مصادر مواكبة: المعارضة تخشى من بعضها البعض
رانيا شخطورة - وكالة اخبار اليوم
مما لا شك فيه ان حسابات ومقاربات جميع الاطراف السياسية في لبنان في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي اصبحت تجرى على مقياس الجوهرجي.
فكل فريق يحسب الاصوات ويفتح الخطوط ويمنن النفس بتحالفات ولو لم تكن على تماس مع خطابه السياسي.
وقال مصدر نيابي متابع للحركة الرئاسية لـ وكالة "اخبار اليوم" ان كل فريق سياسي يخاف من غدر الفريق الآخر انطلاقا من الحسابات السياسية والمناطقية لتصل الى الانتخاباتة النيابية.
وتابع المصدر معتبرا ان قوى المعارضة لغاية اللحظة ورغم تقدم الكلام عن اتفاق حول اسم موحد للرئاسة الا انها لا تزال تخشى عدة امور من ابرزها استقطاب الصوت السّني في ظل غياب موقف سعودي واضح في هذا الاطار، كما انها تخشى تغيير رأي التيار الوطني الحرّ في آخر لحظة مما يعيد الامور الى نقطة الصفر.
من جهة ثانية الثنائي الشيعي الذي استبشر خيرا بالاتفاق السعودي - الايراني لم يستطع ان يحصد المزيد من الاصوات لضمان انتخاب مرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية، ولغاية اللحظة لم تتبلور ايضا نتائج زيارة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الى سوريا خاصة بعدما ذكرت معلومات ان الرئيس الايراني نقل الى الجانب السوري موافقة بلاده على اي امر يتفق عليه الحزب ودمشق.
وختم المصدر: المملكة السعودية هذه المرة تتعاطى مع الملف اللبناني بكل حنكة حيث انها ابلغت جميع الاطراف الموقف نفسه ووضعت الكرة الرئاسية عند الاطراف اللبنانيين، وبالتالي لم ولن تتحمل اي عبء قد ينتج في المستقبل، فاذا اتى الرئيس حسب تطلعاتها تبارك وتدعم اما اذا كان العكس فلن تكون المسؤولة او المُلامة رغم انها اوحت انها تفضل بعض الاسماء على غيرها.