في ذكرى رحيل صفير... بكركي تتحرّك عندما يدق الناقوس ولا ترضخ! | أخبار اليوم

في ذكرى رحيل صفير... بكركي تتحرّك عندما يدق الناقوس ولا ترضخ!

كاسندرا حماده | الخميس 11 مايو 2023

الاب ابو كسم: الراعي لا يقل صلابة وان اختلفت مقاربته للامور


رازي الحاج: موقف البطريركية واضح في تطبيق الدستور!

كاسندرا حماده -أخبار اليوم-

12 أيار.. ذكرى مرور اربع سنوات على وفاة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير "بطريرك الاستقلال الثاني"، لكن تأتي هذه الذكرة في وقت يمرّ لبنان باصعب الظروف واقسى الازمات! في مثل هذا اليوم رحل البطريرك الذي كان عنوانا لحفظ سيادة لبنان عبر خط بكركي، وكان كلما دق ناقوس الخطر كلما وقف صامدا أمام كل عدو أو احتلال ظاهر او مقنّع، فترك أثرا لافتا في نفوس "الشعب الحر المستقل"، هذا الشعب الذي يعاني اليوم من الفراغ والخوف من المجهول في بلد أرهقته الأزمات.


فهل تفتقد اليوم بكركي "للجبل الصامد" وبالتالي ما الفرق في اداء بكركي بين اليوم والامس؟


أوضح مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان "بكركي ما زالت بكركي" اذ ان نهجها ثابت وعصب نصرالله صفير لا يختلف عن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، انما مقاربة الأمور قد تختلف من شخص الى آخر.


وانطلاقا من هنا، اشار أبو كسم الى أنه على صعيد الملف الرئاسي، اتصالات الراعي قائمة بين جميع الأفرقاء حتى لو لم تكن علنية، على أمل أن يصل اللبنانيون الى قواسم مشتركة.

وأضاف: الظروف اليوم مختلفة والأحداث تتغيّر. فزمن البطريرك صفير يختلف عن الزمن الراهن حيث نشهد تغييرا على صعيد الزعماء والسياسيين وحجم الأحزاب، كذلك الأمر في المجلس النيابي الذي تغيرت أحجام الكتل النيابية فيه.


وردا على سؤال، عما اذا كان من الممكن أن ترضخ بكركي للظروف المتغيرة فتؤيد وصول رئيس من خارج الخط السيادي؟ جزم أبو كسم: "بكركي لا ترضخ"، شارحا أن موقع البطريركية المارونية ليس في تخاصم مع أي من الأفرقاء والهدف الأساسي هو توافق مسيحي كامل. ولفت الى أن دور بكركي يكمن في تسريع الانتخابات، الى ذلك، بكركي لا تحيد عن الثوابت الأساسية: السيادة والاستقلال.


و ماذا اذا شكّلت السياسة التوافقية خطرا على السيادة اللبنانية؟

ذكّر أبو كسم أنه على مد العصور اتّخذت بكركي موقفا كلما دق ناقوس الخطر، وذلك لن يتغيّر اليوم وأبدا. وختم: الراعي لا يقلّ صلابة عن البطريرك صفير والكنيسة جسم واحد يجمع كل الأفرقاء.


وفي هذا الاطار، جاء موقف عضو تكتل الجمهورية القوية النائب رازي الحاج عبر وكالة "أخبار اليوم"، الذي اكد ان البطريرك صفير شكّل رأس حربة قوي للمطابة بالاستقلال وخروج الجيش السوري.

وقال: اليوم لا تزال بكركي على هذا الخط، لافتا الى ما نشهده في الملف الرئاسي، اذ موقفها واضح لجهة احترام الدستور والتمسك به ولكن من جهة أخرى، لا يمكنها أن تفرض تطبيقه على الذين يتلاعبون به وينتظرون التوقيت المناسب لهم لانجاز الانتخابات.


واذ أكّد ان دور بكركي الوطني، حيث ان الدستور فوق الجميع، لفت الحاج الى أن طروحات البطريركية الراهنة لا تختلف عن الطروحات السابقة، والدليل على ذلك الحياد الذي طالب به الراعي.


وختم: أمام كل ملف سياسي في البلد، تتّخذ بكركي الموقف الحاسم لاعادة البوصلة التاريخية الى هوية لبنان وكيانه.


انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار