"الحلاقة عا النّاشف" ستطال الجميع وكل الأطراف اللبنانية في دائرة الخطر!... | أخبار اليوم

"الحلاقة عا النّاشف" ستطال الجميع وكل الأطراف اللبنانية في دائرة الخطر!...

انطون الفتى | الأربعاء 05 أبريل 2023

مصدر: لا جهة حزبية ترغب بالبقاء خارج الحكومات والسلطة الى الأبد

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

ها نحن الشعب اللبناني، تحت نير مصالح حزبيّة وشخصية، بين أطراف داخلية تذهب شرقاً مع الذّاهبين الى هناك وفق مصالحهم الخاصّة، ومن خارج أي نقاش، وبين أخرى تحتفظ "بهواها" الغربي تبعاً لمصالحها الذاتيّة أيضاً.

 

تابعة

فبعض الأطراف اللبنانية التي لم يَكُن لديها حتى الأمس القريب أي حماسة للبحث بالاتّجاه شرقاً، صارت تتحدّث عن أن التنافُس الاقتصادي الأميركي - الصيني فرصة، وعن أنه مشكلة أميركية - صينية لا يجب تحويلها الى أزمة عالمية، وذلك تبعاً لمصالحها مع بعض أفرقاء الخارج الذين يعدّلون في سياساتهم الخارجية، وفي علاقاتهم الدولية.

فيما بعض الأطراف الأخرى، صاحبة الدعوات التقليدية الى التوجّه شرقاً، منذ عام 2020، تقف عند حافّة الطريق، وتنتظر نتائج التسويات بين الإيرانيين والعرب، مثل من ينتظر الفَرَج بعد ضيق.

وما بين الطرفَيْن، "جماعة" لبنانية "أسيرة" مصالح حزبية تابعة لسياسات خارجية.

 

دائرة الخطر

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أنه "بموفد قطري، أو سعودي، أو خليجي، أو غربي، أو شرقي، أو مهما كانت جنسيّته، أو من دونه، فإن أبرز من يلتقط الملف اللبناني حالياً هما الولايات المتحدة الأميركية من جهة، والسعودية من جهة أخرى، الى جانب إيران طبعاً".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "بعض ما يرشح من معلومات غربية يُفيد برغبة أميركية بالتخلّص من كل هذه الطبقة الموجودة في الحُكم بلبنان، بموالاتها ومعارضتها، تمهيداً لإحداث تغيير لبناني كبير. فالجولات المتكرّرة للعقوبات الأميركية منذ أشهر، والتي كان آخرها أمس، تُظهر توجيه ضربات أميركية متكرّرة تطال جماعات لبنانية مختلفة، بما يُظهر رغبة لدى واشنطن بهدم كل شيء. والهزّات الارتدادية لجولة عقوبات الأمس هي أنها رسالة لكل الأطراف اللبنانية حول أن "الحلاقة عا النّاشف" ستطال الجميع، وأن الجميع في دائرة الخطر".

 

 

الثّمن الأكبر

وأشار المصدر الى أن "الفرنسيّين لا يريدون هدم كل شيء في لبنان، بل يرغبون بالعمل مع هذه الطبقة، ومع لبنان بالفساد المتوفّر فيه. فباريس ترسم مستقبل شركة "توتال" في البحر المتوسط، وهي تتغاضى عمّا يحصل في عدد من المؤسّسات اللبنانية، فيما تنصرف واشنطن الى فرض العقوبات، من دون أن تتدخّل بشكل أكبر".

وأضاف:"في هذا الوقت، تحاول السعودية خلق طبقة سنيّة لبنانية جديدة، مُوافِقَة لها 100 في المئة، تساعدها في أن يكون لديها سياسة ثابتة ومستدامة في لبنان مستقبلاً. ولكن لا بدّ من عَدَم الإفراط في التعويل على الانتظارات المُمكِنَة من جراء التباينات الأميركية - السعودية عالمياً. فمن يعتقد أن الأميركيين ضعفوا الى درجة تجعلهم بحاجة الى أن يستعيروا برميلاً من النّفط مثلاً، لن يتأخّر عن تلمّس الواقع الجديد الذي يقول إن السعوديين سيجدون أنفسهم مُجبَرين على أن يقبضوا الثّمن الأكبر في اليمن، مقابل تخلّيهم عن الكثير في أماكن أخرى، من بينها لبنان. فإيران موجودة في لبنان بقوّة، وهي لن تقدّم الورقة اللبنانية لأحد بشكل مجّاني".

وختم:"لا أحزاب حقيقية في لبنان تتمتّع بسياسة خاصّة بها. ولا توجد أي جهة حزبية ترغب بالبقاء خارج الحكومات، والسلطة، وبالاحتفاظ بكرسي المعارضة الى الأبد. ولكن مستقبل لبنان لا يزال مجهولاً، بانتظار ترتيب بعض الأوراق".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار