الإدارة الأميركيّة تفكر في إنقاذ الـ97% من الودائع غير المضمونة
اتّجهت الأنظار إلى الولايات المتّحدة، حيث أدّت الأزمة التي عصفت بمصرف "سيليكون فالي بنك" (إس في بي) الذي قررت السّلطات الأميركيّة الجمعة الفائت إغلاقه، إلى موجة من "الذعر"، وسط تساؤلات في الأسواق عن عواقب أكبر إفلاس مصرفي أميركي منذ الأزمة الماليّة في 2008.
هل تجوز المقارنة مع لبنان الذي يعاني من أزمة ماليّة نقديّة منذ 3 سنوات؟
يشير مصدر مالي، عبر وكالة "أخبار اليوم" إلى موقف الرئيس جو بايدن الذي اعتبر فيه أن على المستثمرين في المصرف والمساهمين تحمّل مسؤولياتهم الناتجة عن خياراتهم ، لكنّه طمأن الشعب الأميركي والشّركات الأميركيّة ودعاهم إلى أن يثقوا في أن ودائعهم المصرفيّة ستكون موجودة عندما يحتاجون إليها.
ويضيف المصدر: هذا ما هو معروف في السّياسة اللّيبراليّة العالميّة، وهذا ما يريد صندوق النّقد الدولي أن يطبّقه في لبنان.
ويتابع: أما المفارقة بالنسبة إلى الولايات المتّحدة، هي أن أوّل سؤال يوجّه إلى المودع هو حول رغبته ضمان ودائعه أو يريد تركها غير مضمونة، والضمان، في القوانين الأميركيّة هو لغاية سقف الـ250 ألف دولار، بمعنى أنّه لو حلّ أمر في القطاع أو أصابته أي أزمة يأخذ الموعد هذا السقف.
واللافت بحسب المصدر عينه أن 3% من المودعين فيSVB ضمونوا ودائهم، وبالتالي 97% سيخسرون ودائعهم، لكنّها تعود إلى شركات والتي يستفيد منها بشكل أو بآخر عدد كبير من الموظفين، وبالتالي بايدن أشار إلى حماية هؤلاء، بمعنى أنّ الإدارة الأميركيّة تفكر في إنقاذ الـ97% غير المضمونة.
ويلفت المصدر إلى أنّه إذا وُجِد في لبنان من يريد أن يقارن مع الولايات المتحدة، فإن على الدولة اللبنانيّة أن تسدّد ما لديها من ديون مستحقّة للمصارف، علمًا أنّ هذه الدولة أخذت أموال كلّ المودعين وتتنكّر كليًّا للأمر!
ويختم: لا بدّ من مراقبة الأداء الأميركي أي النظام الرأسمالي الأول في العالم كيف سيتصرف لمعالجة الأزمة!