لبنانيون سيُطالبون بالجنسية السورية أو بالترحيل من لبنان... في 2025 ربما!؟ | أخبار اليوم

لبنانيون سيُطالبون بالجنسية السورية أو بالترحيل من لبنان... في 2025 ربما!؟

انطون الفتى | الإثنين 08 مايو 2023

مصدر: اللبناني القوي والقادر على أن يفرض قوّته هو الذي سيتمكّن من الكلام

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

ربما لم يَعُد بعيداً تماماً ذلك اليوم الذي سيُقال فيه، من هم أولئك الـ 10 في المئة، أو الـ 5 في المئة في لبنان (أو حتى أقلّ من ذلك) الذين يُناهضون النّزوح السوري، والذين يُنادون بضرورة إعادة النازحين السوريين الى الأراضي السورية؟

 

الجنسية السورية

وقد لا يكون بعيداً تماماً ذلك اليوم الذي سيُقال فيه، ما هذا الإزعاج؟ وما هذا الجهل؟ أفلا يُدرك هؤلاء أنهم باتوا أقلّ من الأقلية، ديموغرافياً وتأثيرياً؟ وهو ما يعني أن تلك الطغمة اللبنانية التي تنادي بضرورة إيجاد حلّ لملف النزوح السوري، قد تجد نفسها أمام عروض جديّة مستقبلاً، تتمحور حول الاختيار بين الحصول على الجنسية السورية من أجل الاستمرار بالعيش في بقعة جغرافيّة قيل عنها إن اسمها لبنان خلال حقبة من الزمن، أو الرّحيل من هنا؟

 

ضيوف

ما نقوله ليس "مزحة". فبتدقيق بسيط، نجد أنه بمعزل عن الأرقام والجداول التي تُعرَض حول سرعة النموّ الديموغرافي السوري في لبنان، فإن المكوّن اللبناني الذي لا يجد في النزوح السوري أزمة تهدّده (بمعزل عن الأفرقاء الذين يتذمّرون نفاقياً)، هو أكبر بكثير من ذاك الذي يعتبره كذلك.

وبعد عدد قليل من السنوات، قد يجد هذا المكوّن مصلحة متعدّدة الأشكال له، باعتبار النّسيج الديموغرافي السوري في لبنان مسألة شرعية، عادية، وطبيعية، وهو ما يعني أن الأراضي السورية ستُصبح ممتدّة لتشمل الأراضي اللبنانية عملياً، أي ان اللبنانيين سيتحوّلون الى "ضيوف" في لبنان، الى درجة أنهم قد يصبحون ضيوفاً غير مرغوب بهم إذا لم يطالبوا بالجنسية السورية لأنفسهم.

 

بساط البحث

وحتى إن بعض اللبنانيين قد يُوضَعون على لوائح الترحيل من لبنان، لاتّهامهم بـ "إرهاب" الكراهية تجاه سوريا وشعبها، على مدى العقود والسنوات الماضية. وهو ما سيجعلهم غير مستحقّين الحصول على الجنسية السورية، في الرّقعة الجغرافيّة التي سُمِّيَت دولة لبنان، خلال أكثر من قرن كامل.

فبعيداً من الاستثمار السياسي الذي تمارسه بعض القوى والتيارات والأحزاب السياسية في ملف النّزوح السوري، وبمعزل عن تعصُّب بعض الأطراف، إلا أن هذا الملف سيضع الكيان اللبناني برمّته على بساط البحث، بعد سنوات قليلة، وقليلة جدّاً.

 

مليون؟

شدّد مصدر مُطَّلِع على أن "هناك أفكاراً عدّة تُحيط بمستقبل ملف النّزوح السوري في لبنان، فيما لا أحد قادراً على البتّ بشيء منها في الوقت الراهن".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الطرف اللبناني القوي، والقادر على أن يفرض قوّته، هو الذي سيتمكّن من الكلام، ومن إسماع صوته مستقبلاً، وذلك بعيداً من الأطراف التي تركب موجة هذا الملف لأهداف سياسية. فموضوع النزوح السوري شديد التّعقيد، والمسألة أبْعَد من مطالبة منظمات الأمم المتحدة بمساعدتهم وبالدّفع لهم وبتوفير حاجاتهم داخل الأراضي السورية بدلاً من لبنان".

وختم:"لا بدّ من القول إنه حتى عندما ينضج الحلّ السوري العام، والذي من ضمنه مسألة النّزوح، فإن عدداً من السوريين قد يصل الى مليون سوري تقريباً، سيُتَّفَق على بقائهم في لبنان، وذلك ليقوموا بأعمال كثيرة لا يقبل اللبنانيون بأن يقوموا بها. والباقون سيعودون الى سوريا التي تمضي في طريق التحسُّن بعد عودتها الى الجامعة العربية. الاتّفاق الإيراني - السعودي عميق، وستستفيد منه سوريا كثيراً".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار