معارك محتدمة في الخرطوم ودارفور وسط دعوات للتهدئة | أخبار اليوم

معارك محتدمة في الخرطوم ودارفور وسط دعوات للتهدئة

| الجمعة 28 أبريل 2023

على الرغم من اتفاق الجيش وقوات الدعم السريع على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة

تواصلت الضربات والاشتباكات، اليوم الجمعة، في العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة بحري المجاورة، على الرغم من اتفاق الجيش وقوات الدعم السريع على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة.

واندلعت اشتباكات في بحري التي تُشكل مع الخرطوم وأم درمان مثلث العاصمة السودانية، وسط تصاعد لأعمدة الدخان من منطقتين على الأقل.

وأظهرت لقطات حجم الدمار الذي لحق بالسوق المركزي في المدينة، حيث تحولت معظم المحال والبسطات إلى رماد.


كما نُصبت مدافع ثقيلة وخفيفة في مناطق عدة منها مطار الخرطوم.

وهزت ضربات جوية ونيران الدبابات والمدفعية الخرطوم، بينما تعرضت مدينة بحري لقصف عنيف.

وتبادل الطرفان المتحاربان مجدداً الاتهامات تحميل كل طرف الآخر مسؤولية الانتهاكات وخرق وقف إطلاق النار.
ومنذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع في 15 نيسان (أبريل)، جرى التوصل إلى عدة هدن لكن جميعها فشلت في الثبات، وتخللتها العديد من الانتهاكات.

وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 512 شخصاً على الأقل وجرح الآلاف، بحسب بيان لوزارة الصحة السودانية، لكن عدد الضحايا قد يكون أكثر من ذلك بكثير نتيجة القتال المستمر.

ونزح الآلاف من الخرطوم والمناطق المحيطة بها إلى ولايات أخرى أكثر أمناً، وسط شح المواد الغذائية ومياه الشرب وانقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار الوقود.

استقرار في بورتسودان
بدوره، أفاد مراسل "النهار العربي" نشأت الإمام بأنّ الجيش السوداني يسيطر بشكل كامل على مدينة بورتسودان شمال شرق البلاد، من دون أي تواجد لقوات الدعم السريع.

وأشار، خلال تغطية مباشرة من موقع كان يشغله في السابق عناصر الدعم السريع، إلى أنّه مع بداية الاشتباكات هاجم الجيش السوداني هذه القوات التي استسلمت بسرعة وسلّمت أسلحتها وعتادها، ما أدى إلى استقرار الوضع في المدينة.

وكشف أنّ العمل في الدوائر والمقرات الرسميّة سيستأنف الأحد المقبل، مشيراً إلى أنّ المحال التجارية تعمل بشكل طبيعي.

74 قتيلاً في الجنينة
إلى ذلك، قُتِل 74 شخصاً على الأقل يومي الاثنين والثلثاء في معارك مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان، على ما جاء في حصيلة موقتة صادرة عن نقابة الأطباء السودانية فيما المعارك متواصلة.

وقالت النقابة في بيان، إن "حصر الوفيات ليومي 24 و25 نيسان (أبريل) هو 74 حالة وفاة، ولا يوجد بعد حصر للوفيات يومي الأربعاء والخميس" اللذين تواصلت خلالهما معارك عنيفة في المدينة.

قوى الاتفاق الاطاري: يجب الالتزام بالهدنة
وفي السياق، حثت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطاري في السودان الطرفين إلى الالتزام التام بوقف النار.

وشددت، في بيان، على ضرورة التقيد بتلك الهدنة التي وافق عليها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بصورة أفضل من سابقاتها.

وأشارت إلى أنها تشد على أيدي قادة الجيش والدعم السريع التي تعاطت بإيجابية مع المبادرة الأميركية- السعودية.

أما في ما يتعلق بالأوضاع في الجنينة بإقليم دارفور، فاعتبرت أن المواجهات القبلية الحاصلة هي نتيجة مباشرة للقتال الذي استعر منذ 15 نيسان (أبريل) الحالي بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد.

فرار نحو 40 ألف شخص من الخرطوم
وأعلن ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان أكسيل بيشوب أن نحو 40 ألف لاجئ اضطروا للفرار من الخرطوم منذ بدء الأزمة بحثاً عن الأمان في مخيمات اللاجئين بولايات النيل الأبيض والقضارف وكسلا.

وقال، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إنَّ المفوضية اضطرت لوقف معظم أنشطتها الحيوية موقتا في الخرطوم ودارفور وشمال كردفان، بعدما أصبح العمل في تلك المناطق "خطيرا للغاية".

ورجح ممثل المفوضية أن يؤدي تعليق بعض البرامج الإنسانية إلى تفاقم المخاطر التي يواجهها أولئك الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء، قائلا إن عدم التمكن من تقديم المساعدة لمن يحتاجونها أمر مقلق للغاية.

كما أوضح أن المفوضية تعمل عن كثب مع برنامج الأغذية العالمي لمعرفة سبل توفير الغذاء داخل البلاد، ومع وكالات أممية ومنظمات غير حكومية بشأن كيفية تقديم المساعدات الأساسية الأخرى.

وحذر بيشوب أيضاً، من أن الوضع الإنساني في دارفور لا يزال "في غاية الخطورة"، معبراً عن مخاوف المفوضية من أن تغذي الأعمال القتالية الحالية التوترات العرقية والطائفية هناك وأن تؤدي لمزيد من موجات النزوح.

وتابع: "سوف يكون لذلك تداعيات كارثية على منطقة تواجه أصلا نزوحاً كبيراً للسكان".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار