ذاك "الوحش الجريح"، بدلاً من أن "يتَبَهْوَر" (غورباتشوف) ويفتح حروباً مدمّرة بعد انهيار جدار برلين، وبعد الحركات الاحتجاجيّة والاستقلاليّة في جمهوريات الإتحاد السوفياتي السابق.

روسيا بحاجة الى غورباتشوف جديد لإنهاء الحرب على أوكرانيا، ولوضع حدّ لإدارة روسيّة "مجنونة"، تخسر بكل المقاييس، وتُمعن في إسقاط روسيا وأوكرانيا والعالم في مزيد من الوحول.

 

إنهاء الحرب

يرى مراقبون أن دخول أوكرانيا الإتحاد الأوروبي، وحلف "الناتو"، وإمكانيّة نشر مئات أو حتى آلاف الصواريخ "الأطلسية" الاستراتيجية على أراضيها، لن تشكّل خطراً استراتيجياً على روسيا أكثر من استعمالها (روسيا) ما قد يتجاوز المليار طلقة حربيّة بين صواريخ وقذائف ومختلف أنواع المقذوفات... في حرب قد تمتدّ لسنوات وسنوات على حدودها المباشرة، وتتسبّب بحالة من الفوضى التي يصعب وضع إطار محدّد لها في مدى بعيد، حتى في الداخل الروسي.

فاستعمال مخزون كبير من الصواريخ والأسلحة الروسيّة لتدمير مخزونات أقلّ من الذّخائر "المُعادِيَة" في أوكرانيا، وذلك قبل إمكانيّة التوصُّل الى حلّ سياسي، يعني خسارة استراتيجيّة تامّة، حتى ولو كانت الحجّة حماية الأراضي الروسيّة. فمن يكون ميخائيل غورباتشوف الروسي الجديد، القادر على وضع حدّ للحرب، و(القادر) على التوقّف عن وضع مليار صاروخ روسي (مثلاً) في مواجهة مع 500 صاروخ "أطلسي" (مثلاً)، بذكاء يحفظ كرامة روسيا، ويُنهي حقبة حُكم بوتين الذي لا بدّ من توقيعه على استقالته، وخروجه من الكرملين مع أسراره في ليلة مُظلِمَة، كمقدّمة لإنهاء حرب أوكرانيا.

 

غورباتشوف

أوضح مصدر واسع الاطلاع أن "بوتين وأعضاء إدارته لم يحترموا غورباتشوف بعد موته. فقد رأى العالم جيّداً كيف تمّ التعامُل بالكثير من البرودة الرسميّة في موسكو، مع رحيل آخر زعيم سوفياتي، في الوقت الذي يقول فيه الرئيس الروسي إنه يُحارب في أوكرانيا دفاعاً عمّا انتُزِعَ من روسيا بسقوط الإتحاد السوفياتي".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "المَثَل الأعلى لبوتين هو الزّعيم السوفياتي الراحل جوزف ستالين. فهو يعشق التمثُّل به مهما كان الثّمن، وبالاعتماد على أن الأميركيّين لا يضغطون كما يجب من أجل وضع حدّ له (بوتين)".

 

لعبة

وأكد المصدر أن "الأميركيّين والصينيّين معاً، يجدون مصلحتهم في استمرار الخسائر الأوكرانية، وفي موت الشعب الأوكراني، خصوصاً أن روسيا تموت معه بدورها، وأوروبا أيضاً، فيما الحرب بعيدة من الأراضي الأميركية والصينيّة".

وختم:"المُقتَرَح الصيني الأخير للسلام في أوكرانيا قد يُخفي لعبة ليست واضحة تماماً بَعْد. ففي النهاية، الصين تُشبه الولايات المتحدة الأميركية بشيء أساسي، وهو أنها تحبّ النّظر الى روسيا تضعف أكثر فأكثر، مهما أظهرت أن العلاقات الثنائية بينهما تزداد عُمقاً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار