ورقة "لوتو" تحمل "جائزة كبرى" ولكن نتيجة السَّحب في أيار أو حزيران؟! | أخبار اليوم

ورقة "لوتو" تحمل "جائزة كبرى" ولكن نتيجة السَّحب في أيار أو حزيران؟!

انطون الفتى | الأربعاء 22 مارس 2023

درباس: أقصى المتوفّر حتى الساعة هو علاج ارتفاع الحرارة بالمخفّضات

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

غريب كيف أنه بدلاً من دعوة الناس الى التوقُّف عن دفع الضرائب، أي الامتناع عن "تغذية" دولة فاسدة تتسبّب بزيادة الانهيار المعيشي، نجد "رزماً" مكدّسة من الدّعوات النيابية، وحتى من جانب نواب لا نعرف من أقنعهم بأنهم "قيمة مُضافة" في اليوميات السياسية اللبنانية، للتظاهُر، تعبيراً عن الهمّ المعيشي.

 

طرد الجُباة

فيا أيها السادة "العظام"، توقّفوا عن "استسخاف" عقول الناس، وعن الدّعوة الى خطوات لن تقدّم أو تؤخّر. فإذا كنتم صادقين، تحدّثوا عن طرد جُباة الكهرباء، والمياه، وكل مُطالِب بضريبة للدولة، الى أن يُصبح لدينا دولة.

فتمويل دولة النّصب، والاحتيال، والفساد، وتوفير الرواتب للعاملين غير النّافعين في مؤسّساتها العامة، وفي قطاعاتها الرسمية... هو المشكلة، ومنه يبدأ الحلّ، في ما لو قُطِع تمويل الشعب عنه. ولتتدبّر الدولة أمورها، الى أن يُصبح لدينا دولة. فلا الاحتجاجات في الشارع ستنفع، ولا قطع الطُّرُق، ولا شيء مؤلماً للفساد إلا قطع الأوكسيجين المالي عنه.

 

تخفيض الحرارة

أشار الوزير السابق رشيد درباس الى أن "مؤسّسات الدولة والشارع اللبناني وكل ما في لبنان، بات عملياً ضمن حقل مغناطيسي. فالدولة عاجزة عن رسم ملامح خطّة للنّهوض ولتلافي الانهيار، وسط انشغال كل طرف من الأطراف السياسية المنظّمة الموجودة في مجلس النواب بكيفيّة إلغاء خطط الطرف الآخر، بموازاة حالة من البلبلة الكبرى التي تضرب الشارع".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "الجهات القادرة على التأثير على صعيد عدم دفع الضرائب معروفة، وهي من مستوى جمعية الصناعيين مثلاً، أو نقابة الصيادلة، أو نقابة المحامين، أو غيرها من النقابات في ما لو اتّخذت قراراً بذلك. ولكن بعض النقابات ما عادت تجتمع أصلاً، وهي لا تفكر بذلك. وأقصى المتوفّر حتى الساعة هو علاج ارتفاع الحرارة في البلد بمخفّضات الحرارة. ولكن يؤسّس بقاء الالتهاب لارتفاعها مجدّداً في كل مرّة تزول فيها مفاعيل تلك المُخفّضات".

 

من الخارج

ورأى درباس أن "هذه الحالة مستمرّة الى أيار القادم، أو حزيران ربما، أي الى حين نضوج بعض الظروف الموضوعية، خصوصاً أن كل الأفرقاء يعوّلون على نتائج اتفاق بكين بين السعودية وإيران".

وأضاف:"يعتقد البعض أن إيران قادرة أن تضغط على السعودية لجعلها تقبل بالوزير السابق سليمان فرنجيه كرئيس للبنان، وهو فريق ينتظر ويتصلّب في موقفه حالياً. فيما يعتقد الفريق المُقابل له أن السعودية ستأخذ من إيران في لبنان، وهو ينتظر ويتصلّب في موقفه حالياً أيضاً. ولذلك، سنكون من الآن وحتى أيار القادم، ضمن مرحلة عقيمة لن تنتج شيئاً. وما ان يبدأ زرع بكين بالنّضوج، سنتمكّن من تحديد الخيط الأبيض من الأسود رئاسياً".

وختم:"لا قدرة داخلية على الاتّفاق، ولا حتى على هدنة. فكلّ طرف يعتقد أنه يمتلك ورقة "لوتو" في يده، وهو ينتظر نتيجة السَّحب بعد نحو شهرين. فالمرض اللبناني بات في يد طبيب آتٍ من الخارج".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار