"العلاقة العاطفيّة" مع الحزب انتهت.. فهل نرى علاقة من نوع آخر بين التيّار والمعارضة؟ | أخبار اليوم

"العلاقة العاطفيّة" مع الحزب انتهت.. فهل نرى علاقة من نوع آخر بين التيّار والمعارضة؟

شادي هيلانة | الأربعاء 01 مارس 2023

الخارج لا يحضّر تسوية وتعويل على محاولة بكركي في تحقيق مكاسب في الشارع المسيحي

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"

"انها مرحلة رماديّة خطيرة يمرّ بها البلد"، حيث الافق السياسي يحتاج الى معجزة للحلحلة، في ظل الخلافات والتشتت والانسداد الكلي في الداخل، اذ تنزلق الامور يوما بعد يوم الى حدود اللا معقول واللا منطق متجاوزة كل الخطوط الحمر: الدولار الاسود "مجنون" يطير بوتيرة هستيرية، ومؤسسات الدولة تتحلل بشكل كامل، فيما السلطة السياسيّة دخلت في جمود قاتل، تكتفي فقط في المراقبة، دون أخذ تدابير صارمة وعاجلة.

على ايّ حال، من البديهي القول انّ هذه السلطة فاشلة بكل المقاييس، كما انّ الانقسام العامودي في المجلس النيابي دخل بمدار عدم امكانية الاتفاق على اسم مرشح موحد لانتخابه رئيسا للجمهورية، ولم يعد خافياً على احد، انّ الامور مُعقدّة جدا، بعدما سمع المعنيون في الغرف المغلقة انّ لا اهتمام خارجي دولي في الملف اللبناني، بالتالي لنّ يكون هناك رئيس جديد من خلال اي "تسوية فجائيّة" تبصر النور في الربيع او في الصيف ولا بأيّ فصل من الفصول، اذ يفهم انّ الشغور طويل.

ويبدو في هذا الصدد، انّ الامور تمر بحالة مراوحة، في ظل عدم "انصياع" التيار الوطني الحر الى "حليفه السابق" حزب الله، انطلاقا من المواقف السابقة التي اتخذها، في ما يخص "العلاقة العاطفيّة السياسيّة" المنتهيّة الصلاحيّة، ولعّل اول الغيث نجاح كتل قوى المعارضة وتكتل لبنان القوي معاً من حجب الثقة والميثاقية عن الجلسة التشريعية التي كانت ستعقد تحت عنوان "الضرورة"، وبالتالي انتزاع ورقة القوّة من يدّ رئيس المجلس النيابي نبيه برّي. وهنا يقول السياسيون المخضرمون: "لن يكون هناك جلسة تشريعية لا في القريب العاجل او البعيد، تحت عنوان أنّ المجلس هيئة ناخبة ولا يحق له التشريع".

الى ذلك تحدثت معلومات لوكالة "اخبار اليوم"، عن نقاش داخل اروقة التيار الوطني، حول مقاربة جديّة لمعارضة سياسيّة ضد توجهات حزب الله الداخلية، التي كانت احد اسباب فشل العهد، في حين يبقى الاتفاق قائما حول الحزب من المسلمات في القضايا المصيريّة الوطنيّة على وجه الخصوص، وفي المعطيات ايضاً، انّهُ لربما تلعب "بكركي" دوراً او تمارس ضغطاً للم الشمل، في قضيّة مركزيّة اساسيّة، تبدأ بتوحيد الصف حول الخيار الرئاسي.

 فهل تنجح محاولة بكركي في تحقيق مكاسب في الشارع المسيحي، فيكون التيّار "العوني" اساسيّاً فيها لقلب الموازين الداخليّة والتفاهم مع قوى الاحزاب المسيحيّة المعارضة، بما يشكل موقفا دراماتيكيا يتلقاه "الحزب"؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار