روسيا فشلت بالتعويل على "الجنرال الأبيض" والمسيّرات الإيرانية... خراب كبير! | أخبار اليوم

روسيا فشلت بالتعويل على "الجنرال الأبيض" والمسيّرات الإيرانية... خراب كبير!

انطون الفتى | الجمعة 31 مارس 2023

مصدر: الخَصْم "إبن ثلج" أيضاً أثبت وطنيّته بالفعل وليس بالقول فقط

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

انتهى فصل الربيع منذ أكثر من أسبوع، في النّصف الشمالي من الكرة الأرضيّة، مسجّلاً هذا العام هزيمة مدوّية لروسيا، على خلفيّة حربها على أوكرانيا.

 

الربيع

ففي بداية الخريف الفائت، بدأت روسيا سلسلة من الهجمات الصاروخيّة، و"المسيّراتية"، والجوية، على منشآت الطاقة الحيوية في أوكرانيا، عبر الاستعانة بالأسلحة الإيرانية أيضاً، رغبةً منها بإنهاك الشعب الأوكراني، وبإحداث شرخ كبير بينه وبين قيادته السياسية والعسكرية، بما يسهّل اندلاع احتجاجات على استمرار الحرب، وإجبار كييف على الاستسلام خلال صقيع الشتاء.

مرّ الخريف، والشتاء من بعده، وها نحن وصلنا الى الربيع. فلا أوكرانيا استسلمت، ولا شعبها، ولا جيشها، وذلك رغم الإنهاك الهائل الذي أصابهم بسبب الهجوم الروسي، لا سيّما في باخموت التي تشهد معارك دمّرت نسبة مهمّة من القدرات العسكرية الأوكرانية.

وأمام هذا الواقع، يبدو أن سلاح الشتاء، والبرد، والصّقيع، والثلج... انقلب على روسيا هذه السنة، بسبب أوكرانيا، وذلك بعد قرون من التباهي الروسي بأن هذا السلاح مكّن الروس من الانتصار على أعدائهم، على مرّ التاريخ.

 

"الناتو"

تتولّى روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي بعد أسابيع، رغم أنها تخوض "حرب إبادة" للشعب الأوكراني، طمعاً بتحقيق انتصار على الغرب.

ويأتي ذلك على وقع "هدية - صفعة"، تلقّتها روسيا مؤخّراً، وهي اكتمال شروط انضمام فنلندا الى حلف "الناتو"، أي الى الحلف الذي بدأت موسكو حربها على كييف، بحجّة منع تمدّده على الحدود الروسيّة. فـ "الأطلسي" توسّع أكثر، وتوسّعت حدوده قرب روسيا، أكثر فأكثر. وهو مرشّح لمزيد من التوسّع مستقبلاً.

 

"إبن ثلج"

شدّد مصدر مُطَّلِع على أن "جنرال الثلج كان الحليف الدائم لروسيا. ولكن الخصم هذه المرّة كان "إبن ثلج" أيضاً، وإبن بيئة مناخية واحدة، حصل على احتضان دولي، وأثبت وطنيّته بالفعل وليس بالقول فقط. وهو خصم لم يحتكم الى ميزان القوى الذي يميل منطقياً لصالح موسكو، عندما قرّر الدفاع عن أرضه، بل احتكم الى شعوره القومي والوطني، فجرّ العالم كلّه الى التعاطف معه".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الهجوم الروسي على أوكرانيا بات مُربَكاً، وسط استعدادات أوكرانية لهجوم مُضاد مدعوم بترسانة أسلحة حديثة. وهو ما يضع الحرب في مكان جديد يكسر إرادة روسيا، ويحوّلها مُكرَهَة الى قطب ثالث، تاركةً المرتبة الثانية لقطب اقتصادي، هو الصين".

 

انتصار

ورأى المصدر أنه "مجرد أن قام الأوكرانيون بمقاومة شرسة في باخموت، وصمدوا فيها، فهذا انتصار لهم رغم فقدانهم الكثير، وخسائرهم الفادحة، وتراجعهم عن قسم كبير من الأراضي. وأما التوقّعات الأوكرانية السلبية التي تبرز بين الحين والآخر، حول مستقبل الحرب، فهي دعوات متجدّدة لحشد دعم جديد بالأسلحة والذخائر. فالمعطيات الواضحة تُظهر أن الموقف الأوكراني ليس ضعيفاً على الأرض، كما يُصوَّر أحياناً".

وختم:"الصين باتت هي القطب الثاني عالمياً. ولا بدّ من التعامل مع هذا المستجدّ كأمر واقع اقتصادي، وليس كخطر. فهذه مشكلة أميركية مع الصين، وليست مشكلة عالميّة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار