"القنبلة" اللبنانية على طاولة القمة العربية في السعودية بعد أيام... من يفجّرها؟؟؟... | أخبار اليوم

"القنبلة" اللبنانية على طاولة القمة العربية في السعودية بعد أيام... من يفجّرها؟؟؟...

انطون الفتى | الثلاثاء 16 مايو 2023

مصدر: لتحييد الخطط السورية عن الصراعات الروسية والإيرانية مع الغرب

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تعود نغمة التنسيق اللبناني مع سوريا بقوّة منذ مدّة، ولهدف مُعلَن هو إيجاد حلّ لملف اللّجوء السوري، لا سيّما بعد توسُّع الانفتاح المُتبادَل بين دمشق والعرب.

 

خريطة طريق

ولكن بمعزل عن حماسة أو رفض بعض الأطراف السياسية لذلك، أو لا، نسأل على أي قاعدة يجب التنسيق مع سوريا، سواء في ملف اللّجوء أو في سواه، طالما أن دمشق لم تعرض حتى الساعة أي خطة عمل، أو خريطة طريق، أو ورقة من جانبها، تتعلّق برؤيتها الخاصّة لتلك العناوين؟

فمنذ سنوات، يتصرّف النّظام السوري كما لو أنه فرز شعبه، وأنهى عمله، وحدّد من هم أولئك الذين يستحقون العودة الى سوريا، ومن لا يستحقّون ذلك، ومن هم أولئك الذين يستحقون الجنسية السورية ومن لا يستحقونها، تحت ستار الحرب على التكفيريين، وذلك بدلاً من أن يقدّم ورقة واحدة وواضحة تؤكد بالملموس ما هي خطّته على صعيد استعادة شعبه من الخارج، وصعوباته وحاجاته على هذا المستوى، تمهيداً لتوجُّه الوفود اللبنانية وغير اللبنانية الى دمشق، وعرض ما لديها في هذا الإطار.

 

القمة العربية

وبالتالي، على أي أساس يمكن النّقاش مع أحد على شيء، لا يقدّم هو رؤية واضحة في شأنه؟ وكيف ينجح النّقاش في تلك الحالة؟

وماذا عن الحاجة الى تقديم مثل هذا التصوُّر أو الرؤية من جانب دمشق، في القمة العربية التي ستُعقَد في السعودية بعد أيام، ولو على سبيل إظهار بعض الجديّة من جانبها، بموازاة الانفتاح العربي عليها؟

وماذا عن لبنان؟ هل يقدّم الوفد الذي يمثّله في تلك القمة أي طلب بهذا الخصوص، وعلى قاعدة أنه لا يحقّ لسوريا أن تفرز شعبها، ولا أن تقرّر هي من يستحق العودة الى بلده أو لا؟

أما إذا كان النظام السوري يرفض استعادة كل مجموعات شعبه من لبنان وغير لبنان، فيتوجّب عليه أن يعرض خطة حول مستقبل تلك المجموعات، مع تحمّله النتائج الكاملة، والتكاليف الكاملة لتلك الخطة.  

 

 

الوفد اللبناني

رجّح مصدر سياسي أن "يُشير الوفد الذي سيمثّل لبنان بالقمة العربية في السعودية الى موضوع اللّجوء السوري بشكل عام، وعلى سبيل الطّلب، والحديث عن المفاعيل الاقتصادية والمعيشية والحياتية، وربما الأمنية، من دون الدخول بالتفاصيل، ومن خارج أي إشارة الى واجبات سوريا على هذا الصّعيد".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "سوريا مُطالَبَة ببرنامج مُتكامل على صعيد ملفات اللّجوء، والحلّ السياسي، وإعادة الإعمار. ولكن كيف تنفّذه طالما أنها لا تعمل بطريقة صحيحة أصلاً، ولا تتجاوب مع الحاجة لعودة شعبها الى بلده؟".

 

روسيا وإيران

وأوضح المصدر:"عُرِضَت ورقة على الرئيس السوري بشار الأسد، تتعلّق بألفَي سوري، تمهيداً لإعادتهم الى سوريا. ولكنه لم يقبل منهم سوى 600 شخص فقط. هذا ليس تجاوُباً حقيقياً، ولا بدّ من العمل على تلك الملفات بجديّة".

وختم:"لا يمكن الحديث عن برنامج، أو حتى عن ورقة يقدّمها النظام السوري خلال وقت قريب، ورغم أن هذا الأمر من أبسط واجباته، وذلك طالما أن إيران وروسيا تتمتّعان بسيطرة واسعة على القرار الرسمي السوري. فالخطط السوريّة الجديّة يجب أن تكون سوريّة أولاً، وان تُحيَّد عن الصراعات الروسية والإيرانية مع الغرب. وهذا ما ليس متوفّراً في سوريا حالياً".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار