الرئيس الجديد "خريطة طريق" للطعام والشراب والدواء... لا أكثر!؟ | أخبار اليوم

الرئيس الجديد "خريطة طريق" للطعام والشراب والدواء... لا أكثر!؟

انطون الفتى | الجمعة 03 مارس 2023

مصدر: الأمر الأكيد هو أن لبنان فقد كل أدواره

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

بالواقعيّة المطلوبة، ومن دون أن نستسلم لمن يضحكون علينا، نقول إن لبنان فقد أي دور كان يُمكن أن يُنتَظَر منه، الى ما قبل سنوات قليلة مَضَت.

 

عناية مركَّزَة

وبالتالي، ما الجدوى من العناد السياسي، ومن التمسُّك بقبول أو برفض أسماء معيّنة مرشّحة أو يُمكن ترشيحها للانتخابات الرئاسيّة، من جانب أكثر من فريق، طالما أن الكلّ يدرك أنها لن تكون أكثر من "قلّة فرق".

فلا شيء دولياً مُنتظراً من لبنان، سوى ما يظهر في تصريحات بعض المسؤولين الدوليّين الصّريحين مع الشعب اللبناني، والذين يشدّدون على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية تخفّف من التحديات الاقتصادية والمالية والمعيشية، وتوفّر خريطة الطريق الضّروريّة للتخفيف من الفقر، ولتوفير الحاجات الغذائية والصحية للناس. وهي تصريحات تشدّد على الإصلاحات كقاعدة لتوفير حاجات الشعب، من دون أن تُشير الى آمال أو أدوار سياسية مُنتَظَرَة من لبنان، الذي يبدو أنه دخل غرفة العناية المركّزَة الى ما بعد سنوات طويلة.

 

عجز

وإذا كان الرئيس الجديد وحكومته مجرّد قاعدة لتوفير الطعام، والشراب، والدواء، والاستشفاء... فهذا يعني أنه لا ضرورة للتمسّك بأسماء معيّنة، ولا لممارسة العناد في شأنها. وهذا كلام نوجّهه الى كل الأفرقاء.

فإذا كان فريق السلاح غير الشرعي لا ينتظر رئيساً أو حكومة، للانغماس في ساحة إقليمية، أو للامتناع عن القيام بذلك، فهذا يعني أن الأسماء لن تقدّم أو تؤخّر معه.

هذا فضلاً عن أن عجز الرئيس الجديد عن الدخول والتدخّل في السياسات الخارجية الكبرى، ومنها المساحة الغربيّة المسموحة لإيران في لبنان، (عجزه) يجعل من التمسّك بأسماء "رئاسيّة" محدّدة من دون جدوى أيضاً، ومساحة لإضاعة المزيد من الوقت "من حسابنا"، لا أكثر.

 

السياسة الخارجيّة

أوضح مصدر سياسي أن "المواطن العادي يرى أن البلد مُعطَّل. ولكن السلاح غير الشرعي الذي يحكم لبنان عملياً، يعتبر أنه يحكم بهذه الطريقة، وأن هذا الأمر أكثر من طبيعي".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "دول العالم تتعامل مع دولة في العادة، في أي بلد كان. وبالتالي، من المُفتَرَض أن الولايات المتحدة الأميركية ودول أميركا عموماً، والدول الأوروبية، والآسيوية، والعربية تتعاطى مع الدولة اللبنانية في لبنان. ولكن الواقع مختلف تماماً، إذ إن فريق السلاح غير الشرعي يريد أن يحتكر السياسة الخارجية، وأن يُظهر أنه هو الفريق الذي يجب الحديث معه في لبنان".

 

تغيير كبير

وأكد المصدر أن "لبنان لا يشكّل مصلحة مباشرة لأي دولة في الخارج. ولذلك، يُسلّم الجميع بالوضع الذي فيه، خصوصاً أن لدى الدول الغربيّة الكثير من المصالح مع إيران".

وختم:"الأمر الأكيد هو أن لبنان فقد كل أدواره. وحتى إن انتخاب رئيس للجمهورية قد يعقّد الأمور فيه أكثر ممّا يُمكنه أن يحلّها. فالوضع الذي وصل إليه البلد أشبه بمرض انتشر، وتصعب معالجته كثيراً. فحتى علاج الأزمة المالية والاقتصادية من الناحية التقنيّة بات صعباً جدّاً، وهو يحتاج الى تغيير كبير وشامل".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار