معارضتان سقطتا بضربة وحدة مسار ومصير والنتيجة واحدة!؟... | أخبار اليوم

معارضتان سقطتا بضربة وحدة مسار ومصير والنتيجة واحدة!؟...

انطون الفتى | الخميس 11 مايو 2023

سعيد: العنوان الأساسي في لبنان وسوريا هو الاحتلال الإيراني الواضح

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هي وحدة مسار ومصير، جمعت هذه المرّة بين قوى المعارضة في لبنان وسوريا، على مستوى الفَشَل في تحرير بيروت ودمشق بشكل ملموس، ونقلهما من حقبة الى أخرى.

 

 

الأمر الواقع

فالمعارضة اللبنانية التي كانت موحّدة بشكل مقبول خلال حقبة الاحتلال السوري، انقسمت على نفسها في أوان التحرير، الى أن أنهَت ذاتها بذاتها تقريباً. ورغم تجديد فرص استجماعها من خلال الانتفاضة التي حصلت في 17 تشرين الأول 2019، إلا أنها بقيت في العناية الفائقة، وهو المكان الذي "يطيب" لها الإقامة فيه حتى الساعة.

فيما المعارضة السورية التي انطلقت قوية في عام 2011، انزلقت الى تضارب "الأجندات"، والأفكار، والطروحات، الى أن سقطت بالأمر الواقع الروسي والإيراني في سوريا، وبالتّسليم الدولي لإبقاء القديم على قدمه في دمشق.

 

مُقسَّمَة

فهل هذه هي لعبة الحظّ، أو ثمرة الفشل في توحيد قوى المعارضة نفسها ضمن إطار واحد، وقيادة واحدة وقوية، (على المستوى الداخلي، وبشكل منفصل في لبنان وسوريا)، أو نتيجة طبيعية لغياب الدّعم العربي الموحّد للمعارضة في كلّ من لبنان وسوريا، وهو ما جعلها مقسّمة ومنقسمة الى مجموعات ومجموعات، قد لا تفهم هي نفسها لغة بعضها البعض؟

 

الاحتلال

شدّد رئيس "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان" النائب السابق فارس سعيد على أن "العرب لم يتركوا الثورة السورية في بداياتها، ولا قوى "14 آذار" في لبنان. والمشكلة في سبب إخفاق قوى المعارضة لا تتعلّق بالدعم العربي، بل بخطأ في التقدير لدى بعض المُنتمين الى تلك القوى".
وشرح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "هناك من ذهب الى عناوين فرعية، بينما العنوان الأساسي في لبنان وسوريا هو واحد، أي الاحتلال الإيراني الواضح. فزيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي سوريا مؤخّراً، وزيارة وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان بلدة مارون الراس في لبنان مؤخراً أيضاً، هي رسائل إيرانية لإسرائيل، تقول لها فيها إنه لا توجد جمهورية لبنانية أو سوريّة، بل أراضٍ إيرانية على حدود إسرائيل. فيما تلك الأخيرة تتعامل مع الأمور بالموجود، فترسّم الحدود مع الجانب الإيراني في لبنان وفق الحاجة، وتحاربه في داخل سوريا، عند حاجتها الى ذلك أيضاً".

 

المعارضة الحقيقية

ودعا سعيد الى "وضع الاحتلال الايراني في لبنان وسوريا كعنوان أوّلي على كل العناوين الأخرى. فزيارة عبداللهيان مارون الراس من دون أن يكون الى جانبه من يمثّل الجمهورية اللبنانية، أي وزير خارجية مثلاً، أو رئيس حكومة، أو رئيس جمهورية، أو وزير دفاع، يعني أن هذا الوزير الإيراني يقول أنا هو الجمهورية اللبنانية على حدود إسرائيل".

وأضاف:"لا أحد يتحدّث عن الاحتلال الإيراني للبنان سوى "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان"، ولقاء "سيدة الجبل". وأما الباقون، فيتحدّثون عن مارونيّة هذا المرشح الرئاسي أو ذاك، وعن مشكلة فساد، وسوء إدارة، ومشكلة نظام، وعن معارضة انتخاب (رئيس تيار "المرده") سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية، بينما المشكلة هي مشكلة احتلال إيراني يجب مقاومته، بمسؤولية وأولوية لبنانية. فالمعارضة الجيّدة تبدأ بحسن التشخيص، وهي لا يجب أن تقتصر على منع وصول شخصية معيّنة لرئاسة الجمهورية. ففرنجيه هو جزء من منظومة إيرانية تحكم لبنان، ولكن من لا يريد إيصاله للرئاسة يتوجّب عليه أن يواجه احتلال إيران للبنان، وليس فرنجيه نفسه".

وختم:"أسهل ما في العمل المُعارِض هو الحديث عن عناوين محاربة الفساد، وسوء الإدارة، والملف الرئاسي. ولكن المهمّ هو الإشارة الى مشكلة خضوع البلد للاحتلال. فهذه هي المعارضة الحقيقية".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار