رغبة لدى فرنجية في التواصل مع التيار والقوات واعطائهما ما يريدانه لا "اضطهادهما"

مصدر سياسي: هذا العائق الاساسي امام زعيم المردة

رانيا شخطورة - وكالة أخبار اليوم

مرحلة اعادة التموضع في الاقليم انطلقت اولا مع اعادة العلاقة بين ايران والسعودية ثم مع اعلان استعادة دمشق لمقعدها في جامعة الدول العربية. يبدو ان الاطراف اللبنانية تحاول حجز مقعد لها في التسويات القادمة بغض النظر عن الاستحقاق الراهن او لمن سترسو كرسي الرئاسة؟
وفي هذا الاطار، يتوقف مصدر سياسي عند اطلالة رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل التلفزيونية مساء امس ليتحدث عن قدراته، ملاحظا: لو ان الاخير نفّذ 10% مما قاله في عهد الرئيس ميشال عون، لكان انتخب رئيسا لمدى الحياة.
واعتبر المصدر ان باسيل قارب الزعزعة او اعادة التموضع الحاصلة في المنطقة، اذ بدا وكأنه يقدم اوراق اعتماده للسعودية حيث المديح الذي كاله الى ولي العهد الامير محمد بن سلمان وانجازاته، لم تقله حتى العائلة المالكة.
واذ رفض المصدر الكلام عما اذا كان باسيل سيصبح في لحظة ما المرشح الرئاسي، خصوصا وان الاخير لم يعلن ترشيحه ويحاول التسويق لاسماء قريبة منه، قال: الرهان على التوافق حول فرنجية في لحظة التسويات الكبرى قد لا يكون في مكانه، خصوصا وان الترشيح لم يكن سليما.
واضاف: كان يفترض بالحزب ان يعطي فرنجية CARTE BLANCHE منذ اكثر من سنة، ليقوم بدوره كمرشح ويجري ما يلزم من اتصالات في الداخل والخارج، وليس ان يرشحه الثنائي الشيعي حصرا بعد اكثر من 4 اشهر على بدء الفراغ، حيث ظهر هذا الثنائي انه يفرض على الآخرين رئيس البلاد.
وكشف المصدر انه كان لدى فرنجية الرغبة في التواصل مع التيار والقوات واعطائهما ما يريدانه، وخلق مناخ رعاية وصيانة لهما لا "اضطهادهما" خصوصا وان فرنجية يمثل عائلة سياسية وزعامته مناطقية ولا يشكل خطرا على الاحزاب المسيحية الاخرى، لكن ترشيحه من قبل حزب الله شكل العائق الاساسي امامه وذكّر الرأي العام انه يشكل مع الرئيس بشار الاسد والسيد حسن نصر الله ثالوثا موحدا.
كما توقف المصدر عند اللقاء الذي جمع رئيس المجلس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط الذي نقل عنه أنه "لا يمكن إتخاذ أي قرارٍ بتبني ترشيح فرنجية أو غيره من دون الرجوع إلى كتلة "اللقاء الديمقراطي" ورئيسها النائب تيمور جنبلاط"، معلوم ان الاخير هو الاكثر تصلبا في رفض مرشح الثنائي الشيعي.