"هديّة" طهران والريّاض: الرئاسة في القريب العاجل؟ | أخبار اليوم

"هديّة" طهران والريّاض: الرئاسة في القريب العاجل؟

شادي هيلانة | الإثنين 13 مارس 2023

هل تنتزع السعودية تعهدا نهائيا من الايرانيين بالالتزام ببنود خطّة الحل في لبنان

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
كان مفاجئا الاتفاق الايراني - السعودي برعاية صينية، وشكل محور اهتمام المحللين السياسيين، خلال الايام الماضيّة، فالبعض اعتبر انّ اعادة العلاقات بين الدولتين سحبت فتيل الازمات المتوترة في المنطقة ممهدة لـ"قيام شرق اوسط جديد"، والبعض الآخر اعتبر انّ الامور وضعت حيّز التنفيذ من ناحية التغييرات الجيوسياسيّة الحتميّة، بالتالي لم يعد بإستطاعة طهران او الرياض التراجع خطوة واحدة الى الوراء، بل عليهما تأمين مستقبلٍ منفتحٍ واكثر اشراقا وازدهارا لشعبيهما اولا ودول الجوار ثانيّا.
من حيث المبدأ، انّ الاتفاق التاريخي، سينعكس ايجاباً على لبنان، لا سيما على الاستحقاق الرئاسي، ولعل ما يُطمئن، هو الغمز السياسي من قبل سفير المملكة في لبنان وليد البخاري عند مغادرته عين التينة بعد لقائه الرئيس نبيه برّي صباح اليوم، الذي سئل عمّا اذا كان هناك ايّ شيء ايجابي للبنان؟ .. جاء جوابه: "شي اكيد".
كما جاءت رسالة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، توصيفا دقيقا للحالة التي زرعها السياسيون في لبنان في مسارهم التدميري للمؤسسات والكيان، بحيث قال: لبنان يحتاج إلى تقارب لبناني - لبناني لا الى تقارب سعودي - ايراني، وعلى ساسته أن يقدموا مصلحة وطنهم على أي مصلحة أخرى، وبمجرد اتخاذ هكذا قرار، ستكون الرياض الى جانبهم في الازدهار وبناء الدولة.
الواضح في الاتفاق السعودي - الايراني، انّ الظروف باتت مؤاتيّة لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة يأتي على بساط تدفعه رياح التسوية الخارجية. وما يظهَر في الوقت الراهن، انّ الرياح تحركت، بالتالي على المتصارعين المحليين الانصياع للتسوية الآتية، واستقبال الرئيس العتيد بالتصويت لهُ بعد الاطلاع على كلمة السر.
من جهة اخرى، يشير مصدر مطلع، عبر وكالة "اخبار اليوم"، الى ان حزب الله على سبيل المثال، لن يكون بعد اليوم منصة لاطلاق صواريخه الهجومية على المملكة، حفاظا على ثقة الطرفين ايّ الرياض وايران، مشيرا الى ان الحزب اصيب بالارباك كونه لم يكنّ مطلعا على المفاوضات.
ورأى المصدر انّ اعلان ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجيّة من قبل الثنائي الشيعي كان قرارا خاطئا وربما يعكس عجزا عن تحديد من هو المرجع الصالح لتبني الترشيح، لأنّ السعوديين والفرنسيين والاميركيين، يعارضون ايّ تسويّة لايصال فرنجيّة.
الى ذلك اشار مصدر دبلوماسي عربي، انّ الريّاض، ستنتزع تعهدا نهائيا من الايرانيين بالالتزام ببنود خطّة الحل في لبنان، بدءاً من ضرورة انتخاب رئيس في القريب العاجل لربما بعد اشهر قليلة، والإصرار على انّ يكون سياديّا يطبق الدستور، لا سيما في الالتزام بإتفاق الطائف، يكون مدخلا لكي يُصلح لبنان علاقاته مع محيطه العربي والمجتمع الدولي.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة