البلد في "ازمة خطيرة": لا رئيس قبل تموز ولا بعده.. و"البيك" او لا أحد!

وضع المعارضة المناهضة لرغبات الحزب "مكربج" للغاية

شادي هيلانة- "أخبار اليوم"

يبدو انّ فريق الممانعة لا سيما "حزب الله"، غير مقتنع بفكرة التسوية الشاملة، ولا يعول على نتائج قريبة للمتغيرات الاقليمية، ووفق معطياته اضواء القصر الجمهوري ستضيء عاجلاً او آجلاً، امام مرشحه رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة.

ومن الثابت ان كل من حارة حريك وعين التينة تتمسكان ب"البيك الزغرتاوي"، حتى لو كلّفهُما الموضوع سنة او سنتين تعطيل الاستحقاق حتّى تحقيق الهدف المنشود.
في المقابل، وضع المعارضة المناهضة لرغبات الحزب "مكربج" للغاية، كما انّ عدداً كبيراً من اطرافها ليس لديه رغبة للوصول الى حلّ او حتّى الاتفاق لمواجهة الاندفاعة نحو إنتخاب فرنجيّة، فكل الأسماء التي طرحتها لم تلق حظوظها الرئاسية ولم ترتفع أسهمها اطلاقاً، بل ساهمت في تبريد قلب "مرشح بنشعي" بحيث ظهر ارتياحهُ بشكل واضح على منبر صرح بكركي، كواثق الخطى كونهُ متقدّم على خصومه، ما يضع تحديداً الاحزاب المسيحية بموقف صعب، فلا يهمها راهناً سوى التحدي والمزايدات على بعضهما البعض، لغايات في نفس يعقوب تهدف الى تكريس الزعامة المسيحية.

الّا انهُ من الواضح انّ البعض يقف متأهباً، بحيث يراهن على رياح القمة العربيّة التي ستهب من الريّاض في ايّار المقبل، علّها تحمل معها "الفرج الموعود " الذي طال انتظاره، وتراهن ايضاً انّ التطورات الخارجية، والمعطيات الخليحية لا سيما السعوديّة التي قد تصب لصالح مرشح بنشعي، غير انّ معلومات وكالة "اخبار اليوم" تقول: انّ الكتل المسيحية متفقة فيما بينها اقلهُ على موضوع رفض فرنجيّة، حتّى لو الظروف الاقليمية ساعدته، فلنّ تتأثر بأي مونة بهدف المسايرة والوصول في نهاية المطاف الى التصويت لفرنجية.

في وقت يخشى آخرون، انّ يبقى الشغور على حاله قبل شهر تموز وبعده، بحيث هناك استحقاقات داهمة ابرزها موعد نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان ريّاض سلامة، ما سيضع البلد حتماً امام ازمة خطيرة، في ظل عدم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تنال ثقة مجلس النواب، فالمشكلة كبيرة، لانّهُ من الطبيعي ليس من الممكن اللجوء الى تعيين حاكم جديد للمركزي.