ترامب... "وديعة" روسيّة - صينيّة في "البيت الأبيض" تبخّرت حتى "آخر فلس"؟؟؟... | أخبار اليوم

ترامب... "وديعة" روسيّة - صينيّة في "البيت الأبيض" تبخّرت حتى "آخر فلس"؟؟؟...

انطون الفتى | الأربعاء 05 أبريل 2023

مصدر: رغم شعبيّته إلا أنه مرفوض من جهات كثيرة داخل الحزب "الجمهوري"

 أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

لا شك في أن المسار القضائي الذي يتعرّض له الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أكثر من تاريخي، وأكبر من أن يكون عادياً في دولة ديموقراطية، لا يمكن لأحد فيها أن يكون فوق القانون (في الظاهر على الأقلّ). وقد يكون هو الرئيس الفائز بالفعل في "رئاسية" 2020، والرئيس الذي تعرّض لأكبر عملية تزوير.

 

"عبادة"

كما قد يكون ترامب الرئيس القادر على إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا في غضون 24 ساعة. ولكن ترامب هذا نفسه، هو الرئيس "الملزّق"، والأكثر تمسّكاً بالسلطة، وأكثر من لم يفهم أنه مرفوض من المؤسّسة الأميركية، وأنه يتوجّب عليه الخروج من المشهد، سواء أراد ذلك أو رفضه، وبنتائج انتخابات أو من دونها.

فلم يشهد التاريخ الأميركي والغربي الحديث، مشهداً من مستوى رئيس سابق، لا يزال يتصرّف وكأنه الرئيس الأصيل والفعلي، كما هو الحال مع ترامب. فهذا النوع من السلوكيات مشهور بالبلدان الشرقية في العادة، سواء كانت عربية أو لا، حيث "عبادة" الزّعيم والحاكم، مهما بلغت درجة "العابدين" من العلم والمعرفة والتطوّر.

 

روسيا والصين

فالى أي مدى يُشبه ترامب رؤساء الدول الشرقية؟ والى أي مدى يشكل استفادة لدول مثل روسيا والصين، في ما لو أُعيد انتخابه في عام 2024، لكونه يحقّق مصلحة موسكو وبكين بعالم متعدّد الأقطاب، وذلك من خلال سعيه لتفكيك حلف "الناتو"، والتخلّي عن شراكات عدّة لأميركا في ما وراء البحار، بحجة أن أميركا هي للأميركيين أولاً؟

 

طريقة مختلفة

أكد مصدر خبير في الشؤون الدولية أن "رغم شعبيّة ترامب اللافتة، إلا أنه مرفوض من جهات كثيرة داخل الحزب "الجمهوري". وهو ما يزيد صعوبات إعادة انتخابه في عام 2024، لا سيّما إذا أُعلِنَ عن تورّطه بمزيد من الأمور المُشينة في المستقبل".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "لديه طريقة مختلفة بالكلام والتعبير والانتقاد، كما في ممارسة السياسة. وهذا ما يُبعد الكثير من الناس عنه".

 

عالم جديد

وأوضح المصدر أن "هناك فرقاً بين سياسة ترامب والسياسة الأميركية العامة، ولكنه لم ينجح في فعل كل ما أراده، ولا يمكن لأحد أن يتجاوز الأهداف الكبرى لـ "الدولة العميقة" هناك".

وأضاف:"صحيح أن سياسة ترامب كانت مُوافِقَة لسياسة الصين وروسيا، في وجوه كثيرة منها، ولكن حتى ولو أُعيد انتخابه في 2024، فإنه سيجد صعوبة في العودة الى النهج نفسه بسبب حرب أوكرانيا. هو يقول إنه قادر على وقف تلك الحرب في أقل من يوم، ولكن هذا الكلام ما عاد مُمكناً. فحلف "الناتو" توسّع مع انضمام فنلندا إليه، فيما السويد هي مشروع "ناتو" أيضاً. بالإضافة الى مساعٍ لتوسيع الحلف أكثر، وهو ما سيزيد الصراعات مع روسيا. هذا الى جانب تصاعُد المنافسة الأميركية - الصينية في آسيا والعالم عموماً، وليس بسبب تايوان فقط".

وختم:"وقف الحرب في أوكرانيا ليس قراراً فردياً. ولا يمكن لأي رئيس أو جهاز أميركي منع المساعدات عن كييف. كما أن الحزب "الجمهوري" نفسه لا يقبل بانتصار روسيا المجاني على أوكرانيا. وهو ما يعني أن عالماً جديداً سيجده ترامب في 2025، في ما لو عاد الى الحُكم، ولن يكون بمقدوره تبرير الخروج منه".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار