بلد "مصروع"... كيف لا وبعض "زوّار الصلاة" أمس نحتاج الى صوم شديد ليخرجوا من حياتنا... | أخبار اليوم

بلد "مصروع"... كيف لا وبعض "زوّار الصلاة" أمس نحتاج الى صوم شديد ليخرجوا من حياتنا...

انطون الفتى | الخميس 06 أبريل 2023

مصدر: لا يتّفقون حول بعض الأسماء ولا حتى من أجل البطريرك

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

عندما تعذّر على تلاميذ يسوع أن يشفوا الصبي المُصاب بالصّرع، وقام هو نفسه بذلك، أوضح لهم أن ما هو كامن في ذاك الصبي، لا يخرج إلا بالصلاة والصوم.

ولكن وجّه السيد المسيح كلامه الى رسله، أي الى أشخاص بحال النّعمة، وبحالة من الاستعداد للصلاة الحقيقية، والصوم الحقيقي، أي الى المسار المُحرِّر بقوّة الله.

 

 

"مصروع"

لبنان مريض. لبنان "مصروع". وهو يحتاج الى شفاء تام يمرّ بصلاة حقيقية، وصوم حقيقي.

ولكن المؤسف كل الأسف، هو أن معظم الذين لبّوا الدّعوة الى الصلاة والصوم في بيت عنيا - حريصا أمس، يحتاجون الى من يصلّي لهم، والى من يصوم من أجلهم، حتى يخلصوا هم من خطاياهم الكثيرة.

والمؤسف كل الأسف، هو أن بعض الذين تخلّفوا عن الحضور الى هناك أمس، بحجج تبريرية مختلفة، يحتاجون الى من يصوم ويصلّي من أجلهم، لـ 100 عام ربما، قبل أن يستحقّوا دخول كنيسة من دون أن يشاركوا في المناولة المقدسة، وذلك رغم "الخير" الكثير الذي يعتقدون أنهم يقومون به من أجل الناس. كما أن بعضهم نحتاج الى صوم وصلاة، خلال كل أيام السنة، ليخرجوا من حياتنا، ومن على شاشاتنا، حتى نتمكّن من تلمُّس العيش بسلام.

 

 

تجاوزات

من الشجرة العقيمة لا نأكل. ومن ممارسي كل أنواع التجاوزات، هم، وأتباعهم، وأتباع أتباعهم الذين يزيدون سوء يومياتنا اللبنانية سوءاً، لا يمكننا أن نحصل على شيء مُفيد، مهما اعتقدوا أنهم يصومون، أو يصلّون، ومهما خدعوا أنفسهم بالتملّق الكثير الذي قد يسمعونه من بعض "الزحّيفي" و"الزقّيفي"، الذين لا يُسمِعونهم سوى أنهم الأفضل، وذلك مهما زادت الكوارث عن أيديهم.

 

كل الأطراف

أكد مصدر سياسي واكب لقاء "بيت عنيا" أمس "ضرورة التنبّه الى أن المبادرات العمومية العاجزة عن إنتاج حلول، تؤذي صورة البطريركية".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "اللافت هو أنه رغم تكرار الدّعوات البطريركية للنواب المسيحيين في ما يتعلّق بانتخاب رئيس للجمهورية، إلا أن لا أحد منهم يُظهر رغبة بالاستماع. فبموازاة الكلام البطريركي، نسمع تأكيداً أو نفياً لبعض الأسماء، أو اللوائح، أو المبادرات التي يحاول البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أن يقوم بها، من دون أي نتيجة لدى من يُفترض أن يكونوا مؤثّرين في شأنها. حتى إن بعض الأسماء التي يلمّح البطريرك الى رغبته بانتخابها أحياناً، لا يتّفق المسيحيون حول بعضها على الأقلّ، ولا حتى من أجل البطريرك. وهذا يُظهر مدى تراجع تأثير بكركي لدى كل الأطراف والأحزاب والشخصيات المسيحية".

 

 

مكان آخر

ولفت المصدر الى أن "هموم معظم الأطراف المسيحية ليست محصورة بالعناية بما تبقّى من حضور مسيحي في لبنان، وفي الدولة اللبنانية، بل بما يأتيهم من موارد خارجية من جانب هذه الدولة أو تلك. وهو ما سيؤسّس لمزيد من الانتهاكات على مستوى الدولة مستقبلاً".

وختم:"صحيح أن تدخّل الدين بالسياسة موجود في كل مكان، ولدى كل الطوائف والمجموعات. ولكن مسيحيّي اليوم ما عادوا يتعاملون مع كلام بكركي بوقار. طبعاً، نحن نحتاج الى ثبات مُستدام في الخطابات البطريركية تجاه كل القضايا، ومن دون أي مراعاة لهذا الطرف السياسي أو ذاك، ولكن الأطراف السياسية المسيحية باتت في مكان آخر".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار