بالصور- تولي الجيش مرفقا عاما ليس سابقة... هكذا ادار تلفزيون لبنان في 1993 | أخبار اليوم

بالصور- تولي الجيش مرفقا عاما ليس سابقة... هكذا ادار تلفزيون لبنان في 1993

| الجمعة 31 مارس 2023

العميد رمال لـ"أخبار اليوم": قطاع الاتصالات يؤثر على الوحدات العسكرية ولدى الجيش كل الكفاءات

خاص - "أخبار اليوم"

بغض النظر عن احقية الاضراب ومطالب الموظفين في "اوجيرو" الا ان استمرار الاضراب يهدد بعزل لبنان عن العالم وتوقف الاتصالات والانترنت الامر الذي ينعكس على كل الناس والقطاعات دون استثناء.
وكان لافتا في هذا الاطار، اعلان وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم أنّه تشاور مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وهو طلب منه تدخل الجيش وتسلّم قطاع "أوجيرو"، في المقابل ترددت معلومات لن الجيش لم يتبلّغ بأي أمر يتعلّق بالتدخل في إضراب "أوجيرو".
ان يتسلم الجيش مرفقا عاما، نتيجة لاضراب او اي تعطيل آخر، لا يشكل سابقة.
ففي كانون الثاني من العام 1993، تسلم الجيش ادارة تلفزيون لبنان لمدة شهر تقريبا بسبب اضراب نقابة الموظفين آنذاك، وقد اسندت المهمة الى الرائد (العميد الركن المتقاعد) محمد رمال.
ويروي رمال عبر وكالة "أخبار اليوم"، تفاصيل تلك التجربة، قائلا: كلفت مع عدد من العسكريين والمدنيين العاملين في الجيش ادارة تلفزيون لبنان، بعدما طلب وزير الاعلام وقتذاك (ميشال سماحة) من وزير الدفاع الراحل ميشال المر ان يكلف الجيش تسيير تلفزيون لبنان بسبب الاضراب الذي دعت اليه نقابة الموظفين برئاسة الياس ابو رزق. واضاف: "حين تسلمت المهمة صارحت وقتها رئيس النقابة والموظفين، ان الجيش مع مطالبهم المحقة، ولا يأتي لافشال الاضراب او للوقوف ضد الموظفين، ولكن المرفق العام لا يجوز ان يتعطل والجيش كلف بمهمة رسمية لادارته، ويمكن في المقابل الاستمرار في العمل المطلبي والنقابي حتى تحصيل الحقوق". وتابع: استمرينا في ادارة المرفق لمدة شهر اي الى حين فك الاضراب.


وهل يمكن اليوم تكرار التجربة في قطاع الاتصالات، يشرح رمال انه في ادارة المرافق العامة، يحق للحكومة ان تستعين بالجيش بناء على طلب من الوزير المختص، لا سيما اذا كانت خدمات هذا المرفق تطال عدد كبير من اللبنانيين او تتأثر به الاجهزة الامنية والعسكرية، مشيرا الى ان قطاع الاتصالات حيوي في تأمين التواصل والاتصالات بين القوات العسكرية على الارض وبين المراكز القيادية الاخرى، وبالتالي بتعطيله يتحول الامر من موضوع عام الى موضوع وطني بالدرجة الاولى نظرا لاعاقته عمل الوحدات العكسرية في حفظ الامن والامرة والقيادة ...
ويشدد على ان الجيش لم يطلب التدخل، لكنه -كما كل القوى الامنية لديه مصلحة في العمل المنتظم لقطاع الاتصالات لانه يؤثر مباشرة على اداء عمل المؤسسات الامنية، مؤكدا ان لدى الجيش الكفاءات والاختصاصات لادارة العديد من القطاعات، "فكما كان لديه الكفاءة لادارة قطاع اعلامي، هو اليوم يملك القدرات الكافية لادارة قطاع الاتصالات"، علما ان لدى الجيش مفارز امنية في كل السنترالات المدنية وغير المدنية. ويقول: في حال قام الجيش بتولي قطاع اوجيرو، فان ادارة السنترالات او المحطات لن تكون الا عن يدّ أكفاء واصحاب الاختصاص، نافيا ان يؤدي الامر الى وضع الجيش في مواجهة مع موظفين يطالبون بحقوقهم.

وهل الوضع في وزارة الاتصالات ما زال ضمن السيطرة او يجب ان يتدخل الجيش؟ يجيب العميد رمال: عندما يصل الامر الى توقف شبكة الاتصالات التي يستفيد منها الجيش، فلا يمكن ان يقف مكتوف الايدي، اذ لا بدّ من تسيير العمليات العسكرية والاتصالات داخل الجيش وبين القيادة والوحدات العسكرية المنتشرة على الارض.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة