هل تستبدل أميركا دولارها بعملة أخرى مع دول وتكتّلات حليفة لها حول العالم؟؟؟... | أخبار اليوم

هل تستبدل أميركا دولارها بعملة أخرى مع دول وتكتّلات حليفة لها حول العالم؟؟؟...

انطون الفتى | الخميس 30 مارس 2023

مصدر: بعض الجهود قد تُضعف الثّقة بكل العملات العالمية

 أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

في الزّمن الذي تشدّد فيه الولايات المتحدة الأميركية على "ديموقراطيّتها" أكثر من أي وقت مضى. وبموازاة الإكثار من الحديث (في الداخل الأميركي) عن ربط صفقات السلاح الأميركي مع دول خارجية مستقبلاً، أكثر فأكثر، بالتغيُّر الديموقراطي، وبملفات تتعلّق بحقوق الإنسان في الدول الراغبة بالحصول على السلاح والتكنولوجيا الأميركية، نسأل عمّا إذا كان يُمكن للديموقراطية، والتكنولوجيا، والأبحاث... أن تُصبح هي قوّة "المستقبل الأميركي" بدلاً من الدولار الذي يضعف، والذي تتقلّص قوّة تأثيره السياسي، مع مرور الوقت.

وهل يمكن للولايات المتحدة الأميركية نفسها أن تستبدل دولارها، في أي يوم من الأيام، بعملة أخرى، مع دول وتكتّلات واتّحادات حليفة لها حول العالم مستقبلاً، بما يقدّم واشنطن بحلّة مالية جديدة، وبقوّة تأثير جديدة عالمياً؟

 

إضعاف الثّقة

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أن "التكنولوجيا الأساسية في العالم لا تزال أميركية - أوروبية، أكثر من الصينيّة. هذا فضلاً عن أنه إذا جمعنا دول الإتحاد الأوروبي كلّها، تُصبح أوروبا القوّة الاقتصادية الثانية عالمياً، والصين الثالثة، مقابل المرتبة الأولى للولايات المتحدة الأميركية".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "اليورو أخذ من حصّة الدولار في الاحتياطيات المصرفية العالمية، منذ ما بعد عام 2002. ولكن التغيّر العالمي من زمن الدولار الى زمن اليوان، سيكلّف المصارف المركزية في العالم مزيداً من المجهود، لإدخال العملة الصينيّة في احتياطياتها. والخوف هو من أن تكون الجهود في بعض البلدان غير محسوبة تماماً، بشكل سيُضعف الثّقة بكل العملات العالمية".

 

 

التكنولوجيا

وأوضح المصدر أن "الخوف كل الخوف، من الزّمن الذي قد تُفقَد فيه الثّقة العالمية بكل العملات العالمية، بموازاة تكثيف المصارف المركزية حول العالم جهودها لحصر كامل احتياطياتها الحيوية بالذّهب فقط. ففي تلك الحالة، سينهار الدولار الأميركي، واليورو، واليوان الصيني، وكل العملات العالمية، بشكل يُعيد رسم العالم وفق قواعد جديدة، من مثل الاعتماد على الدورة الاقتصادية حصراً، مثلاً، أو غيرها من القواعد".

وأضاف:"لا مجال لأن تقوم أميركا بإلغاء دولارها لصالح عملة موحّدة مع تكتّلات ودول أخرى. هذا فضلاً عن أن التركيز الأميركي على الديموقراطية مقابل صفقات السلاح والتكنولوجيا هو كلام سياسي، أكثر من أي شيء آخر، لأن لا شيء يهمّ واشنطن سوى نشر التكنولوجيا المدنيّة والعسكرية الخاصّة بها، في كل دول العالم".

وختم:"نحن الآن في مرحلة حرب باردة قائمة على ثنائية هي أميركية - صينية. ونتائج تلك الحرب لن تتوضّح في وقت قريب".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار