بعد ما دفع ثمن الحرب السورية... الدفع للبنان يجب ان يكون مثلثا ولكن! | أخبار اليوم

بعد ما دفع ثمن الحرب السورية... الدفع للبنان يجب ان يكون مثلثا ولكن!

رانيا شخطورة | الثلاثاء 09 مايو 2023

مصدر واسع الاطلاع: قرار الجامعة العربية ليس انتصارا لاحد

انما مزيد من التعطيل لوضعية الرئيس بشار الاسد المعطلة اساسا

 

رانيا شخطورة- "أخبار اليوم"

ليس مستغربا انه كلما حصلت ازمة في دولة اقليمية ان تنعكس تأثيراتها على لبنان المتعدد الطوائف والاحزاب والولاءات، فكيف اذا كانت تلك الازمة في الدولة الاقرب اليه جغرافيا اي سوريا.

فلبنان ومنذ منتصف العام 2011 يدفع ثمن الحرب في سوريا، الامر الذي توّج في استضافته اعدادا كبيرة من النازحين اضافة الى العرقلة السياسية. اما اليوم وقد عادت سوريا الى جامعة الدول العربية مستعيدة المقعد الذي فقدته قبل 12 سنة، فان لبنان ينتظر ان يحصل على تعويض..

 

وفي هذا السياق، يعتبر مصدر سياسي، عبر وكالة "أخبار اليوم"، انه من المنطقي ان يقبض لبنان ما دفعه مقابل ما تحمله من تداعيات في شتى المجالات جرّاء الحرب في سوريا، وهذا القبض يجب ان يكون مثلثا:

اولا: عودة النازحين بشكل سريع،

ثانيا، خروج حزب الله من سوريا وعودته الى لبنان كمقدمة للبحث الجدي في تسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية،

ثالثا، وهذا الاهم، الا تبقى سوريا ممرا او مُستقرا لاستهداف سيادة لبنان والدولة ونهائية الكيان والاستقرار اي يجب ان يُنتزع منها تعهدا بالا تكون هذا الجسر بين طهران وبيروت وان لا تكون مصدرا للمؤامرات ضد لبنان.

 

ويضيف المصدر: هذا في المنطق العام،  لكن حتى اللحظة، لا يبدو ان هناك مؤشرات نحو "هذا القبض المثلث"، على الرغم من ان لبنان لا يمكن ان يستعيد استقراره وازدهاره ما لم يسلّم حزب الله سلاحه، وما لم تعترف سوريا فعليا – وليس شكليا او صوريا- باستقلال لبنان وسيادته وان تتعاطى معه كدولة شريكة وليس مساحة جغرافية تريد ان تضمها اليها في لحظة من اللحظات.

ويتابع: وانطلاقا من هذا الواقع، لبنان يعاني من مشكلتين: سلاح حزب الله من جهة، ومن جهة ثانية مشكلة نظام لديه اطماع تاريخية لم ولن يتخلى عنها كونها تشكل جزءا من عقيدته السياسية.

الى ذلك، يشير المصدر الى انه بمعزل عن هذا الواقع، اليوم مع عودة سوريا الى جامعة الدول العربية، يعتبر البعض ان هذه الخطوة تشكل انتصارا لمحور الممانعة، لكن هذا البعض لم يقرأ بعد ظروف زيارة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الى سوريا وخلفياتها وتوقيتها بحيث ان هذه الزيارة حصلت قبل ايام من اجتماع وزارء الخارجية العرب، كون ايران كانت على علم بهذا القرار وبالتالي ارادت ان تقول "سوريا ايرانية" استباقا لاي قرار يصدؤ عن الجامعة العربية بان "سوريا عربية".

ويرى المصدر ان هذا التنازع على سوريا عربية او روسيا او ايرانية يجعل نظامها في وضع المعطل اذ لم يعد باستطاعته ان يكون رأس حربة لايران في ظل حاجته لموسكو وللعرب، ولا رأس حربة لروسيا في حربها الاوكرانية كونه يسعى الى تطبيع علاقاته على اكثر من مستوى، كما لا يمكن لسوريا ان تكون عربية في ظل حاجتها لايران وروسيا وغيرهما من الدول.

لذلك عودة النظام السوري الى الجامعة العربية، بحسب المصدر عينه، هي من اجل المزيد من تعطيل "نظام الاسد"، بمعنى ان هناك ارادة عربية لتعطيل النظام السوري ومنعه من ان يبقى اداة ايرانية.

ويختم: ما حصل ليس انتصارا لاحد انما مزيد من التعطيل لوضعية الرئيس بشار الاسد المعطلة اساسا.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار