هل قالت إسرائيل للسعودية إن فلسطين لن تكون اليمن ولا حتى من أجل التطبيع مع الرياض؟ | أخبار اليوم

هل قالت إسرائيل للسعودية إن فلسطين لن تكون اليمن ولا حتى من أجل التطبيع مع الرياض؟

انطون الفتى | الخميس 11 مايو 2023

مصدر: طالما أن لا حلول فعلية ونهائية فإن جولات العنف ستتكرّر دائماً

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل أتى التصعيد في غزة، كنتيجة من نتائج جولة مستشار الأمن القومي "للبيت الأبيض" جايك سوليفان بين إسرائيل والسعودية قبل زمن قليل من اشتعال القطاع، والتي قيل إن المسؤول الأميركي أكد خلالها أن التطبيع الكامل بين تل أبيب والرياض يصبّ في مصلحة الأمن القومي الأميركي؟

 

الفصائل الفلسطينية

تشير بعض المعلومات الأميركية الى أن التطبيع الإسرائيلي - السعودي شكّل نقطة غير أوّلية تماماً، ضمن ملفات سوليفان في السعودية مؤخراً، وذلك على حساب نقاط أخرى تتعلّق بالخيارات الخليجية المرتبطة بالصّراع الأميركي - الصيني، والتي كان من بينها الحديث عن مشروع يتعلّق برؤية أميركية لمنطقة شرق أوسطية أكثر ترابطاً مع الهند والعالم.

وأما بالنّسبة الى التطبيع الإسرائيلي - السعودي، فقد لا يكون موقف الرياض محصوراً فقط باستحالة التوقيع على أي وثيقة رسميّة في هذا الشأن، من دون خطوات ملموسة ترتبط بحلّ الدولتَيْن، وبتأسيس دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، بل قد يتعدّى ذلك بحسب بعض المراقبين نحو مطالبة سعودية بخطوات إسرائيلية من مستوى التفاوض المباشر مع الفصائل الفلسطينية في غزة، والجلوس على طاولة واحدة معها في إحدى الدول العربية، لا سيّما بعد الانفتاح السعودي على حركة "حماس" (بعد تسوية بكين بين إيران والسعودية)، وذلك تمهيداً لتسوية تُشبه تلك التي قامت بها الرياض مع "الحوثيين" في اليمن، بعد مسار من الاتّهامات السعودية لجماعة "الحوثي" بالإرهاب، ومن رفض التفاوض معهم.

 

جواب؟

فهل نقل سوليفان لإسرائيل إصرار السعودية على ذلك قبل أيام؟ وهل ردّت تل أبيب الجواب بعمليات اغتيال لقادة "الجهاد الإسلامي"، وبإشعال الجبهة مع القطاع، في رسالة تقول إن فلسطين ليست اليمن، وإن أمن إسرائيل ليس سلام مشاريع اقتصادية، وإن لا مجال لمفاوضات إسرائيلية مباشرة مع الفصائل الفلسطينية التي تعتبرها تل أبيب إرهابية، ولا حتى من أجل التطبيع مع الرياض؟

 

حلول فعلية

أشار مصدر أمني الى أن "الأسباب الأساسية للتصعيد الأخير في قطاع غزة لا تخرج عن أسباب جولات التّصعيد السابقة، والتي كانت تبدأ بتصفيات وعمليات قصف أيضاً. فإسرائيل تجمع المعلومات دائماً، وعندما ترى أن فرص تنفيذ أحد الفصائل الفلسطينية عملية أمنية في الداخل الإسرائيلي باتت مرتفعة جدّاً وقريبة، تضرب بعمليات اغتيال، وبتنفيذ غارات وضربات بهدف إجهاض تلك العملية قبل حدوثها، ولتأخير إمكانية الاستعداد لأخرى خلال وقت قريب".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "لا شيء يؤكد مدى إمكانية أو عَدَم إمكانية انزلاق الأمور في غزة الى ما هو أوسع، وذلك رغم أن لا أحد متفرّغاً للملف الفلسطيني تماماً. فالحرب الروسية - الأوكرانية تستحوذ على اهتمام العالم، فيما حرب السودان دقيقة جدّاً، ويبدو أن وقفها لن يكون بالسهولة المُفتَرَضَة، وهي قادرة على التأثير في ملفات اللّجوء، وعلى الاقتصادات في منطقة الخليج".

وختم:"إسرائيل تتفاوض مع "حماس" و"الجهاد الإسلامي" بشكل دائم، سواء عبر مصر أو الأردن، أي بطريقة غير مباشرة. ولكن طالما أن لا حلول فعلية ونهائية للملف الفلسطيني، فإن جولات العنف ستتكرّر دائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار