عرض لإنجازات الشراكة بين مستشفى الحريري وسفارة تشيكيا ومؤسسة عامل في مؤتمر صحفي | أخبار اليوم

عرض لإنجازات الشراكة بين مستشفى الحريري وسفارة تشيكيا ومؤسسة عامل في مؤتمر صحفي

| الجمعة 05 مايو 2023

عرض لإنجازات الشراكة بين مستشفى الحريري وسفارة تشيكيا ومؤسسة عامل في مؤتمر صحفي

ممثل الابيض: دعم المستشفيات الحكومية ضرورة ملحة.. دوليزل: ساعدنا 500 مريض لبناني

نظم مستشفى رفيق الحريري الجامعي والسفارة التشيكية في لبنان اليوم، مؤتمرا صحافيا سليط الضوء على التعاون بينهما الذي بدأ في العام 2017، برعاية وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض ممثلا بمدير العناية الطبية في الوزارة الدكتور جوزيف الحلو، وحضور السفير التشيكي جيري دوليزل، رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور بلال عبدالله، نائب رئيس البعثة في السفارة يان هوساك ومستشارة التعاون الاقتصادي والتجاري والإنمائي في السفارة ليديا سكوليلوفا، رئيس مؤسسة عامل الدولية الدكتور كامل مهنا، المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور جهاد سعادة ورئيس دائرة جراحة العين في المستشفى الدكتور عصام حمادة.

سعادة

وقال المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي: "أجري حتى الآن، خمسمائة عملية مجانية للماء الزرقاء للمرضى من جنسيات مختلفة، تقدمة من الجمهورية التشيكية بالتنسيق مع مؤسسة عامل الدولية، بالإضافة إلى الدعم المتواصل والسخي للمستشفى من خلال تجهيز قسم العناية بالخدج وقسم الولادة وبعض المعدات الطبية الأخرى. ونحن بانتظار الحملة المقبلة التي يتم الإعداد لها للجراحة العظمية والترميمية في الصيف المقبل، وهي أيضاً تقدمة من الحكومة التشيكية".

أضاف: "إن الشفافية ووضوح الرؤية في مستشفى رفيق الحريري الجامعي كانا ولا يزالان الدافع الأهم لمساعدتنا. وهنا لا بد أن نذكر المساعدات الكبيرة والداعمة من منظمة الصليب الأحمر الدولي، وحملة الأطراف الاصطناعية من المنظمات الهندية، وأطنانا من الهبات من منظمات أخرى عالمية غير حكومية، إضافة إلى هبات من حكومات صديقة، ولا ننسى مشروع توليد الطاقة الكهربائية عبر الألواح الشمسية".

وتابع: "هذه المساعدات والهبات ساهمت في إستمرار المستشفى بتقديم خدماته، خاصة في الظروف الإقتصادية والإجتماعية البالغة الصعوبة التي يمر بها لبنان".

 

الحلو

من جهته، قال ممثل وزير الصحة: "نحن، كوزارة صحة، ندعم دائما الجهود التي تقوم بها كل الدول الصديقة والدول الأوروبية وأي دولة تساعد لبنان أثناء هذه الأزمة المالية، خاصة في مجال القطاع الصحي. ونخص بالشكر الجمهورية التشيكية التي قدمت مبادرات عدة في أقسام متنوعة، أهمها قسم التوليد والأمومة والعناية الفائقة لحديثي الولادة. إضافة إلى مشاريعها المستقبلية في تقديم المساعدة في الجراحة العظمية. فهي منذ بدء الأزمة المالية في لبنان تقدم الدعم وتوفر على الشعب اللبناني والمقيمين على الأراضي اللبنانية كلفة هذه العمليات الباهظة دون تفرقة بين مريض وآخر. وهذا إن دل على شيء فعلى أن لدى الجمهورية التشيكية كامل الثقة بمستشفى رفيق الحريري وبقدرات طاقمه الطبية والتمريضية وبإدارته وكفاءة العاملين فيه ليتم اختياره من بين كل المستشفيات لإجراء عملياتهم المجانية ومد يد العون والمساعدة للمواطن اللبناني وللمقيمين على الأراضي اللبنانية".

 

وأشار إلى "ميزانية وزارة الصحة العامة التي كانت تقدر بـ 330 مليون دولار أميركي للطبابة والاستشفاء، وأصبحت اليوم 15 مليون دولار، وبأنه كان يتلقى العلاج على نفقة وزارة الصحة العامة 47 بالمئة، أما في الوقت الحاضر أصبح العدد 69 بالمئة. أي أن هناك زيادة في عدد المواطنين الذين يعالجون على نفقة وزارة الصحة العامة في الوقت الذي انخفضت فيه الميزانية المخصصة للطبابة والاستشفاء."

وقال: "هناك مشاريع عدة مستقبلية للمستشفيات الحكومية ودعم مطلق من الدكتور فراس الأبيض لهذه المشاريع، خاصة أن الوضع المالي السيىء يدفع بالمواطن اللبناني للتوجه إلى المستشفيات الحكومية، الأمر الذي يزيد من الضغط والإقبال عليها، وبالتالي أي دعم للمستشفيات الحكومية ولمستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت أصبح ضرورة ملحة، بالأخص أن الاستشفاء في المستشفيات الخاصة أصبح مكلفاً جداً على المواطن".

 

وأمل من النواب "الإسراع في معالجة الوضع السياسي القائم وانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن لانقاذ الوضع المالي والنهوض بالقطاع الصحي من جديد وتشجيع الأطباء المهاجرين على العودة، ليعود لبنان في المرتبة الأولى في الشرق الأوسط، كما كان في العام 2018 ورقم 28 عالميا".

عبدالله

من جانبه، قال رئيس لجنة الصحة النيابية: "أنا مقتنع بأن لبنان سيعود ويقوم بهمة شبابه وشاباته ومؤسساته، وهذه الأزمة السياسية، الإقتصادية والإجتماعية التي نمر بها هي وليدة عوامل عديدة، داخلية وخارجية. ولكن ربما يجب أن نحتكم إلى إمكاناتنا وكفاءاتنا، وهذا المثل يكرس في القطاع الحكومي الذي كان مهملاً قبل الأزمة. سنستفيد من هذه الأزمة كي نُدعم أكثر القطاع الرسمي الحكومي ومراكز الرعاية الصحية الأولية التي هي ملجأ للفقراء ومحدودي الدخل".

أضاف: "لن نوفر جهدا للوقوف إلى جانب وزارة الصحة العامة والدكتور فراس الأبيض في تأمين الحد الأدنى من مقومات الصمود والإستمرارية، لسد النقص في الأدوية والنقص في الاعتمادات لتغطية الاستشفاء. نتمنى أن نصل إلى حل قريب بالتعاون بين رئيس الجمهورية المقبل والحكومة المقبلة، والمجلس النيابي والمجتمع الأهلي".

وختم: "تحية أخيرة لمستشفى الحريري ولمديره العام الدكتور جهاد سعادة على الجهد الكبير الذي يبذله ولكل الأطباء والعاملين في هذه المؤسسة، على أمل أن نقطع هذه المرحلة الصعبة. وشكر جديد للجمهورية التشيكية على هذه الوقفة مع الشعب اللبناني المستمرة منذ ست سنوات".

 

دوليزل

أما السفير التشيكي فقال: "هذه بداية السنة الثالثة لي كسفير للجمهورية التشيكيا في لبنان، ومنذ وصولي فهمت أنه يجب علي تغيير طابع مهمتي وتحويل مهمتي الدبلوماسية إلى مساعدة طبية. منذ عامين تواصلنا مع أفضل وزير صحة قابلته على الإطلاق الدكتور أبيض، صديقنا، الذي ساعدنا بشكل كبير في تشكيل وتحديد جميع مشاريعنا التي نفذناها في هذا البلد في مجال الرعاية الطبية".

أضاف: "بدأ برنامج ميديفاك بالتعاون مع إدارة المستشفى وزير الصحة عام 2017. هذه هي السنة السادسة من تعاوننا المثمر والمفيد، خاصة للطاقم الطبي في هذا المستشفى وللمرضى اللبنانيين والسوريين في نفس الوقت، يسعدني جدا أن أقول إن التعاون جلب لنا جميعا ارتياحا كبيرا."

وتابع: "حتى الآن، يتكون الفريق الطبي بشكل أساسي من أطباء عيون، وقد اجروا في المستشفى 500 عملية جراحية، وبذلك نكون ساعدنا 500 مريض لبناني وقد اصبحوا قادرين على الرؤية والقراءة بشكل طبيعي، وذلك بفضل مهمتنا."

 

 وأردف: "أنا هنا اليوم للتأكيد على أننا سنواصل مهمتنا بالطبع إذا كان مستشفى رفيق الحريري الجامعي راغبا في ذلك، نحن هنا لمساعدة لبنان والشعب اللبناني في القطاع الطبي، لأننا نعتقد أن المواطنين يجب أن يتلقوا الرعاية الطبية مجانا، ولهذا السبب نقدم المساعدة ل 5 مستشفيات حكومية، مثل مستشفى بعلبك الحكومي، والمستشفى العسكري، والمركز الطبي للأمن العام. وهذا العام سنقدم المساعدة لمستشفيين آخرين في طرابلس: مستشفى سير الضنية الحكومي، ومستشفى أورانج ناسو الحكومي".

وختم: "سنواصل جهودنا، لأن هدفنا ليس فقط المساعدة ولكن أيضا تقديم الخدمات والمعدات الطبية المصنعة في بلدنا ذات جودة عالية والشهيرة، وتبادل خبرتنا ومعرفتنا. أنا سعيد جدا لتقديم مساعداتنا والمواد الطبية وصناعة الرعاية الصحية في أقسام حديثي الولادة وامراض النساء والتوليد، والتي هي ذات جودة عالية وفائدة للمستشفيات".

مهنا  

أما رئيس مؤسسة عامل فقال: "يسعدنا أن نكون اليوم مجتمعين للاحتفاء بإنجاز وتجربة رائدة خضناها سويا، عبر مشاريع مخصصة للوقوف إلى جانب الناس، ومن بينها الشراكة بين سفارة تشيكيا والوزارة والمستشفى ومؤسسة عامل وبرنامج ميديفاك الطبي الإنساني من تشيكيا، اذ تولينا إجراء جراحة العين (المياه الزرقاء / البيضاء) لمن يحتاج إليها، وقد تمكنا عبر هذه الشراكة من إجراء 500 عملية ناجحة عبر 6 بعثات عملت بجهود جبارة خلال السنوات المنصرمة".

اضاف: "هذا المشروع الذي انطلق مع بداية تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، أضحى اليوم فسحة من الأمل لشريحة من سكان لبنان، وخصوصاً كبار السن غير القادرين على الوصول إلى حقهم في الصحة واجراء العمليات الجراحية، اذ شكّل المسنون النسبة الأكبر ضمن المستفيدين من الحملة الحالية والحملات السابقة، ومن بينهم لبنانيون وفلسطينيون وسوريون وباكستانيون واثيوبيون."

وتابع: "هذه الشراكة الإنسانية التي تحقق انجازات في وقت يتدهور فيه القطاع الصحي في لبنان، تقوم على رؤية مشتركة تجمع الأطراف المساهمين في نجاحها تتعلق بضرورة توفير الحق في الصحة بطرق تحفظ الكرامة الإنسانية، كممر ضروري لتمكين الناس والمضي قدماً بعملية التنمية الاجتماعية الشاملة وحماية المجتمع اللبناني من التفكك، وهو ما تناضل "عامل" من أجله منذ 45 عاماً".

التعاون

يذكر أن "هذا التعاون بين سفارة الجمهورية التشيكية في بيروت ومستشفى رفيق الحريري الجامعي يعود للعام 2017 في إطار برنامج Medevac حيث موّلت الجمهورية التشيكية شراء جهاز طب العيون بقيمة 100.000 دولار أميركي للمستشفى. وكذلك أجرى فريق من أطباء العيون التشيكيين، منذ عام 2018، وخلال 6 بعثات ما يقارب 500 عملية جراحية مجانية لمرضى يعانون من إعتام عدسة العين (Cataract) بنجاح في المستشفى نتيجة للتعاون بين برنامج ميديفاك التشيكي وسفارة الجمهورية التشيكية في لبنان وجمعية عامل الإنسانية".

اضاف: "أرسلت الجمهورية التشيكية على الفور مساعدة إنسانية إلى لبنان، بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في آب 2020، كما تم التبرع بالمعدات الطبية التي كانت جزءا من هذه المساعدة إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي. وتسلم المستشفى، في كانون الثاني 2021، هبة تشيكية بقيمة 150 ألف دولار أميركي مؤلفة من 6 أسرّة خاصة للولادة و 6 أسرّة للأطفال حديثي الولادة، إضافة إلى 3 آلات للتخثير الكهربائي إلى قسم التوليد".

وتابع: "وتسلم المستشفى في العام 2022، من الجمهورية التشيكية هبة عينية مؤلفة من مساعدات طبية لقسم العناية الفائقة لحديثي الولادة وقسم التوليد وغرف العمليات، والتي شملت 12 جهازاً طبياً من حاضنات الأطفال حديثي الولادة، ومصابيح العلاج الضوئي، وأسرة الولادة، وطاولة العمليات، وأدوات الطاقة الكهربائية، ومعدات أدوات التشغيل. وقد بلغت القيمة الإجمالية لهبة الجمهورية التشيكية الأخيرة 250.000 دولار أميركي، وتم تمويلها من برنامج إعادة الإعمار للجمهورية التشيكية في منطقة الشرق الأوسط للفترة 2022-2024 الذي وافقت عليه حكومة جمهورية التشيك في تشرين الثاني 2021".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار