أسهم الانهيار ترتفع وأما الحلّ فبمحاكمات لبنانية تبدأ في سويسرا وتصل الى المرّيخ! | أخبار اليوم

أسهم الانهيار ترتفع وأما الحلّ فبمحاكمات لبنانية تبدأ في سويسرا وتصل الى المرّيخ!

انطون الفتى | الخميس 09 مارس 2023

مصدر: طرد الفاسدين من السلطة في لبنان لا يحتاج لأكثر من "كبسة زرّ"

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

في آخر فصول ملاحقة "أرباح" ومداخيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الغرب، أُعلِنَ عن بَدْء محاكمة أربعة مسؤولين تنفيذيين سابقين في فرع بنك روسي في سويسرا، بتُهَم تبييض أموال تعود الى الرئيس الروسي.

 

شركات وهميّة

ويُنظر إلى القضية على أنها اختبار حقيقي لمدى التزام سويسرا في تطبيق القوانين المرتبطة بمكافحة تبييض الأموال، لا سيّما أن السلطات السويسرية عملت خلال السنوات الأخيرة بجديّة كبيرة لمحو الصورة المأخوذة عنها (سويسرا) في إطار أنها دولة يمكن تبييض أقذر الأموال فيها، وحتى تلك التي تعود الى أكثر الشخصيات الديكتاتورية والوحشية، والى أكثر رجال المال والأعمال فساداً.

وبما ينسجم مع التحقيقات في تلك القضيّة، تتمّ ملاحقة بعض اللّوائح التي تعود الى شركات وهمية في قبرص وبنما، خصوصاً أن لا أحد يعرف تماماً حقيقة ما يمتلكه بوتين من أموال، وسط بعض المعطيات التي تُفيد بأن ثروته الحقيقية لا تعبّر عنها الأرقام التي يتمّ الإعلان عنها بين الحين والآخر، بل هي مخفيّة بعناية شديدة داخل شبكة معقَّدَة من الشركات الوهمية وحسابات الأصدقاء، حول العالم.

 

مصلحة لبنانيّة

أكثر ما يهمّنا ممّا ذكرناه سابقاً، هو اليوم الذي سنسمع فيه عن تحقيقات حول قضايا من هذا النوع، سواء في سويسرا أو في غيرها من الدول الأوروبية أو الغربية، مع استبدال إسم الرئيس الروسي بأسماء لبنانية سياسية وغير سياسية، كخطوة أولى في رحلة البحث عن الأموال اللبنانية في الخارج، أي عن تلك التي تعبّر عن أرباح أنشطة "الحرام"، الرسمية وغير الرسمية، السياسية أو التجارية... التي لا تزال تُهرَّب الى الخارج بوسائل وأشكال التفافيّة كثيرة، حتى الساعة.

فطالما أننا لا نستمع الى أي شيء على هذا الصّعيد حتى الساعة، فهذا يعني أن لا حلول مالية واقتصادية قريبة في لبنان. وهذا لا نقوله من باب الانخداع الذاتي بأن ملاحقة المال اللبناني "الحرام" في الخارج ستجعلنا في النّعيم، بل انطلاقاً من أن بَدْء مسار فَضْح بعض أكبر الأسماء اللبنانية وممارساتها، قد يعني بداية الإطاحة بحقبات لبنانية قديمة كاملة، وبما تختزنه، تمهيداً لتشييد بلد جديد، وهو ما يمكنه أن يشكّل مصلحة حقيقيّة للبنان.

 

قديمة

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "أجندا" التعاطي الغربي مع روسيا مختلفة عن تلك التي يتعاطى من خلالها الغرب مع لبنان. وبالتالي، قد يشكّل انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة في وقت مقبول، مصلحة غربيّة للتعامُل مع لبنان خلال وقت قريب، ورغم ما فيه (لبنان) من علامات استفهام تتعلّق بملفات فساد كبرى".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الغرب لم يكتشف فساد بوتين، ولا أن لديه مجموعات منتشرة في الغرب تبيّض الأموال لصالحه، وتقوم بأنشطة غير شرعيّة، بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا. فالتداول بفضائح بوتين في الغرب تعود لأسباب سياسية، نضج الاستثمار بها بعد الحرب التي شنّتها موسكو على كييف. فالمافيا الروسيّة قديمة، وهي موجودة في الكرملين منذ وقت طويل".

 

"كبسة زرّ"

وشدّد المصدر على أن "طرد الفاسدين من السلطة في لبنان لا يحتاج لأكثر من "كبسة زرّ". فمجرّد أن يُهدَّدوا بأموالهم جديّاً، سيتركون السلطة والكراسي حالاً وسريعاً، ومن دون أي نقاش".

وختم:"هذا لن يحصل بما يحقّق مصلحة الشعب اللبناني، بل وفق ما يناسب الدول الكبرى. فالأميركيون والأوروبيون ليسوا خدماً لمصالح إلا تلك التي تعود لبلدانهم. وبالتالي، لا بدّ من انتظار توفُّر مصلحتهم في بَدْء مسار الفَضْح الشامل لملفات متعلّقة بلبنانيّين في الخارج".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار