المحاولات لم تفضِ الى أي تقارب مسيحي بعد
شادي هيلانة –"اخبار اليوم"
هناك محاولة لتسوية او صفقة بإسلوب دبلوماسي ضعيف لاحياء "اوعى خيّك"، اي صلحة جديدة بين القوّات اللبنانيّة والتيّار الوطني الحرّ، فيما رأي "الأخ المطعون" في القضية اي القوات - وبحسب رؤيتها- لم يتغير، وتعتبر ان "اتفاق معراب" الشهير ادى قسطه للعلى و"قتل" الثقة ما بين الفريقين، لكنهما عادا واجتمعا بغية منع شروق شمس رئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة الرئاسية من قصر بعبدا.
وكان نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي يستكمل جولته على القوى السياسيّة، حطّ في معراب امس، والتقى رئيس القوّات سمير جعجع، وخرج من هناك واصفاً الاجتماع بالمميز، ومؤكداً أنّ القواسم ما زالت مشتركة ويمكن البناء عليها في محاولة لتطويرها، على الرغم من الاختلاف الكبير في وجهات النظر، في بعض الأمور.
وتهدف حركة بو صعب المكوكية الى توحيد المكونات المسيحية المعنية الاولى من الباب الطائفي بالاستحقاق الرئاسي، في حين يبدو واضحا ان القوات ترفض الالتقاء مع التيّار بشكل قاطع، واللقاء مع بو صعب كان على اعتبار انه يتحرك انطلاقا من موقعه النيابي لا الحزبي ودون ايعاز من اي جهة، في محاولة منه لتحقيق خرق في مكانٍ ما، لعلّ في مسعاه يأتي "الفرج" من حيث لا ندري، في اشارة سلبية واضحة لفرنجيّة بانعدام حظوظه والبحث عن مرشّح آخر.
وهذا ما اكده رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل عند لقائه صباحاً بو صعب في الصيفي، اذ قال: خيار انتخاب سليمان فرنجيّة هو تمديد للسنوات الـ6 الماضية بسبب تموضعه السياسي، وهو خيار موت للبنان ومشروع تهجير لشبابه وسنُواجهه بمختلف الوسائل المتاحة.
وفي المقابل، يرى مرجع مطلع انّهُ لو اراد المسيحيون الالتقاء فعلاً، لكانوا تجاوبوا مع عظات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ولكان استطاع ان ينجح راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم، بمبادرته لتقريب وجهات النظر بين الشخصيات المسيحية.
حتى اللحظة، المحاولات لم تفضِ الى أي تقارب مسيحي بعد، فهل سينجح "قضاة الصلح" بتقريب المسافات بين ميرنا الشالوحي ومعراب؟