قطار التسوية في المنطقة يسير ومحطّته اللبنانية "فكّية رهن"! | أخبار اليوم

قطار التسوية في المنطقة يسير ومحطّته اللبنانية "فكّية رهن"!

انطون الفتى | الأربعاء 19 أبريل 2023

مصدر: بعض الدول تتصرّف على طريقة أن لبنان هو "تحصيل حاصل"

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

قطارات التسوية في المنطقة تسير، ويسير معها مستقبل ملايين البشر، سواء أولئك الذين تجلس دولهم على الطاولة، أو لا. ولكن مشكلة اللبنانيين المُستدامة هي أنه بتسويات أو من دونها، فلا مجال لانتظار شيء، سواء دخل بلدنا تلك القطارات أو لم يدخل.

 

لا قيمة

فمشكلة لبنان كبيرة جدّاً، ولا يُمكن لأحد أن يخبرنا بمنافع التسويات، ولا أن يدعونا الى دخولها، لأننا لن نستفيد من أي احتمال. فنحن بلد من دون اقتصاد، أي من دون صحة، وهو ما يعني أن لا قيمة لإخبارنا عن توفّر العلاج هذا أو ذاك، لا في هذا المكان، ولا في تلك النّقطة.

نحن بلد عاجز عن أن يلعب أي ورقة، أو في أي ورقة، أو من ضمن أي ورقة. وبالتالي، لا منفعة من دعوتنا الى أي شيء، ولا من تسويق فلان أو فلان نفسه كمرشّح رئاسي، أو حكومي،... على حساب غيره، على أساس أنه مرشّح تسوية، أو مرشّح أطراف يطبخون تسوية بين بعضهم البعض.

فعندما يكون الوضع على تلك الحالة، لا قيمة لأي جانب من أي تسوية، بالنّسبة الى لبنان. ومن هنا نبدأ وننتهي.

 

"تحصيل حاصل"

أشار مصدر سياسي الى أن "لبنان بات على هامش تطوّرات خارجية يوميّة، وسط عجز تامّ عن التفاعُل مع أي شيء منها. وهو الوضع الذي سيرافقه على مدى طويل، نظراً الى عَدَم رغبة أي جهة بوضعه على الطاولة، وذلك باتّفاق مع الأطراف السياسية النّاشطة فيه (لبنان) على تهميشه".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "أكثر ما يشكّل استفادة لبعض الدول هو أنها تضع يدها على لبنان، مقابل التقاطه بالحاجة الماسّة الى المال، والى تمويل للمشاريع الحيوية فيه مستقبلاً. ولذلك، هي تتصرّف في الملف اللبناني على طريقة أن لبنان هو "تحصيل حاصل" بالنّسبة إليها، مهما طال الوقت. هذا الى جانب صمت دولي، يسمح للطغمة الحاكمة بالبقاء في السلطة، وبالاستمرار بالسرقة على قدر ما تشاء، مقابل العمل من ضمن الظروف المتوفّرة، والتي ترهن البلد لليد الدولية الموضوعة عليه".

 

"فكّ الرّهن"

وأكد المصدر أن "الشعب اللبناني بات كما لو أنه سلعة مرهونة للدول التي تمتلك المال، والتي تنتظر الحصول على شروطها فيه قبل "فكّ الرّهن". فالفقر الحالي هو نتيجة لاتّفاق خارجي مع الداخل اللبناني، ولا حلّ له من دون أثمان سياسية".

وختم:"الثمن السياسي سيجرّ ثمناً آخر، والآخر سيجرّ غيره، وهكذا دواليك الى ما لا نهاية. ولا أحد في الخارج أو الداخل يرغب بغير هذا الوضع للبنان. والى أن تتظهّر النتائج الفعلية للتسويات في المنطقة، ستتدهور الظروف المعيشية في لبنان أكثر، وسيرتفع الثمن السياسي المطلوب من أجل السماح للّبنانيّين بأن يأكلوا مستقبلاً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار