الارباح المحققة في تصريف الدولارات كان يمكن ان تسدّ الفجوة المالية

ترزيان لـ"أخبار اليوم": اقفال المصارف وتحول الاقتصاد الى نقدي زادا من الازمة

خاص - "أخبار اليوم"

حفلة جنون الاسعار الحاصلة في الاسواق لا سيما في السوبرماركت، لم تعد خفية على احد، اذ منذ بدء الازمة المالية والنقدية والاقتصادية، اسعار السلع الغذائية وكل ما يحتاجه المواطن في حياته في ارتفاع يومي. ومع انطلاق التسعير بالدولار يوم امس، يمكن القول ان حفلة الجنون زادت حدة والارباح اصبحت "فلكية"، ترتفع مع كل ارتفاع لسعر الصرف ولا تنخفض معه!
وتعليقا على هذا الواقع، كتب النائب هاغوب ترزيان، عبر حسابه على "تويتر" امس: " حفلة جنون سوبرماركت ببيع السلع عل ٨٨٠٠٠ خلال النهار وإذا بكرا صبح أصحاب السوبرماركت بيشتروا العملة الصعبة ب ٧٠٠٠٠ على صيرفة من أموال الزبائن اي المودعين يعني ٢٦ % ربح صافي، والكهرباء على الصيرفة زايد ٢٠% والمودع بيسحب على ١٥٠٠٠ يعني مش سرقة هيدا نصب واحتيال".

وفي السياق عينه، اشار ترزيان عبر وكالة "أخبار اليوم" الى انه منذ فترة هناك تفاوت كبير بين الدولار على منصة صيرفة والارباح التي يحققها التاجر، في حين ان الخسارة كبيرة على "المواطن الشريف" الذي يدفع الثمن من خلال الدولارات التي يحصل عليها من المصارف وفرق التصريف اكان عبر صيرفة او السوق السوداء.

وردا على سؤال، اعتبر ترزيان ان هذا الربح الذي تحقق على مدى اشهر طويلة يمكن ان يغطي الفجوة المالية في مصرف لبنان والمقدرة بنحو 72 مليار دولار. وفي موازاة ذلك تحدث عن "المواطن الشرير" الذي "اغتنى" جراء الازمة، ولعبة الدولار.
الى ذلك، اسف ترزيان "للعبة الشريرة" التي تمارس على مستوى، معتبرا ان ما فاقم الازمة منذ تشرين الاول 2019 هو اقفال المصارف لمدة 21 يوما، اذ بدل ان تستمر بادائها بشكل طبيعي، ساهمت في رفع منسوب الخوف عند الناس على اموالها. ثم ما زاد الطين بلّة هو تحول الاقتصاد الى نقدي cach، حيث لا مجال للتعامل الا من خلال العملات الورقية، في حين كان يفترض الابقاء على نظام البطاقات الالكتروني والشيكات حيث تنتقل الاموال من حساب الى آخر ضمن الاراضي اللبنانية، ويوضع ضوابط من خلال الكابيتال كونترول للحؤول دون خروجها من البلد، على غرار ما حصل في اليونان سابقا.
واذ اشار الى ان تكلفة طباعة الاوراق النقدية اصبحت اكبر من قيمتها، ختم مستغربا كيف تم خلق سوق موازية لتصريف الاموال "على الموتوسيكلات".