لا علاقة للنازحين السوريين بأزمة لبنان الحالية... كلام يحوي الكثير من الدقّة... | أخبار اليوم

لا علاقة للنازحين السوريين بأزمة لبنان الحالية... كلام يحوي الكثير من الدقّة...

انطون الفتى | الثلاثاء 04 أبريل 2023

مصدر: كان يتوجب إدارة توزيع المساعدات بوضوح وشفافيّة منذ البداية

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

بمعزل عن المشاكل والأزمات التي يتسبّب بها النّزوح السوري في لبنان على المستويات المعيشية، والحياتية، والأمنية، إلا أن إشارة مفوض الإتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش قبل أيام، الى أن الأزمة اللبنانية الحالية لم يخلقها اللاجئون السوريون، تحوي الكثير من الدقّة.

 

مصير المساعدات

فعلى الشعب اللبناني أن يسأل دولته عن مصير الأموال والمساعدات السنوية التي يتلقّاها لبنان كدولة مُستضيفة للنازحين، مهما كانت قليلة. كما على الشعب اللبناني أن يسأل دولته عن أسباب عَدَم اتّخاذها خطوات سيادية من مستوى فرض ضرائب على السوريين الناشطين في السوق اللبنانية، بأشكال عدّة، وحصولها على حقّها من أنشطتهم، بدلاً من إلقاء اللّوم تارة على فلان، وطوراً على فلان، في ما يتعلّق بالأزمة الاقتصادية اللبنانية، وتأثير أزمة النّزوح على اللبنانيين.

 

الملايين

كما على الشعب اللبناني أن يسأل دولته عن كيفية استعمالها مستقبلاً مبلغ 60 مليون يورو، أعلن لينارتشيتش أن الإتحاد الأوروبي سيقدّمه كمساعدات إنسانية للبنان خلال العام الحالي، والذي سيزيد بنسبة 20 في المائة عن العام الفائت، وذلك مقابل الاستفسار منها عن مصير مساعدات السنوات الماضية، التي حصل عليها لبنان كبلد مُستضيف، في بلد نستمع فيه الى بعض الوزراء يتحدّثون عن برامج كثيرة لمساعدة الأُسَر اللبنانية الأكثر فقراً، فيما يزداد الفقر وعدد تلك العائلات في لبنان، أكثر فأكثر، والتي لا يحصل الكثير منها على أي شيء عملياً.

 

شفافيّة

أوضح مصدر واسع الاطلاع أن "الفشل اللبناني في تنظيم النزوح السوري الى لبنان شكّل حقيقة الأزمة منذ بدايتها. فهذا الفشل هو الذي تسبّب بالخلافات والمزايدات، وكان نتيجة سوء الإدارة اللبنانية، كما في كل شيء".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أنه "كان يتوجب منذ البداية أن يتمّ حصرهم بمخيّمات مضبوطة، وإدارة توزيع المساعدات بشكل صحيح، مع فصل ما هو للبنان كبلد مُستضيف عن ذاك الذي يعود الى النازحين، بوضوح وشفافيّة. ولو أن ذلك حصل منذ البداية، لكنّا تجنّبنا الكثير من الآثار الجانبية والشعبوية التي زادت من الأزمة كثيراً، خصوصاً أن مشكلة النزوح السوري هي جزء من أزمة المنطقة، ولا يمكن للبنان أن يؤثّر فيها كما يحلو له".

 

نقطة أساسيّة

وأشار المصدر الى أن "تاريخنا كلبنانيين يشهد أنه في كل مرة نفشل فيها، نبدأ بإلقاء اللّوم على الخارج، بينما الحقيقة هي في أن ليس لدينا سلطة فعليّة في البلد".

وختم:"حتى عندما كانت لدينا سلطة قادرة على أن تتواصل مع سوريا بسهولة في عام 2011، لم تنجح طريقة العمل اللبناني على ملف النزوح السوري. فتلك السلطة نهشتها المزايدات آنذاك، من دون أن تُقارب النّقطة الأساسية، والتي هي أن النّظام السوري ليس قابلاً لأي تسوية سياسية تؤدي الى عودة الكثير من النازحين. وهو ما يعني أن هذا النظام لا يريد عدداً كبيراً من شعبه. وهذا ما يجب أن يشكل نقطة أساسية في أي نقاش مع دمشق أو غيرها".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار