خطر كبير عمره 12 عاماً فلماذا "الاستقتال" على إزالته بأقلّ من 12 دقيقة مستحيلة؟! | أخبار اليوم

خطر كبير عمره 12 عاماً فلماذا "الاستقتال" على إزالته بأقلّ من 12 دقيقة مستحيلة؟!

انطون الفتى | الخميس 27 أبريل 2023

مصدر: الأسباب السياسية تحتلّ صدارة المشهد اللبناني وليس أحوال الناس

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

نحن لا نقول إنه لا يتوجّب العمل على إعادة النازحين السوريين الى بلدهم. كما أننا لا ننكر الثّمن الاقتصادي الكبير الذي يتكبّده لبنان من جراء هذا النّزوح، منذ 12 عاماً.

ولكن ما هو سرّ هذه الهبّة اللبنانية الحاسمة والمُفرِطَة في هذا الملف، سياسياً، وحزبياً، وبلدياً، ووزارياً، وأمنياً... مؤخّراً، بما يدفع الى طرح العديد من الاستفسارات، والأسئلة.

 

مخاطر

فالخطر الأمني من جراء النّزوح السوري يعود الى عام 2011 في الأساس، وهو اشتدّ بين عامَي 2013 و2015. ولا تزال مخاطره قوية، لا سيّما بعد زيادة الأزمات الحياتية في لبنان منذ عام 2019.

أما الانعكاسات الاقتصادية والمعيشية اليومية لهذا الملف، فهي مستمرّة منذ عام 2011 أيضاً، وقد اشتدّت أكثر بعد الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان، أي منذ خريف عام 2019.

 

وقائع جديدة؟

وإذا أخذنا المتاعب اللبنانية العامة من جراء "الجوار" السوري، فنقول إنها قديمة، وإن سوريا تستفيد من لبنان بأشكال عدّة، وتجني منه ما تجنيه من موارد، منذ عقود، ومن حساب الشعب اللبناني. فلماذا يتحمّس بعض اللبنانيين زيادةً عن اللّزوم في الآونة الأخيرة؟

وهل ان بعض الأطراف والأحزاب اللبنانية تنفّذ "أجندات" إقليمية لدول "تنفتح" على نظام الرئيس السوري بشار الأسد مؤخّراً من خارج الفلك الغربي، وهي ترغب ربما بوضع الغرب أمام وقائع جديدة في الملف السوري، من باب النّزوح؟

 

كلمة سرّ

رأى مصدر سياسي أن "هناك شيئاً سياسياً أكثر من أي اعتبار اقتصادي أو علمي، يقف خلف الحماسة اللبنانية الزائدة مؤخراً، من قِبَل أطراف عدّة، في الحديث عن ملف النزوح السوري".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "المُلاحَظ بالأكثر، هو أن بعض الأطراف السياسية التي كانت ترفض الحديث عن ملف النزوح، أو حتى الإشارة إليه قبل سنوات، باتت هي نفسها تزايد على هذا الصّعيد، وتُظهر ريادتها فيه. هذا فضلاً عن أن بعض الأفرقاء تغيّروا رأساً على عقب في هذا الإطار، وبرقم قياسي، وكأن هناك كلمة سرّ أتتهم من الخارج في الآونة الأخيرة".

 

تسويات

واعتبر المصدر أنه "من الممكن أن تكون تسوية بكين بين إيران والسعودية، والانفتاح العربي العام على سوريا، دفعا بعض الأطراف اللبنانية الى رفع الصّوت في هذا الملف، بما ينسجم مع ضغوط تُمارَس على النّظام السوري تحقيقاً لهدف إعادة النازحين. ولكن المهمّ هو الانتباه الى المكاسب اللبنانية المُمكِنَة من جراء هذا الضّغط، وليس مُجاراة ضغوط التسويات أو الانفتاحات الإقليمية فقط".

وختم:"احتدام المعركة الرئاسية في لبنان هو سبب آخر لحماسة بعض الأطراف الداخلية على ملف النّزوح السوري، بهذه الطريقة، لا سيّما بعدما استشعر البعض ارتفاع الحظوظ الرئاسية لأسماء محسوبة على محور "المُمانَعَة". والتركيز على ملف النّزوح في هذا الوقت بالذّات يُحرج تلك الأسماء، ويحثّها على الخروج بمواقف معيّنة، أو يُظهرها ضعيفة في ما لو صمتت. فالأسباب السياسية تحتلّ صدارة المشهد اللبناني دائماً، وليس الاهتمام بأحوال الناس، خصوصاً أن التداعيات الأمنية والمعيشية للنّزوح السوري قديمة، ولم نجد من يحاول أن يعمل على معالجتها بصدق منذ عام 2011، وحتى الساعة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار