الطالبات والفتيات بخطر... لماذا تحويل النّساء الى حقل لممارسات "كيميائية"؟ | أخبار اليوم

الطالبات والفتيات بخطر... لماذا تحويل النّساء الى حقل لممارسات "كيميائية"؟

انطون الفتى | الخميس 02 مارس 2023

مصدر: تستعمل بعض الدول المواد الكيميائية للتخلُّص من القادرين على إحداث تغيير كبير

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

رغم أنه يُسجَّل لإيران عَدَم التورُّط بهجمات كيميائية، أو باتّهامات تتعلّق بممارسات من هذا النّوع كما هو حال سوريا مثلاً، أو روسيا، إلا أن ما ليس معلوماً حتى الساعة، مصلحة النّظام هناك في بعض الأحداث الغامضة التي تحصل في الداخل منذ مدّة، والتي تطال الشعب الإيراني.

 

غريبة

فحتى لو تحدّثنا عن انزعاج هذا النّظام من الاحتجاجات الشعبيّة التي تحصل هناك بين الحين والآخر، والتي كان آخرها تلك التي اندلعت بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق" قبل أشهر، إلا أن الحديث عن تسميم طالبات إيرانيات يطرح الكثير من الأسئلة، لا سيّما أن بعض المسؤولين الرّسميّين يعترفون بحصول مثل هذا النّوع من الممارسات بشكل مقصود.

ورغم الدّعوات الى الهدوء وضبط النّفس، فإن ما يُتداول من قِبَل بعض الإيرانيّين الموالين للنّظام عن أن المواد الكيميائيّة التي تعرّضت لها الفتيات غير عسكرية، وعن أنها مُتاحَة للجمهور، وعن أن لا ضرورة لخضوعهنّ لعلاجات قويّة، تبدو غريبة.

 

ماذا يحصل؟

فحتى لو كانت تلك المواد غير قاتِلَة بالمعنى التامّ، إلا أن ذلك لا يمنع السؤال عن الجدوى من تعرُّض دولة لشعبها، ولفتياتها تحديداً بتلك الطريقة؟ وهل ان ذلك سيلقنهنّ الدّرس اللازم، أو سيؤجّج النّقمة في نفوسهنّ بشكل إضافي؟

أوّل أنواع التسمُّم الحديثة في إيران حصلت قبل نحو ثلاثة أشهر. فيما أفادت بعض وسائل الإعلام الإيرانيّة الرسمية بأن هذا النّوع من الأحداث سُجِّل في أكثر من ثلاثين مدرسة، وهو ما دفع بعض الأهل الى إخراج بناتهم من المدارس.

وبالعودة الى سنوات سابقة، نجد أن أحداثاً مُماثِلَة حصلت في إيران أيضاً، وذلك من خلال استخدام بعض الأحماض والمواد بهدف ترويع الفتيات والنساء، لمنعهنّ من انتهاك قواعد اللّباس المفروضة هناك. فما الذي يحصل في إيران؟

 

ليس مفهوماً

أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "لا إثباتات كاملة حول ما إذا كانت إيران متورّطة بهجمات كيميائية في تاريخها العسكري الحديث أو لا، على غرار سوريا وروسيا، خصوصاً أن لا تأكيد فعلياً حول الاتّهامات التي وُجِّهت الى طهران بأنها استعملت السلاح الكيميائي ضدّ الجيش العراقي في الحرب التي اندلعت بين طهران وبغداد خلال الثّمانينيات".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "الحديث عن تسميم فتيات وطالبات لصدّ حركة احتجاجيّة في هذا الوقت بالذّات، أي بعدما برد الشارع الإيراني نسبياً، يبدو غريباً بعض الشيء. هذا فضلاً عن أن لدى النّظام هناك الكثير من الوسائل غير التّسميم، لإخماد الحركات الاحتجاجيّة. فتلك الممارسات قد تفجّر الشارع من جديد في وجه السلطة".

وختم:"تستعمل بعض الدول الديكتاتورية المواد الكيميائية أو السامّة، للتخلُّص من المعارضين القادرين على إحداث تغيير سياسي كبير في الداخل. وهو ما فعلته روسيا مثلاً، للتخلُّص من المعارض الروسي ألكسي نافالني، ولكنّها فشلت في قتله. ولكن ما الجدوى من استخدام تلك الأساليب ضدّ فتيات أو نساء أو طالبات في إيران. هذا ما ليس مفهوماً تماماً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار