ميقاتي يقفل من بكركي موضوع اعداد المسيحيين بعد لغط كبير | أخبار اليوم

ميقاتي يقفل من بكركي موضوع اعداد المسيحيين بعد لغط كبير

رانيا شخطورة | الإثنين 13 مارس 2023

ميقاتي يقفل من بكركي موضوع اعداد المسيحيين بعد لغط كبير

عمل اجرائي على مستوى السلطة التنفيذية بعد العودة من الفاتيكان

 رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

بعد زيارة كل من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وبطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل  بيدروس ميناسيان، توجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، صباح اليوم الى بكركي، حيث التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قبل ان يسافر الى الفاتيكان للقاء الحبر الاعظم البابا فرنسيس في 16 الجاري.

ومن بكركي، شدد ميقاتي على ان "التعددية هي مصدر غنى للبنان واتفاق الطائف يحمي التعددية ويصون الوطن ويحفظ الجميع".

وتعتبر مصادر مطلعة على ان رئيس الحكومة ما زال يعالج ذيول موقفه عن تقرير البطريركية الذي يقول إن نسبة المسيحيين في لبنان 19,4 %، خلال اطلالته التلفزيونية الاخيرة، منذ نحو 3 اسابيع.

وقد اصدرت البطريركية، وقتذاك بيانا استغربت فيه إثارة هذا الموضوع المتعلّق بالعدد في لبنان طالما انه قد تمّ تجاوزه في متن الدستور، وبإجماع اللبنانيين على قاعدة المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، مشددة على انه لم يصدر عنها اي تقرير يتضمن احصاء لنسبة المسيحيين، وبالتالي لم تسلّم ايّ مرجع داخلي او خارجي اي تقرير او احصاء من هذا النوع، مؤكدة ان أعداد المسيحيين في لبنان هي اكبر بكثير من النسبة المغلوطة التي نسبت الى التقرير المزعوم.

وفي هذا الاطار، تقول المصادر ان دوائر السراي الحكومي اعتبرت ان ردّ البطريركية جاء صاعقا، واقلق ميقاتي الذي يحرص، وتحديدا منذ بدء الفراغ الرئاسي، على تبيان ان دوره في السراي لا يختزل اي دور مسيحي وتحديدا رئاسة الجمهورية.

وتكشف المصادر ان هناك شخصيات على تماس بين بكركي والسراي دخلت على الخط، لكن ميقاتي لمس "سخطا" من قبل البطريركية  بالنسبة الى توقيت هذا الكلام غير الدقيق وغير الصحيح، علما انها كانت قد قالت في بيانها ايضا: "ما يثير الاستغراب أكثر وأكثر هو توقيت هذا الكلام وطرح هذه المسألة الوطنية الأبعاد في هذه المرحلة التي تقتضي المزيد من الالتزام بموجبات الدستور والميثاق الوطني على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع اللبنانيين."

 وتفيد ان ميقاتي راجع بعض الدوائر الرسمية، تأكد بالملموس ان من وضعه في "الجو الرقمي" للوجود المسيحي زجّ به  بمكان ابعد ما يكون عليه ميقاتي، واساسا هو لا يدخل في هذا النوع من السجالات.

لذا، تكشف المصادر ايضا ان ميقاتي سارع الى الاتصال بالفاتيكان طالبا تحديد موعد عاجل- بمعنى ان الموعد لم يكن محددا قبل اطلالته التلفزيونية- ليس ليبرر لنفسه ولكن ليؤكد المؤكد لجهة الانفتاح والحرص على الحضور المسيحي داخل النسيج اللبناني والدولة ومؤسساتها وهو لا ينقطع عن زيارة المرجعيات الروحية المسيحية من مختلف مذاهبها، وفي مقدمها البطريرك الماروني الذي يزوره بشكل مستمر من اجل توضيح اي مسار حكومي، والاطلاع منه على اي مستجدات ورؤيته للتطورات.

وانطلاقا مما تقدم، ترى المصادر ان ميقاتي يتوجه الى الفاتيكان معززا بـ"بركة" بطريركية مارونية، وتختم مرجحة ان بعد عودته من الفاتيكان، سيقوم بخطوة تصحح بشكل نهائي اللغط الذي حصل، من خلال عمل اجرائي على مستوى السلطة التنفيذية.

للاطلاع على لقاء ميقاتي الراعي اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار