من هو "الزّعيم" الذي سيتوجّه بأسئلة "قاسية" الى سوريا خلال القمة العربية؟؟؟... | أخبار اليوم

من هو "الزّعيم" الذي سيتوجّه بأسئلة "قاسية" الى سوريا خلال القمة العربية؟؟؟...

انطون الفتى | الأربعاء 17 مايو 2023

مصدر: العرب يبحثون عن الاستقرار وسيدعمون كل من يمكنه أن يؤمّنه لهم

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

رغم أن الأرباح الناجمة عن أنشطة تهريب الكبتاغون والمخدرات هي أموال قذرة وسوداء، وتستحقّ فرض العقوبات عليها، إلا أنه كيف يمكن للدول "المُنفتحة" على سوريا أن تقبل العمل مع نظامها، من دون أي سؤال توجّهه له حول ماذا فعل بالمليارات من العملات الصّعبة التي جناها من جراء تجارة الكبتاغون على مدى سنوات وسنوات، و(من دون) سؤاله عن أين هي تلك الأموال، وهي مبالغ هائلة وكانت قادرة على إعادة إعمار الكثير من المناطق السورية، وتوفير البنى التحتية لها، وإعادة الكثير من السوريين الى بلادهم، منذ سنوات.

 

المعارضة

من يسأل النظام السوري خلال القمة العربية، عن مصير تلك الأرباح التي كانت تتجاوز الـ 5 مليارات دولار خلال عام واحد؟ ومن يسأل النظام السوري خلال القمة العربية، عن واقع أن (النظام) القادر على صناعة وتصدير الكبتاغون، بشبكات واسعة تمرّ بقارات عدّة، وبالتفاف على القانون الدولي، كان بإمكانه ادّخار طاقاته والالتفاف على العقوبات الغربية لصالح إطعام شعبه الذي يلامس الجوع في مناطق (سورية) عدّة، منذ سنوات؟

وهل من إمكانية لدعم إنشاء معارضة سورية خلال القمة العربية، بكلام عربي واضح، تكون قادرة على توجيه كل أنواع الأسئلة الى النظام السوري، والتي من بينها (الأسئلة)، أين هي أموال تجارة الكبتاغون العابرة للحدود؟ وماذا يخطّط (النظام السوري) في شأنها؟ وهل سيُعيد إعمار سوريا بها، وبالتعاون مع شركات روسية، وصينية، وعربية، جاهزة لمقاومة العقوبات الأميركية والأوروبية؟

 

 

قرار بالانفتاح

أشار مصدر واسع الاطلاع الى أن "هناك قراراً سياسياً عربياً بالانفتاح على الرئيس السوري بشار الأسد، بمعزل عن كل ممارسات نظامه السابقة".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "البعض يكتفي بالشروط التي تُفرَض عليه بموازاة هذا الانفتاح، وبغضّ النّظر عن إمكانية التزامه بها أو لا. فالاهتمام الأساسي يعود الى توفير الاستقرار في المنطقة، لأسباب اقتصادية، وبعيداً من أي شيء آخر".

 

أردوغان

وشدّد المصدر على أن "قرار الاستقرار ليس سهلاً، وهو مُفيد للرؤى الاقتصادية في منطقة الخليج. والهدوء المطلوب لا يرتبط بسوريا وحدها، ولا بتسوية بكين بين إيران والسعودية فقط، بل بالدعم العربي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان شخصياً، وبالرغبة العربية بعودته الى الحكم في تركيا أيضاً، رغم الاتّهامات الخليجية والعربية التي وُجِّهَت إليه في الماضي، على صعيد أنه يدعم الجماعات " الأخوانية"، وكل محاولات إحداث اضطرابات سياسية وأمنية في المنطقة العربية".

وأضاف:"تجلّى الدعم العربي لأردوغان شخصياً، عندما وقّعت الرياض وأنقرة اتّفاقية بقيمة 5 مليارات دولار في مرحلة ما بعد كارثة الزلزال في تركيا، وهي تتعلّق بوديعة لصالح البنك المركزي التركي. فالعرب يبحثون عن الاستقرار في المنطقة، وهم يدعمون وسيدعمون كل من يمكنه أن يؤمّنه لهم، ومن دون أي اعتبارات أخرى".

وختم:"المعارضة السورية فقدت أي آفاق، وكل الأدوار. ولا مجال لإحداث انتعاشة فعلية في صفوفها مستقبلاً، في ما لو لم تَعُد موجودة أبداً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار